الكرملين يرفض مطلب وكالة المنشطات بتدخل بوتين لحل الأزمة مع "وادا"

إعلان

موسكو (أ ف ب) - رفض الكرملين الجمعة مطالبة مدير الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا" يوري غانوس، الرئيس فلاديمير بوتين بالتدخل للتجاوب مع مطالب الهيئات الدولية لاسيما في المتعلقة ببيانات مختبر موسكو.

وكان غانوس قد طلب الخميس من بوتين التدخل لضمان حصول الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" على بيانات مختبر موسكو، والتي تشكل ركنا محوريا في فضيحة التنشط الممنهج التي تهز الرياضة منذ نحو ثلاثة أعوام، خشية فرض عقوبات رياضية جديدة على البلاد.

الا أن الكرملين اعتبر الجمعة أن هذه الخشية "لا أساس لها".

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "مدير (روسادا) ليس مطلعا للأسف على التقدم المحقق بين ممثلي روسيا وخبراء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الذين قدموا الى موسكو".

وتابع "هو ببساطة لا يعرف التفاصيل. العديد من الأمور التي أبدى قلقه بشأنها لا أساس لها"، مضيفا "نفهم أن السؤال مطروح لجهة كيف وتحت أي نظام سيتسمر هذا التعاون (بين روسيا ووادا)، والأمر سيتم بته قريبا".

وكان غانوس قد دعا في رسالة مفتوحة نشرت الخميس، الرئيس بوتين الى التدخل لتمكين وادا من الحصول على بيانات مختبر موسكو السابق التابع للوكالة الروسية، وذلك قبل نهاية العالم الحالي.

وقال "نحن على شفير الهاوية، وأطلب اليك حماية حاضر الرياضة النظيفة في روسيا ومستقبلها".

وكانت وادا قد رفعت أواخر أيلول/سبتمبر الايقاف المفروض على روسادا منذ نهاية 2015، لكنها طلبت في المقابل الحصول قبل 31 كانون الأول/ديسمبر على بيانات فحوص الكشف عن المنشطات التي أجراها مختبر موسكو بين 2011 و2015.

وخلال تلك الفترة، اتهم المختبر بعملية غش كبيرة تورطت فيها أجهزة تابعة للدولة حسب تحقيقات دولية منها تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين.

وأكدت الوكالة العالمية التي تتخذ من كندا مقرا لها، الأسبوع الماضي أن الفريق المؤلف من خمسة خبراء والذي زار موسكو، لم يتمكن من الحصول على بيانات مختبر موسكو بسبب مسائل أثارها المسؤولون الروس، ولم تكن واردة سابقا في المباحثات بين الجانبين.

وأوضحت "الفريق لم يتمكن من إنجاز مهمته خلال الوقت المحدد، بسبب مسألة أثارتها السلطات الروسية لجهة أن استخدام الفريق معداته الخاصة لسحب البيانات، يجب أن يخضع للمصادقة بموجب القانون الروسي".

ومن المقرر أن يعد رئيس الفريق خوسيه أنطونيو باسكوال، تقريرا عن المهمة غير الناجحة سيعرض أمام لجنة مراجعة التزام روسيا بقوانين وكالة مكافحة المنشطات، والتي من المقرر أن تجتمع في 14 كانون الثاني/يناير المقبل و15 منه.

ويمكن أن يؤدي عدم التعاون الروسي الى إعادة فرض الإيقاف على روسيا، علما أن "وادا" أكدت أن فريقها مستعد للعودة "لمتابعة عملية سحب البيانات كاملة في حال حلت المسألة من قبل روسيا على وجه السرعة".