الجيش النيجيري يستعد لاستعادة مدينة استراتيجية من بوكو حرام
نشرت في:
كانو (نيجيريا) (أ ف ب) - يستعد الجيش النيجيري لعملية عسكرية لاستعادة مدينة باغا الاستراتيجية من جهاديي بوكو حرام، وفق ما قالت الاثنين مصادر في الجيش.
وسيطر مقاتلون من "تنظيم الدولة الاسلامية في غرب إفريقيا" وهو فصيل من بوكو حرام، على مدينة باغا التي تتضمن مرفأ مهماً على بحيرة تشاد، بعدما اقتحموا قاعدتين عسكريتين للجيش النيجيري والقوة المتعددة الجنسيات التي تتوزع وحداتها بين نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون.
ووصلت عشرات الآليات العسكرية من العاصمة الاقليمية مايدوغوري مساء الأحد إلى مونغونو على بعد 50 كيلومتراً من باغا، تحضيراً لاستعادة المدينة، كما أكدت مصادر عسكرية وأخرى من القوات المدنية المقاتلة مع الجيش.
وأعلن ضابط في الجيش النيجيري "نشر عناصر عسكرية في مونغونو تحضيراً لعملية استعادة باغا من إرهابيي بوكو حرام".
وأكد سكان من مونغونو انهم شاهدوا أربعين شاحنةً عسكرية تقلّ جنوداً داخل المدينة مساء الأحد.
وقال مصدر آخر في الجيش إن "الأوامر صدرت لاستعادة باغا من أرهابيي بوكو حرام"، مضيفاً أن "العملية ستبدأ قريباً".
وستشارك ميليشيا من المدنيين في استعادة المدينة، كما أكد أحد أفرادها.
وقال شهود من سكان باغا لوكالة فرانس برس إن مقاتلي بوكو حرام يسيرون في شوارع المدينة من بيت إلى بيت بحثاً عن مقاتلين من الميليشيا المدنية لقتلهم.
وسيطرت بوكو حرام على مدينة باغا في كانون الثاني/يناير 2015 وقتلت مئات من سكانها. واستعادت السلطات النيجيرية المدينة لاحقاً، لكن الجهاديين واصلوا هجماتهم على الجيش والمدنيين في هذه المنطقة التي تعدّ معقلاً لهذا الفصيل من بوكو حرام.
وباستحواذها على باغا، أصبحت بوكو حرام تسيطر على غالبية ضفاف بحيرة تشاد، وفق مصادر أمنية.
وبدأت أعمال الجهاديين المسلحة في نيجيريا عام 2009، وقتل بسببها 27 ألف شخص، وأدت كذلك إلى أزمة إنسانية خطيرة في البلاد مع نزوح 1,8 مليون شخص.
ويُنتقد رئيس الجمهورية محمد بخاري، المرشح كذلك لانتخابات شباط/فبراير المقبل، لإخفاقه في القضاء على بوكو حرام كما وعد، علماً بأنه أكد في أكثر من مناسبة أن التنظيم الجهادي قد "انتهى عملياً".
وامتدّ النزاع إلى البلدان المجاورة، تشاد والنيجر والكاميرون. وطالبت دول بحيرة تشاد خلال اجتماع لقادتها نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المجتمع الدولي بدعمها في "حربها ضد الإرهاب".
© 2018 AFP