تركيا

الانتخابات البلدية التركية: حزب أردوغان يخسر في انتكاسة كبرى أنقرة وإسطنبول

خسر "العدالة والتنمية" التركي الانتخابات البلدية في أنقرة بعد 16 عاما من تسيير هذه المدينة. كما خسر الحزب إسطنبول، المدينة العريقة والمهمة في مثل هذه المحطات السياسية، لا سيما أن هذه الانتخابات تعتبر اختبارا حقيقيا لشعبية أردوغان.

أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض يحتفلون في إسطنبول
أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض يحتفلون في إسطنبول أ ف ب
إعلان

تعرض حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى انتكاسة غير مسبوقة الاثنين بعدما أظهرت نتائج الانتخابات البلدية أن حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ عقد ونصف خسر العاصمة أنقرة وخسر إسطنبول، عصب الاقتصاد في البلاد.

وتشكل خسارة أهم مدينتين في البلاد هزيمة مدوية لأردوغان، الذي كان نفسه رئيس بلدية إسطنبول والذي حظي بقدرة لا مثيل لها في تاريخ تركيا على الفوز بشكل متكرر في الانتخابات.

وانخرط أردوغان بقوة في الحملة الانتخابية فصور الانتخابات البلدية على أنها معركة حياة أو موت، لكن الاقتراع كان بمثابة استفتاء على حكم حزب العدالة والتنمية بعدما تباطأ الاقتصاد التركي لأول مرة منذ عشر سنوات.

وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفن أن مرشح المعارضة لتولي رئاسة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز معظم الأصوات.

وأحرز إمام أوغلو قرابة 4,16 مليون صوت مقابل 4,13 مليونا لمرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم.

وأعلن المرشحان فوزهما في وقت مبكر عقب سباق محموم لترؤس بلدية أكبر مدن البلاد عندما أظهرت النتائج الأولية أنهما متعادلان تقريبا.

"انتصرت الديمقراطية"

وصرح إمام أوغلو للصحافيين الاثنين "نريد أن نبدأ بالعمل على خدمة الشعب في أقرب وقت ممكن. نريد أن نتعاون مع جميع المؤسسات في تركيا لنتمكن سريعا من سد احتياجات إسطنبول".

وفي أنقرة، تقدم مرشح المعارضة لرئاسة مجلس بلدية العاصمة منصور يافاش على مرشح حزب العدالة والتنمية محمد أوز هسكي بحصوله على 50,89% من الأصوات مقابل 47,06% بعد فرز 99% من صناديق الاقتراع.

وقال يافاش أمام أنصاره الذين لوحوا بالأعلام التركية الحمراء وأطلقوا الأسهم النارية خلال تجمع احتفالي "فازت أنقرة. الخاسر في أنقرة هو أوز هسكي، خسرت السياسات القذرة وانتصرت الديمقراطية".

انتخابات تشكل اختبارا لشعبية أردوغان

وفي وقت تواجه فيه تركيا أول انكماش اقتصادي منذ عقد وتضخما قياسيا وبطالة متزايدة، اعتبرت هذه الانتخابات اختبارا حقيقيا لشعبية الرئيس رجب طيب أردوغان بعد فوزه في كل الانتخابات منذ وصول حزبه العدالة والتنمية الذي يترأسه إلى السلطة عام 2002.

وفي مؤشر على أهمية هذه الانتخابات المحلية بالنسبة إليه، شارك أردوغان (65 عاما) بشكل نشط في الحملة الانتخابية، فعقد أكثر من مئة مهرجان انتخابي خلال 50 يوما، وألقى ما لا يقل عن 14 خطابا يومي الجمعة والسبت لوحدهما في إسطنبول.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24