الجزائر.. تصعيد غير مسبوق بين الجيش والرئاسة!!
نشرت في:
في الصحف اليوم: الأوضاع في الجزائر التي تعيش على وقع الاحتجاجات والشائعات والأخبار الكاذبة. في ظل هذه الأجواء تم الإعلان عن حكومة تصريف الأعمال، حكومة ستكون أمام مهمات شاقة أولها قبول الجزائريين بها وإقناعهم أنها حكومة تسير البلاد بذهنية جديدة. في الصحف اليوم كذلك نتائج الانتخابات البلدية التركية وتعليقات على القمة العربية التي انعقدت نهاية الأسبوع في تونس.
البداية بالشأن الجزائري وإعلان رئيس الوزراء الجزائري المكلف نور الدين بدوي تشكيلته الحكومية. صحيفة روبرترز عادت على هذه التعيينات التي تغيّب عنها اسم رمطان العمامرة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية المعين قبل ثلاثة أسابيع فقط من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. الصحيفة قالت إن الحكومة ستكون أمام مهمة شاقة كما أن عمرها محدد زمنيا لأنها حكومة تصريف أعمال فقط، ستنتهي فترتها بتحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية في الجزائر. صحيفة روبرترز تساءلت على الغلاف: ماذا بعد؟ وأشارت في افتتاحية بقلم رابح سراج إلى أن تغيير السلطة في الجزائر يشبه مخاضا عسيرا قد يضر بالجسم بالكامل. وأشار الكاتب إلى الشائعات والأخبار الكاذبة التي راجت في الأيام الأخيرة ودعت الصحيفة الجزائريين إلى التركيز على هدفهم وهو تغيير النظام في الجزائر عوض التركيز على الصراع داخل مراكز القرار في أعلى هرم السلطة.
هذا الصراع أشارت إليه كذلك صحيفة الخبر، وعنونت: الحراك الشعبي في مواجهة صراع أجنحة السلطة. الجيش ينهي سلطة محيط الرئيس بعد سنوات من التحالف، وتلمح الصحيفة بذلك إلى إعادة تأكيد قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح على ضرورة تطبيق البند 102 من الدستور الجزائري، والذي يقضي بعدم أهلية الرئيس بوتفليقة لمواصلة مهامه كرئيس للبلاد بسبب ظروفه الصحية. نقلت الصحيفة عما سمتها مصادر متطابقة أن رئيس الجمهورية سيعلن انسحابه خلال اليومين المقبلين، كما نقلت عن المصادر نفسها أنه وبعد بيان قيادة الأركان ليوم السبت، فقد تمت مباشرة مفاوضات انتهت للوصول الى مخرج للأزمة بانسحاب الرئيس يتقديم استقالته.
بيان المؤسسة العسكرية شكل تصعيدا غير مسبوق في الصراع القائم بين الجيش ومؤسسة الرئاسة، تقول صحفة العرب اللندنية وتشير هي بدورها إلى امتناع مؤسسة الرئاسة، كما تقول الصحيفة، عن الاستجابة لمقترح تفعيل بند إعلان الشغور في منصب رئيس الجمهورية، وبروز مؤشرات مقاومة داخلية لبقاء بوتفليقة في منصبه، وترى صحيفة العرب أن ذلك ينذر بصدام مرتقب بين الطرفين.
توقيف رجل الأعمال المقرب من السلطة علي حداد ليس إلا حلقة في مسلسل التصعيد غير المسبوق بين مؤسستي الجيش والرئاسة. تقول الصحف. صحيفة الوطن الجزائرية عنونت على خبر توقيف علي حداد فجر يوم أمس في المركز الحدودي المسمى أم الطبول والمؤدي إلى تونس، كما أشارت الصحيفة إلى منع السلطات الطائرات الخاصة من الهبوط والإقلاع في كل مطارات الجزائر.. كما أشارت الوطن إلى ورود أخبار عن منع رجال أعمال ومسؤولين محسوبين على المحيط الرئاسي من السفر إلى خارج البلاد.
في باقي الأخبار، أشارت الصحف إلى البيان الختامي الذي صدر أمس عن القمة العربية التي انعقدت في تونس. صحيفة الشرق الأوسط كتبت قمة تونس تشدد على المرجعيات الدولية للسلام وللتعامل مع أزمات المنطقة، وأضافت الصحيفة بالقول إن البيان الختامي للقمة جدد رفضه للقرار الأميركي الأخير القاضي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.. معتبراً أنه انتهاك خطير لميثاق الأمم المتحدة، وأنه لا يغير الوضعية القانونية للجولان بوصفه أرضا سورية احتلتها إسرائيل.
هل ستصل رسالة القادة العرب المجتمعين في تونس إلى آذان أصحاب القرار في كل من إسرائيل والولايات المتحدة؟ في صحيفة الغد مقال لباسم الطويسي يقول إن رسالة الشعوب العربية لم تصل وما تزال تنقل مشوشة ومشوهة حتى بعد رياح الربيع العربي التي كان من المرتقب أن تعيد التعريف بمواقف هذه المجتمعات من الاستبداد ومن الصراع في الشرق الأوسط، وينتقد الكاتب الطريقة التي تدار بها السياسة في المنطقة، ويقول إن أجواء انعقاد مؤتمر القمة العربية في تونس بطقوس برتوكولية يختصر مشهد تفريغ المنطقة من السياسة ومن الأفعال الحرة في تقدير المصالح والبحث عنها
صحيفة لوموند سلطت الضوء على نتائج الانتخابات البلدية التي نظمت في تركيا يوم أمس. صحيفة لوموند قالت إن الحزب الحاكم العدالة والتنمية واجه هزيمة في بلدية أنقرة وأُعلن منهزما كذلك في مدينة اسطنبول.. وهو ما شكل ضربة قوية لهذا الحزب، حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الذي سيطر على الحياة السياسية في العاصمة وفي مدينة اسطنبول منذ 25 عاما.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك