هل تحل الخطة الجديدة الأزمة في الجزائر؟
نشرت في:
سلطت الصحف اليوم الضوء على إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته قبل تاريخ 28 من الشهر الجاري، موعد انتهاء مهامه الدستورية. واهتمت الصحف أيضا بنتائج الانتخابات التركية، وبمرور ستة أشهر على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
شكل خبر إعلان الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيستقيل قبل نهاية عهدته في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، عنوان غالبية الصحف الجزائرية اليوم.
فقد عنونت الوطن "بوتفليقة يتنازل تحت ضغط الحراك الشعبي"، وأشارت الصحيفة إلى بيان الرئاسة القائل إن الرئيس سيصدر قرارات هامة طبقا للأحكام الدستورية قصد ضمان استمرارية سير مؤسسات الدولة أثناء الفترة الانتقالية.
وبعد تنحي الرئيس الجزائري ستبدأ مرحلة جديدة تنظم فيها انتخابات رئاسية وتُحترم فيها الآجال المنصوص عليها في الدستور، كتبت روبرترز على الغلاف، لكن الصحيفة استدركت بالقول إن رد الحراك الشعبي المنتقد للنظام يبقى مجهولا، فهل سيقبل بهذه التسوية التي يقترحها الرئيس للخروج من الأزمة والتي توصل إليها من دون شك بالتوافق مع القيادة العسكرية؟ أم إن الحراك سيبقى متمسكا بموقفه المطالب بتغيير جذري للنظام الحاكم في البلد. وقالت الصحيفة بعد هذه التساؤلات، إن الجواب لن يتأخر وسنعرفه خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويبدو أن الأحداث تتسارع لحل الأزمة التي تواجهها الجزائر منذ إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية، الذي تسبب في اندلاع احتجاجات عارمة، تقول صحيفة المجاهد الرسمية للرئاسة الجزائرية. وواصلت الصحيفة بالقول إن مطالب الجزائريين تبقى مشروعة ويتعين الاستجابة لها، معتبرة أن قرار بوتفليقة الاستقالة مع الحرص على ضمان السير الصحيح لمؤسسات الدولة وتعيين حكومة جديدة، يتماشى مع المطالب الشعبية. كما ترى المجاهد أن الأوضاع بدأت تتوضح في الجزائر وأن هذا ليس إلا بداية للتغيير المرتقب، ولتنظيم انتخابات رئاسية في ظروف تسودها الثقة والأمان للشعب وللبلد.
وقدم موقعتي إس أ أو كل شيء عن الجزائر قراءة أخرى للتطورات الأخيرة في الجزائر في مقال لمخلوف مهني. ويرى هذا الكاتب أن إعلان استقالة بوتفليقة ليس بالأمر المفاجئ بل كان منتظرا بعد تشكيل الحكومة المؤقتة. كما اعتبر الكاتب الإبقاء على رئيس أركان الجيش في منصبه بعدما طالب بتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري، فيه إشارة إلى حصول توافق بين الجيش والرئاسة لإيجاد مخرج للأزمة داخل الإطار الدستوري. كما يبدو الكاتب مقتنعا من أن مؤسستي الجيش والرئاسة اتفقتا على خطة لمحاولة إقناع الشعب أن مطالبه لم تفرغ من محتواها، لكن هذه الخطة لن تحل الأزمة حسب الكاتب.
والأحداث التي تشهدها الجزائر يتابعها الرسامون الجزائريون بالتعليق والتحليل. في صحيفة الوطن رسم للرسام لو هيك يعكس ارتياحه بعد قرار استقالة بوتفليقة وانقضاء حكمه الذي استمر عشرين عاما. ونرى في الرسم كل أغراض بوتفليقة تنقل داخل شاحنة لجمع القمامة.
من جهته، صور الرسام ديلام نفاذ صبر الجزائريين المطاليبن بتغيير النظام. الرسم تحت عنوان "بوتفليقة يعطي نفسه مهلة حتى الثامن والعشرين من هذا الشهر للاستقالة والشارع يرد: non titswit أي لا فورا".
وفي باقي الشؤون الدولية نتائج الانتخابات البلدية التركية، التي تكبد فيها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الحاكم العدالة والتنمية خسائر في العديد من البلديات التي كانت خاضعة له منذ أعوام كمدن أنقرة وأضنة وأنطاليا. صحيفة دايلي صباح التركية الموالية للحزب الحاكم قالت على صفحتها الأولى، إن الحزب يسجل عددا متناميا من الانتصارات ويفوز بخمسمئة وخمس وسبعين بلدية من بين ألف وست وأربعين. كما اعتبرت الصحيفة ذلك انتصارا جديدا يضاف إلى قائمة نجاحات حزب العدالة التنمية.
أما صحيفة لوريون لوجور فقد اعتبرت نتائج الحزب الحاكم في مدينتي أنقرة واسطنبول صفعة مزدوجة له، وقالت الصحيفة اللبنانية إن الرئيس أردوغان تعرض لنكسة انتخابية غير مسبوقة في هذه الانتخابات التي اعتبرت استفتاء لشعبيته، ورأت الصحيفة أن سبب هزيمة حزب الرئيس أردوغان في هذه المدن التراجع الاقتصادي وتضخم الأسعار.
وبعد مرور ستة أشهر على اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول. كشفت صحيفة ذي واشنطن بوست أن أبناء خاشقجي تلقوا منازل تقدر قيمتها بالملايين في السعودية، ومدفوعات شهرية من خمسة أرقام كتعويض عن مقتل والدهم. كما أضافت الصحيفة أن ولدا خاشقجي وابنتاه قد يتلقون مدفوعات أكبر بكثير تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات لكل منهم، كجزء من مفاوضات "أموال الدم"، التي من المتوقع أن تبدأ عندما تنتهى محاكمات قتلة خاشقجي في الأشهر القادمة.
كما نقلت الصحيفة الأمريكية تصريحات لمسؤولين سعوديين قالوا فيها إن المبالغ هي جزء من الجهود التي تبذلها السعودية للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع أفراد عائلة خاشقجي، بهدف ضمان استمرارهم في ضبط النفس في تصريحاتهم العامة حول مقتل والدهم على أيدي عملاء سعوديين في إسطنبول.
فرانس24
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك