بعد بيان الجيش.. هل يحقق الحراك السوداني مبتغاه؟

فرانس24

في الصحف اليوم: الشارع السوداني يؤكد عزمه مواصلة التظاهر بعد إعلان الجيش الإطاحة بالبشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي، ومواقف دولية متحفظة حيال ما حصل في السودان باستثناء الموقف المصري. والجزائر أمام اختبار جديد للشارع في ظل رفضه بقاء رموز النظام على رأس المرحلة الانتقالية. وبعد اعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس في سفارة الإكوادور بلندن، خشية مما ينتظره في حال ترحيله إلى الولايات المتحدة.

إعلان

المؤسسة العسكرية في السودان تعلن عزل الرئيس البشير وتشكيل مجلس عسكري انتقالي، قرارات لم تنل رضى المحتجين في الشارع والمعارضة التي طالبت بمواصلة التعبئة تنقل العربي الجديد من خلال موضوع تصدر واجهت الصحيفة، التي اعتبرت أن إعلان وزير الدفاع عوض بن عوف هو انقلاب مكتمل الأركان بالنظر للساعات الطوال التي استبقت البيان العسكري إضافة الى ما تضمنه من تعطيل للدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى بنود أخرى، ورفضت المعارضة البيان جملة وتفصيلا داعية لمواصلة الاحتجاج، فيما أبقت المواقف الدولية على تحفظها تقول العربي باستثناء الموقف المصري.

وتصدر الوضع في السودان واجهة المصري اليوم تحت عنوان "الجيش السوداني يقتلع البشير والمتظاهرون يقولون نريدها مدنية، في إشارة إلى السلطة المدنية التي يتوق لها السودانيون. ونقلت الصحيفة المصرية أن القاهرة تدعم خيارات الشعب السوداني، مشيرة إلى أن البلد دخل منعطفا تاريخيا بإعلان الجيش "اقتلاع" نظام عمر البشير على حد وصف وزير الدفاع السوداني. فيما تطالب المعارضة بإدارة مدنية للمرحلة الانتقالية مؤكدة تصميمها على مواصلة الاحتجاجات. وفي إطار مطلب التغيير في السودان، تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاغات" تصف ما آل إليه التظاهر مثل "تسقط بس" الذي أصبح " لم تسقط بعد".

سقط البشير غير أن الجزء الأكبر من آليات نظامه باقية يقول الكاتب فاروق يوسف في مقال رأي من العرب. ليس هناك من بديل سياسي جاهز عبارة تسمح للجيش بأن يكون في الواجهة، لكن العبارة يقول الكاتب تعبر في الوقت ذاته عن فراغ الحياة السياسية التي يمكن أن تنتج عن الفترة الانتقالية يواصل بأن الجيش أقفل أبواب الاحتجاج وقدم البشير طعما لتحول غامض سيكون على المعارضة أن تتعامل مع الوضع لتسهيل حصولها على شيء من مكاسب السلطة. يؤكد كاتب المقال أن النظام وإن اختفى عدد من رجاله الا أنه لايزال قائماً وسيبقى ما دامت المعارضة التي يصفها الكاتب بـ الدينية تفضله على سواه وبرضى الشعب الذي تم تجهيله من قبل النظام ومعارضيه.

وعقب إعلان الاطاحة بالبشير تحولت فرحة السودانيين الى غضب وفرحة لم تكتمل، وهو ما يسجده هذا الرسم الكاريكاتوري للرسام بوعلي في موقع هسبرس المغربي.

في الجزائر، تعالت الأصوات وكثرت الدعوات لمواصلة التعبئة والتظاهر في مسيرة جديدة للجمعة الثامنة على التوالي سمتها الوطن بمسيرة "الرفض". ومهما اختلفت المسميات فالهدف واحد بالنسبة للجزائريين، بعد استقالة بوتفليقة، الشعب الجزائري مصمم على إبقاء حراكه حتى رحيل النظام ورموزه.

في الجمعة الثامنة للحراك منذ بدئه في الثاني والعشرين من فبراير، الجزائريون لا يرغبون في العودة الى المربع الأول. في ظل التضييق الأمني على التظاهر وتعيين بن صالح رئيساً للدولة وخطاب رئيس هيئة الأركان قايد صالح كلها عوامل يرون فيها محاولة لإجهاض الحراك الشعبي والعودة الى نقطة الصفر وكان العامل الأبرز تقول الخبر خطاب قايد صالح الأخير الذي اعتبره كثيرون تراجعاً عن موقفه السابق من الحراك. رغم إجراءات مناهضة للحراك تقول الصحيفة فقد تضاعفت دعوات الجزائريين الى الحفاظ على سلمية مظاهراتهم حتى لو تعرضوا للتعنيف.

فيما تتعالى الدعوات لمواصلة التظاهر في الجزائر، صحيفة المجاهد تنقل أن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بدأ بتفعيل المسار الانتخابية استعداد للانتخابات المقررة في الرابع من يوليو المقبل وذلك لملء الفراغ المؤسساتي الذي خلفته استقالة بوتفليقة. المجاهد الصحيفة المقربة من أوساط السلطة أشارت الى خطاب قايد صالح الأخير والذي ركز خلاله على دور الجيش في المرحلة الانتقالية التي ستفضي الى إجراء انتخابات رئاسية، قايد صالح دعا الجزائريين الى التحلي بالصبر والوعي خلال هذه المرحلة.

إلى موضوع آخر الآن استأثر باهتمام العديد من الصحف الدولية جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي قررت كيتو سحب اللجوء منه ومقال من تايمز البريطانية التي أشارت الى أن أسانج قد يواجه عقوبة عقود من الزمن في السجن في الولايات المتحدة حيث تلاحقه تهم بالتجسس وهنا تظهر جليا ربما الضغوط التي تمارسها الصحيفة على الحكومة البريطانية بالتأكيد على ما يمكن أن ينتظر أسانج إذا تم ترحيله الى الولايات المتحدة ونعلم أن رئيس الإكوادور الذي كان أسانج محتمياً في سفارة بلاده في لندن قد قال إنه يريد ضمانا من لندن بأنه لن يتم ترحيل أسانج الى بلد قد يواجه فيها مؤسس ويكيليكس عقوبة الاعدام.

اعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس هكذا علق عليه رسام الكاريكاتير ستيف بيل في صحيفة ذي غارديان البريطانية في إشارة إلى ما قد يواجهه أسانج من متاعب إذا تم ترحيله الى الولايات المتحدة.

فرانس 24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24