ليبيا

ألمانيا تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا

دعت ألمانيا مساء الأربعاء مجلس الأمن إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا. وجاءت هذه الدعوة إثر سقوط ستة قتلى من المدنيين في طرابلس جراء قصف صاروخي. وبلغت حصيلة القتلى منذ بدء المعارك 189 قتيلا على الأقل كما سجلت منظمة الهجرة الدولية نزوح 25 ألف شخص نتيجة هذه المعارك.

أ ف ب/ أرشيف
إعلان

طلبت ألمانيا مساء الأربعاء عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول الوضع فيليبيا. وبناء على ذلك، من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا الخميس "للتشاور حول إيجاد سبل المضي قدما" نحو حل للأزمة في هذا البلد، وفق مذكرة أرسلتها البعثة الألمانية إلى المجلس.

هذا، وتواصل الأسرة الدولية مساعيها لمناقشة وقف إطلاق نار في ليبيا بعد هجوم المشير خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني والتي استهدفتها صواريخ أسفرت عن سقوط ستة قتلى.

وذكر دبلوماسيون في نيويورك أن مشروع قرار كانت عرضته بريطانيا على الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف لإطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال بالقرب من طرابلس بلا شروط، لم يلق إجماعا بعد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين أن روسيا تواصل اعتراضها في مجلس الأمن على كل ما ينتقد المشير حفتر. وكانت موسكو قد عرقلت الأسبوع الماضي صدور إعلان من مجلس الأمن، يدعو الرجل القوي في شرق ليبيا إلى وقف هجومه على العاصمة طرابلس.

189 قتيلا ونزوح 25 ألف شخص

وسقطت عدة صواريخ في طرابلس الأربعاء، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 35 آخرين، بينهم ثلاث نساء في حيي أبو سليم والانتصار السكنيين في جنوب العاصمة.

وبلغت حصيلة القتلى في المعارك، التي اندلعت قبل أسبوعين، عن سقوط 189 قتيلا على الأقل بينهم مدنيون وإصابة 816، بحسب حصيلة أخيرة لمنظمة الصحة العالمية.

من جانبها أشارت منظمة الهجرة الدولية الأربعاء إلى نزوح 25 ألف شخص، بينهم أكثر من 4500 في آخر 24 ساعة. وقالت "لاحظنا أعلى زيادة في النزوح في يوم واحد، مع أكثر من 4500 شخص نازح" بسبب المعارك.

السراج يصف حفتر بـ"مجرم حرب"

في تسجيل فيديو بثه مكتبه الإعلامي، أدان السراج ما أسما بـ"وحشية وبربرية" المشير حفتر، ووصفه بـ"مجرم حرب". وأضاف أن حكومته ستعرض "كافة المستندات للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

كما حمل "مجلس الأمن والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية لمحاسبة هذا المجرم على فعله". لكن "القيادة العامة" لقوات حفتر التي تطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني الليبي"، نفت وقوفها وراء إطلاق الصواريخ، وأكدت إدانتها هذه "الأعمال الإرهابية".

ومن جانبه، أدان الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة "بأشد العبارات القصف الصاروخي لطرابلس، مذكرا بأن المسؤولية عن مثل هذه الأعمال لا تقع على عاتق الأفراد مرتكبي هذه الاعتداءات العشوائية فحسب، بل يمكن أن يتحملها أيضا كل من يصدر الأوامر لهم"، وفق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك.

ويسعى اللواء المتقاعد حفتر إلى إعطاء شرعية لهجومه على طرابلس، إذ يؤكد باستمرار أنه "حرب على الإرهاب". وقال الناطق باسمه أحمد المسماري "نقاتل من أجل كل الإنسانية، ليس فقط من أجل ليبيا. نريد تخليص العاصمة من الإرهابيين".

ونفت حكومة الوفاق الوطني أن تكون تضم في صفوفها أشخاصا متهمين بالإرهاب، متهمة حفتر بالسعي إلى "بيع عدوانه" للأسرة الدولية عبر تقديمها على أنها "حرب على الإرهاب".

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24