قادة الحراك الديموقراطي في هونغ كونغ ينتظرون صدور أحكام بحقهم

إعلان

هونغ كونغ (أ ف ب) - تصدر محكمة في هونغ كونغ الأربعاء حكمها بحق مجموعة نشطاء بعد إدانتهم سابقا بتهم "الإزعاج العام" لدورهم في تنظيم احتجاجات جماهيرية مؤيدة للديمقراطية شلّت المدينة عدة أشهر وأثارت غضب بكين.

والأحكام المحتملة بسجن النشطاء التي قد تلي الادانة جددت القلق من تقلّص مساحة الحريات في ظل سياسة الصين الحازمة التي رفضت مطالب مواطني هونغ كونغ بهامش أكبر في إدارة مدينتهم.

وفي نيسان/ابريل دانت المحكمة تسعة نشطاء بموجب قانون الازعاج العام الذي ندر استخدامه ويعود الى الحقبة الاستعمارية، وذلك بسبب مشاركتهم في احتجاجات "حركة المظلات" عام 2014 التي دعت إلى إجراء انتخابات حرة.

وهذه هي احدث نكسة لمعسكر المؤيدين للديمقراطية الذي شهد سجن شخصيات بارزة تنتمي اليه أو منعها من الترشح للانتخابات، منذ أن هزت حركة العصيان المدني المدينة بالرغم من فشلها في كسب أي تنازل من الصين.

وتصل عقوبة هذه التهم الى السجن مدة سبع سنوات، ومن المتوقع أن تصدر الأحكام الأربعاء.

ومن بين الشخصيات البارزة التي تنتظر الحكم استاذ علم الاجتماع شان كين-مان (60 عاما) واستاذ القانون بيني تاي (54 عاما) ورجل الدين الانجيلي شو يو-مينغ (75 عاما).

وأسس الناشطون الثلاثة حملة عصيان مدني عرفت باسم "احتلوا وسط المدينة" عام 2013 بهدف النزول الى الشارع للمطالبة بنظام أكثر عدلا. وكان هذه الحملة مهد "حركة المظلات" التي قام بها الطلاب بعد عام وشلت المدينة لأكثر من عامين.

والثلاثة تمت ادانتهم ب"التآمر" لارتكاب إزعاج عام، لكنهم برئوا من تهمة "التحريض" على الإزعاج العام.

وتتمتع هونج كونج بحقوق مختلفة عن البر الصيني الرئيسي ترعاها اتفاقية التسليم بين بريطانيا والصين لمدة 50 عاما، لكن هناك مخاوف من تآكل هذه الحريات مع استعراض بكين المستمر لقوتها.