هل سيفتح نجاح حراكي السودان والجزائر طريقا جديدة نحو الديمقراطية في العالم العربي؟

نسلط الضوء اليوم على المقالات المنشورة في الصحف العربية والجزائرية بشكل خاص مع الجمعة العاشرة على التوالي للاحتجاجات، كما نتحدث عن الحراك في السودان واختبار هدنة بين العسكر والمعارضة. وقراءة لأبرز ردود فعل قادة "السترات الصفراء" والمعارضة الفرنسية على مخرجات مؤتمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاحتواء مطالب الحركة.

إعلان

البداية مع الخبر التي أطلقت على الجمعة العاشرة على التوالي للحراك الشعبي "جمعة التأكيد على خيار الشعب" خيار يتمثل الآن في إبعاد كافة رموز النظام القائم، هذا ما أكدت عليه أيضا ليبرتيه الجيري وتكتب "هدف واحد وهو رحيل النظام بأكمله".

أما صحيفة الوطن فاختارت للجمعة العاشرة عنوان "لا يوجد نصف ثورة" وأرفقت هذه العبارة بصورة شاب جزائري وقد رسم علم بلاده على وجه وبدا وكأنه يرفع صوته عاليا. الصحيفة أرادت بخيارها هذا التأكيد على أن ثورة الشباب الجزائري في جمعتها العاشرة لن تقبل بأنصاف حلول أو بأي شكل من الالتفاف على حراك الشارع المنتفض.

في العرب اللندنية ودائما حول الشأن الجزائري، يعتبر الكاتب صابر بليدي أن استمرارية بقايا النظام القائم باتت على المحك، ويرجع ذلك إلى أن الحراك الشعبي برفضه القاطع للوجوه القديمة من جهة، والحملة الأخيرة التي يقودها القضاء الجزائري ضد رموز الفساد في البلاد، أضرا بصورة الأحزاب والقوى الحاكمة التي تصدرت المشهد طيلة العقود الماضية، بل حتى إنهما باتا يهددان بقاءها. ويرى بليدي أنه مهما كانت مخرجات الحراك، فإن مصير هذه القوى سيكون معقدا وستفقد مواقعها ونفوذها خلال المرحلة المقبلة.

وإلى الوضع في السودان مع الكاتب عبد الحميد عوض في العربي الجديد الذي اعتبر أن هذا البلد دخل اليوم في مرحلة اختبارية للهدنة بين العسكر و المعارضة. مع نجاح الأخيرة في الحفاظ على وحدتها على الرغم من كل الأنباء المثارة حول خلافات بين أركانها واستقالة ثلاثة من جنرلات المجلس العسكري من بينهم رئيس اللجنة التي رفضت المعارضة التفاوض معها. لكن الكاتب يذكر في المقابل بتحذير أطلقه زعيم حزب الأمة الصادق المهدي من أن البلاد قد تشهد انقلابا مضادا إن لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

في العربي الجديد أيضا نقرأ مقالا للكاتب عادل سليمان يتناول فيه الحراك الشعبي في الجزائر و السودان باعتبارهما استمرارية لما يعرف بالربيع العربي الذي انطلق في مطلع 2011. ويعلل الكاتب فكرته من أن هذين الحراكين لم يتخلفا عن بلدان "الثورات" لأنه لم تكن هناك ظروف موضوعية في كلا البلدين، للالتحاق بها. ويعتقد الكاتب بأن نجاح حراك الخرطوم والجزائر سيمثل خطوة على طريق التحول الديمقراطي في كلا البلدين العربيين وسينعكس معنويا على الشعوب العربية، خاصة تلك التي عانت من حالة إحباط عقب فشل انتفاضتها.

خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول مخرجات الحوار الوطني الكبير الذي كان منتظرا لم يكن مقنعا وفقا للعديد من الصحف الفرنسية. صحيفة ليبراسيون عنونت "أين هو الأمر المبهر في الخطاب؟" في إشارة لغياب ما كان منتظرا من الإجراءات التي كشف عنها ماكرون لاحتواء مطالب "السترات الصفراء".

وفيما شملت الإجراءت الضرائب والقدرة الشرائية والهجرة والعمل العام وإصلاح الإدارات الحكومية والتعليم والتقاعد، إلا أنها اعتبرت بمثابة فتات من الخبز ألقاه مكرون تنقل صحيفة لوموند عن أحد قادة حركة "السترات الصفراء"، الذي اعتبر أن الرئيس الفرنسي لم يستمع إلى ما كانوا يقولونه منذ نوفمبر الفائت.

ورصدت لوموند كذلك بعضا من ردود أفعال المعارضة، مثل لوران فوكيه زعيم حزب الجمهوريين، الذي أسف لما اعتبره خطابا يراكم تصحيحات متواضعة لأخطاء فادحة. أما جان لوك ميلانشون زعيم فرنسا الأبية فتوعد بالإجابة على خطاب ماكرون في السادس والعشرين من مايو المقبل موعد انتخابات البرلمان الاوربي. من جهته، أبدى المدافعون عن البيئة خيبة أملهم اتجاه اقتراحات ماكرون حيال المناخ، معتبرين أنه وبدلا من أن يعلن عن إجراءات واقعية اكتفى بوضع عقد "ميثاق مواطني" بداية من يونيو المقبل للعمل على إيجاد حلول بيئية.

بعض الصحف العربية مثل الشرق الأوسط اختارت من مؤتمر ماكرون الشق الذي وصف فيه "الإسلام السياسي" بانه يمثل تهديدا للجمهورية الفرنسية متخذا خطا متشددا حيال الهجرة.

فرانس24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24