التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى أين؟

في الصحف اليوم: التصعيد العسكري بين اسرائيل وغزة، وفي الجزائر اعتقال مُعظم أركان النّظام السابق مثل سعيد بوتفليقة وقائديّ المخابرات السابقين وتطورات الحراك الشعبي في السودان والمشروعات الضخمة التي افتتحت في سيناء.

إعلان

نبدأ بالتصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية في غزة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. هاني حبيب كتب في صحيفة الايام الفلسطينية قائلا لم يكن هذا التصعيد مفاجئا، إذ إن التزامات المقاومة نحو مواطني قطاع غزة دفعتها إلى إرسال رسالة واضحة للاحتلال لتذكيره بضرورة عدم التنصل من التفاهمات السابقة، غير أن المفاجأة التي لم يتوقعها الاحتلال هو أن الرد من غزة على صواريخ الاحتلال جاء قويا وفعالا. الكاتب استبعد الدخول في حرب واسعة النطاق فهو يرى أن الاحتلال يخشى من استمرار هذا التصعيد في هذا التوقيت لأنه سيترك آثارا كبيرة على مهرجان الأغنية الأوروبية اليوروفيجن وعلى التحضيرات الجارية لإقامة احتفالات إسرائيل بمناسبة ما تطلق عليه عيد الاستقلال حسب الكاتب.

وفي نفس السياق تساءلت صحيفة هاريتس الإسرائيلية: هل سيستمر التصعيد أم لا؟ وتجيب: لا تؤكد الدولة العبرية تصريحات بعض الفلسطينيين الذين يؤكدون أن اتفاقا لوقف إطلاق النار قد أبرم برعاية مصرية. وتعتقد هآرتس أنه لا يمكن تحقيق انتصار حاسم على مليوني شخص يقطنون قطاع غزة ويعيشون تحت الحصار الذي يخنقهم منذ أكثر من عشر سنوات. الصحيفة ترى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاع الكثير من الفرص لتخفيف الحصار على قطاع غزة ولإدخال الأموال إليها. وبالتالي كان من الممكن تجنب جولة التصعيد هذه ولذلك اعتبرته الصحيفة المسؤول الأول عن مقتل أربعة إسرائيليين منذ الجمعة الماضي.

صحيفة ليبراسيون الفرنسية كتبت هي الأخرى عن التصعيد في غزة. وتقول إن السبب يعود إلى عدم الالتزام بالتفاهمات التي تم توقيعها في مارس الماضي. فالاتفاق كان يتضمن نهاية العنف خلال مسيرات العودة ونهاية إطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات الإسرائيلية. بالمقابل تلتزم إسرائيل بتخفيف الحصار عن قطاع غزة وإيصال الأدوية وتوسيع مساحة الصيد أمام الفلسطينيين. وتقول الصحيفة بالنسبة إلى حماس، إسرائيل لم تحترم التزامات الصفقة. وتراهن أن إسرائيل لن توسع نطاق الحرب الآن، لأنها منشغلة في حدثين مهمين وهما يوم استقلالها وكذلك تحضيرها لمهرجان الأغنية الأوروبية اليوروفيجن حيث بدأت الاستعدادات على بعد 70 كيلو مترا من غزة.

وفي ملف آخر كتبت صحيفة رأي اليوم في افتتاحيتها عن الحراك الشعبي في الجزائر وقالت إن اعتقال معظم أركان النظام السابق مثل السيد سعيد بوتفليقة وقائدي المخابرات السابقين للتحقيق معهم في قضية لها علاقة بالتآمر على الجيش والحِراك الشعبي تعتبر خطوة مهمة على طريق إخراج الجزائر من أزمتها وتضيف الصحيفة أن هذه الاعتقالات تؤكد أن لا أحد من رجالات ورموز العهد الماضي محصن من المحاسبة أمام القضاء مما ينفي بشكل عملي كل الاتهامات الموجهة للمؤسسة العسكرية بالتواطؤ مع هذه العصابة وانحِيازها للحراك الشعبي ومطالبه العادلة.

وحول الحراك الشعبي في السودان كتب الدكتور الشفيع خضر السعيد في صحيفة القدس العربي وقال إن ما يجري هو ثورة كاملة بكل ما يحمل هذا التعبير من معان. ثورة حظيت بإجماع شعبي، ربما الأول من نوعه في تاريخ السودان المستقل ولكن يحذر السعيد من الوقوع في الفخ ويقول: ما أنجزته الثورة حتى الآن لا يتعدى إزاحة الغطاء السياسي للإنقاذ، بينما البنيان الذي بني خلال ثلاثين عاما لا يزال موجودا ومتماسكا ويركز على أن تحالف الحرية والتغيير غير جاهز لاستلام السلطة. ومن أجل نجاح الثورة يقول إنه ليس بالضرورة الحصول على كل شيء منذ البداية وينصح الكاتب بإشراك الحركات المسلحة المعارضة في الحراك وينهي بالقول إنه يجب ألا ننسى أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع هم شركاء في التغيير الثوري الذي تم.

وفي الشان المصري. كتب محمد صلاح في صحيفة الحياة عن سيناء. صلاح يقول إن المشروعات الضخمة التي افتتحها الرئيس المصري ومعها الأنفاق الأربعة الجديدة التي تمر تحت قناة السويس ستحقق فوائد اقتصادية مهمة كما ستؤسس لأنماط جديدة من التعامل مع سيناء، إضافة بالطبع إلى ما ستضيفه من إيجابيات على صعيد تنمية تلك المناطق التي ظلت مهملة لفترة طويلة لكن يقول الكاتب إن الفائدة الأكبر التي يعتقد المصريون أنها تحققت بإنجاز الأنفاق والمشروعات الأخرى تتجلى في الضربة القوية التي وُجّهت إلى تنظيم "الإخوان" والدول والجهات المتحالفة مع تلك الجماعة. ضربة منعت تنظيم الإخوان وتنظيمات وجماعات دموية أخرى من عزل شبه الجزيرة عن مصر، وتحويلها إلى إمارة إسلامية.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24