اليمن: الأمم المتحدة تؤكد أن انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة يسير "وفق الخطط"
أعلن الحوثيون بدء عملية انسحابهم من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة غرب اليمن، وأكدت الأمم المتحدة الأحد، رغم شكوك السلطة المعترف بها، أن الموانئ سلمت إلى خفر السواحل ممن كانوا قائمين عليها قبل قرابة خمس سنوات.
نشرت في: آخر تحديث:
قالت بعثة الأمم المتحدة، المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاقات هدنة في الحديدة المطلة على البحر الأحمر الأحد، إن عملية "إعادة الانتشار" التي تنص على انسحاب الحوثيين من موانئ المحافظة تسير وفق "الخطط الموضوعة".
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قد أبدت شكوكا حول هذا الانسحاب الذي وصفته بأنه "مسرحية". وقالت البعثة الأممية في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه "مضى اليوم الأول من إعادة انتشار قوات أنصار الله (الحوثيين) من الموانئ الثلاثة الحديدة والصليف ورأس عيسى، وفقا للخطط الموضوعة".
وأضافت "جرت مراقبة الموانئ الثلاثة في وقت واحد من قبل فرق الأمم المتحدة عند خروج القوات العسكرية من الموانئ وتولى خفر السواحل مسؤولية الأمن فيها"، مشيرة إلى أن الأيام التالية ستركز على إزالة المظاهر المسلحة والألغام.
وستقوم البعثة بإجراء "تحقيق رسمي" لعملية انسحاب الحوثيين من الموانئ الثلاثاء.
وأعلن الحوثيون السبت تنفيذ "انسحاب أحادي الجانب" من الموانىء في محافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن، مؤكدين أنه يأتي نتيجة لرفض القوات الموالية للحكومة تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه في السويد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ونص الاتفاق على سحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ 2014، ثم انسحاب قواتهم والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اتهمت الحوثيين ليل السبت الأحد بمواصلة "التلاعب والتملص" من تنفيذ بنود اتفاق السويد، وتحدثت عن "مسرحية مكررة" تتمثل بتسليم الموانئ، موضحة أنهم يسلمون الأمن إلى عناصر تابعين لهم بلباس مدني.
ورغم ذلك، أكد مايكل لوليسغارد، رئيس "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" التي تضم ممثلين عن الطرفين وتقودها بعثة الأمم المتحدة، أنه "يتعين أن ينظر إلى هذه الخطوة الأولية بوصفها الجزء الأول من المفهوم المتفق عليه للمرحلة الأولى من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحديدة".
وأضاف وفق بيان بعثته أن الحكومة اليمنية أعربت عن التزامها "بتنفيذ الجزء الخاص بها من المرحلة الأولى عند طلب الأمم المتحدة ذلك"، في إشارة إلى الانسحاب من مدينة الحديدة.
ويشهد البلد الفقير منذ 2014 حربا بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا.
ولم يعلق التحالف بعد على إعلان الحوثيين الانسحاب الأحادي من الموانئ.
وتسبب النزاع في اليمن بخسائر بشرية فادحة، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية مختلفة. وما زال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، حسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك