ما هي التحديات التي قد تحُول دون نجاح الثورة في السودان؟

سلطت الصحف الضوء اليوم على مواضيع متنوعة منها: المشاكل التي تواجه الثورة في السودان وتهدد بانتكاستها، وموضوع الأطفال الذين جُندوا في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، كيف يعيشون اليوم وأين؟ كيف يعيش أطفال اليمن في ظل حالة الحرب والحصار؟ وأخيرا الاعتداء الذي شهده شمال بوركينا فاسو أمس وتحذيرات الصحف من تغلغل الإرهاب في منطقة الساحل رغم حضور القوات الأممية والأجنبية في المنطقة.

إعلان

أعلن كل من المجلس العسكري وقادة الاحتجاج في السودان استئناف المفاوضات اليوم لأجل التوصل إلى تفاهم يفضي إلى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، هذا فيما يتواصل الاعتصام أمام مقر المجلس العسكري في الخرطوم. في صحيفة القدس العربي يحذر الكاتب الشفيع خضر سعيد من المخاطر التي قد تشكل انتكاسة للثورة السودانية إذا لم يتعامل معها السودانيون بالجدية المطلوبة، وأول هذه المخاطر الاكتفاء لحد الآن بالإطاحة برأس النظام عمر البشير فقط الذي كان يشكل الغطاء السياسي لتحالف سماه الكاتب: تحالف الاستبداد والفساد وهو تحالف ما يزال متمكنا في مفاصل الدولة، والتحدي الآخر هو غياب الرؤية الموحدة وسط قيادات الثورة والفشل حتى الآن في تشكيل حكومة مدنية.

ومن التحديات التي تواجه الثورة في السودان التدخلات الأجنبية، حسب ما يقوله موقع عربي بوست. الموقع الإخباري ينقل عما سماها مصادر مطلعة أن محمد دحلان القيادي الفلسطيني المفصول عن حركة فتح قد زار السودان قبل أيام سرا لتنفيذ خطة إماراتية هدفها تفتيت الحراك وإبقاء العسكريين في السلطة، ويضيف موقع عربي بوست أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد يعتمد على محمد دحلان بشكل دائم في إنهاء الكثير من الملفات في الدول العربية، لما يملكه من شبكة علاقات عربية وأمريكية وحتى إسرائيلية وبالنظر إلى خبراته الأمنية.

صحيفة لاكروا الفرنسية صبت اهتمامها على الأطفال الذين جندهم تنظيم "الدولة الإسلامية" في صفوفه في العراق وقالت الصحيفة على الغلاف إن المئات منهم يقبعون في السجون اليوم أو متروكون من دون راع في مخيمات في العراق. هذه الصورة التي نشرتها الصحيفة على غلافها التقطت في أواخر شهر شباط فبراير في بلدة الباغوز السورية لأطفال ورجال يشتبه بهم بالتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية. التقت الصحيفة بعض المراهقين في مخيمات شمال العراق ممن قضوا أحكاما بالسجن في العراق، يقولون إن الاعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب، وهم الآن يعبشون دون أمل في العودة إلى مناطقهم ويخضعون لمراقبة مصالح الاستخبارات التي تمنع عنهم التواصل مع الصحفيين.

صحيفة دايلي ميرور خصصت غلافها لأطفال اليمن، وأنجز كبير مراسليها أندي لينس تقريرا كتب فيه إن 120 طفلا يموتون كل يوم في اليمن بسبب المجاعة والحرب، ونقل مراسل الصحيفة معاناة اليمنيين الموجودين في الخطوط الأمامية للحروب ووصفها بالمروعة وقال إن هذه الحرب أصبحت منسية إذ نادراً ما تظهر على أجهزة التلفزيون في أوروبا، وشبه الكاتب المجاعة التي تضرب اليمن اليوم بتلك التي شهدتها إثيوبيا في العام أربعة وثمانين إذ يعاني ملايين اليمنيين من سوء التغذية والجوع وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والحصار العسكري.

العربي الجديد نقلت الأجواء التي تعم في صنعاء وقالت إن العاصمة اليمنية تحولت بفعل ممارسات الحوثيين القمعية والإقصائية إلى مدينة الصوت واللون الواحد إجباريا. الصحيفة اضافت أن الحوثيين أجروا تغييرات على واقع المدينة وقضوا على كل الأصوات المعارضة لهم ليصبح صوتهم هو الوحيد المسموح به في الشوارع والمساجد والمدارس.

في باقي الشؤون التي اهتمت بها الصحف اليوم: الهجوم المسلح الذي شهدته كنيسة شمال بوركينا فاسو... والذي أودى بحياة قس وخمسة مصلين. صحيفة لي ديرنييير نوفال دو فاسو قالت إنهم قتلوا أثناء القداس صبيحة أمس من قبل جماعة مسلحة لم يتم التعرف عن هويتها. هذه الجماعة عمدت إلى إشعال حريق في الكنيسة وفي محلات تجارية مجاورة. الصحيفة أشارت بأصابع الاتهام للجماعات الإسلامية المتشددة التي تتنامى في المنطقة والتي تهدد التلاحم الوطني وإلى التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع في بوركينا فاسو.الصورة التي تظهر على الغلاف هي للقس سيمرون يامبا أحد ضحايا الاعتداء.

يضرب الإرهاب مرة أخرى بوركينا فاسو، كتب موقع لودجيلي الغيني، وشبه هجوم أمس بهجوم آخر ضرب شمال بوركينا فاسو قرب الحدود مع مالي في نهاية آذار مارس الماضي وتسبب كذلك في مقتل ستة أشخاص. موقع لودجيلي يقول إنه ومنذ العام 2015 يجد هذا البلد نفسه في عين العاصفة، وهي عاصفة التشدد الإسلامي الذي يتنامى في المنطقة والذي أودى بحياة 400 شخص لحد اليوم. موقع لودجيلي يدعو السلطات إلى الخروج من حالة الجمود والتحرك لكبح جماح الجماعات الإرهابية.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24