الإمارات تتهم "عصابات وقطّاع طرق" بالقتال مع حكومة الوفاق في طرابلس
نشرت في:
دبي (أ ف ب) - قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات أنور قرقاش الاربعاء إن بعض الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس تضم "عصابات وقطّاع طرق"، داعيا في الوقت ذاته إلى وقف الحرب والحوار.
وأوضح قرقاش خلال لقاء مع صحافيين في دبي "العديد من الذين يقاتلون الى جانب +الوفاق+ هم أشخاص نخشاهم (...) أشخاص فرضت عليهم الامم المتحدة وأطراف أخرى عقوبات".
وتابع "عاصمة ليبيا تسيطر عليها ميليشيات بعضها ليس أكثر من عصابات وقطّاع طرق".
ورغم ذلك، أكّد الوزير الاماراتي أن أبوظبي "تدعم وقف الاقتتال والعودة إلى الحوار"، مضيفا "ليس هناك من حل عسكري".
وتشن قوات المشير خليفة حفتر هجوما على العاصمة طرابلس منذ الرابع من نيسان/ابريل الماضي. وبعد مرور أكثر من شهر من بدء الهجوم، لم تتمكن قوات حفتر من التقدم الى طرابلس ووصل الوضع في ليبيا الى حائط مسدود.
وأظهر تقرير سرّي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس هذا الشهر أنّ خبراء أمميّين يحقّقون في ما إذا كانت أبوظبي ضالعة عسكرياً في النزاع الدائر في ليبيا حيث أُطلقت في نيسان/أبريل صواريخ من طائرات مسيّرة صينية الصنع يملك مثلها الجيش الإماراتي.
وبحسب التقرير فإنّ الصواريخ التي اطلقتها الطائرات المسيّرة في الضاحية الجنوبية لطرابلس يومي 19 و20 نيسان/أبريل هي صواريخ جو-أرض من طراز "بلو آرو" وذلك استناداً إلى شظايا درسها الخبراء الأمميّون.
ولا تملك هذا النوع من الصواريخ إلّا ثلاث دول هي الصين وكازاخستان والإمارات العربية المتّحدة، ذلك أنّ هذه الصواريخ تطلقها حصراً طائرات بدون طيار تنتجها شركة وينغ لونغ الصينية.
والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر هي أهمّ الدول المؤيّدة لحفتر.
وقال قرقاش إن حفتر "لم ينسّق معنا قبل تحرّكه باتجاه طرابلس"، مضيفا أن المشير الليبي "كان على الدوام مناهضا للتطرف، وأعتقد أن له الفضل الكبير في أن ليبيا اليوم ليس فيها أي خطر جهادي كبير".
وفي شباط/فبراير الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فايز السراج وقائد "الجيش الوطني الليبي" المشير حفتر اتفقا على "إنهاء المرحلة الانتقالية" في ليبيا "من خلال انتخابات عامة" خلال اجتماع عقداه في أبوظبي.
لكن الاتفاق الذي تمّ بوساطة إماراتية لم يطبّق.
© 2019 AFP