اليمين اليوناني يسعى لتعزيز مواقعه في الدورة الثانية من الانتخابات المحلية

إعلان

اثينا (أ ف ب) - عاد اليونانيون إلى صناديق الاقتراع الأحد، لانتخاب رؤساء بلدياتهم وحكّام المقاطعات، في حين تبدو المعارضة امام فرصة استعادة غالبية المناطق من اليسار بزعامة الكسيس تسيبراس، وذلك قبل خمسة أسابيع من الانتخابات التشريعية المرتقبة في 7 تموز/يوليو.

وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة 04,00 ت غ ومن المتوقع إغلاقها عند الساعة 16,00 ت غ. ويقول محللون إنّ النتائج الأولية لأكبر بلديتين في البلاد، أثينا وتسالونيكي، ستنشر قبل الساعة 19,00 ت غ.

وكان تسيبراس رئيس الحكومة وزعيم سيريزا اليساري أعلن في أعقاب خسارته الانتخابات الأوروبية الأحد الماضي، عن انتخابات تشريعية مبكرة في 7 تموز/يوليو، قبل ثلاثة أشهر من موعدها.

وحصد محافظو حزب الديموقراطية-الجديدة نسبة 33,12% من الأصوات، متقدمين بتسع نقاط على سيريزا.

كما فاز الديموقراطية-الجديدة في الدورة الأولى من الانتخابات المحلية التي تزامنت مع الانتخابات الأوروبية، بخمس مقاطعات في شمال البلاد ووسطها في مقابل فوز اليسار بواحدة فقط، هي جزيرة كريت. ويتوقع محللون أنّ يفوز المحافظون بغالبية مقاطعات البلاد ال13، ويستندون في ذلك إلى نتائج الأسبوع الماضي.

وكتبت صحيفة "توفيما" الأسبوعية المعارضة "الأمل يعود، إنّه الثأر (...) من الشعبوي (الكسيس) تسيبراس".

من جانبه، قال تسيبراس إنّ "خيارات الأحد حاسمة"، ودعا المواطنين إلى "التصويت للتقدميين" خلال مداخلة إعلامية بعيد تصويته في كيبسالي، الحي الشعبي في أثينا.

وتُعدّ مقاطعة اتيكا، أكبر مقاطعات البلاد، واحدة من رهانات الأقطاب الأساسية، بالإضافة إلى بلديتي أثينا وتسالونيكي اللتين يتوقع أن يستعيدهما المحافظون.

-بلدية أثينا-

وسجّل كوستاس باكويانيس، حاكم مقاطعة وسط اليونان السابق، نسبة 42% في الدورة الأولى، متقدّماً بأكثر من 25 نقطة على منافسه اليساري ناسوس ايليوبولوس، بما يرشّحه لاستعادة بلدية اثينا التي يسيطر عليها اليسار حالياً.

وينتمي باكويانيس إلى الجيل الثالث من عائلة سياسية يونيانية يمينية، وهو ابن دورا باكويانيس، أول امرأة تنتخب رئيسة لبلدية اثينا عام 2003.

وهو أيضاً ابن اخ الزعيم الوطني للديموقراطية-الجديدة كرياكوس ميتسوتاكيس، المنافس الرئيس لالكسيس تسيبراس في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وبالنسبة إلى مقاطعة اتيكا المحيطة بالعاصمة، يقف المحافظ يورغوس باتوليس وهو رئيس بلدية ضاحية شمال أثينا السابق، في موقع جيد للفوز: حصد في الدورة الأولى 37,6% من الأصوات في مقابل 19,7% لمنافسته المنتهية ولايتها رينا دورو المدعومة من "سيريزا".

وفي تسالونيكي أعيد انتخاب الحاكم المحافظ السابق لبوستولوس تزيتزيكوستاس منذ الدورة الأولى (62%).

ويعزى فوزه الساحق إلى انبعاث المشاعر القومية في أعقاب الاتفاق الأخير بشأن اسم مقدونيا الشمالية.

ونجح حزب الديموقراطية-الجديدة في جذب ناخبين يتحدرون من المنطقة اليونانية في مقدونيا ويرفضون انتماء هذا الاسم لغير الإرث الهليني الثقافي.

وتشهد بلدية تسالونيكي منافسة بين مرشحين يمينيين اثنين، نيكولاس تاكيوس (الديموقراطية-الجديدة) وقسطنطين زرفاس (مستقل)، وذلك بعد خسارة مرشحي اليسار في الدورة الأولى.

وبعدما كانت أثينا وتسالونيكى معقلين للمحافظين، فقد قطعتا مع هذا التقليد عامي 2010 و2014 بانتخاب رئيسي بلدية من اليسار الوسط، جيورجوس كاميني ويانيس بوتاريس. واتصفت تلك الفترة بالاحتجاجات ضدّ الأحزاب الكبيرة التي جرى تحميلها مسؤولية الأزمة.

وتأتي خسارة تسيبراس في الانتخابات الأوروبية بعد أربع سنوات في السلطة، وهي مرحلة نفذت خلالها الحكومة سياسة تقشف فرضها الدائنون، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. إلا أنّ مستوى البطالة بقي عند حدود 18%، الأعلى في منطقة اليورو، بالإضافة إلى الضرائب المرتفعة بالنسبة إلى الأسر.