السودان

السودان: قادة الاحتجاجات يوقفون كافة الاتصالات مع الجيش بعد فض الاعتصام "بالقوة"

أفاد تحالف "قوى الحرية والتغيير" الاثنين بوقف كافة الاتصالات السياسية والتفاوض مع المجلس العسكري إثر مقتل 13 شخصا وإصابة المئات بجروح في عملية فض الاعتصام التي نفذت أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم. ودعا "تجمع المهنيين السودانيين" أحد مكونات التحالف الذي ينظم الحركة الاحتجاجية في السودان، إلى "عصيان شامل" بعد "فض اعتصام" المحتجين "بالقوة".

الخرطوم عقب محاولة المجلس العسكري فض الاعتصام بالقوة ووقوع قتلى وجرحى 3 يوليو/حزيران 2019
الخرطوم عقب محاولة المجلس العسكري فض الاعتصام بالقوة ووقوع قتلى وجرحى 3 يوليو/حزيران 2019 رويترز
إعلان

أعلن الاثنين تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" السوداني الذي يقود حركة الاحتجاج في البلاد في بيان له مقتل 13 شخصا من المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في العملية التي قامت بها قوات الجيش مدعومة بقوات الدعم السريع التي يرأسها الفريق "حميدتي" نائب رئيس المجلس العسكري.

وقال التحالف "نعلن أننا حسب الإحصاءات الأولية، فقدنا 13 شهيدا برصاص المجلس الانقلابي الغادر ومئات الجرحى والمصابين". كما أعلن "وقف كافة الاتصالات السياسية" والتفاوض مع المجلس العسكري. ودعا تجمع المهنيين السودانيين، أحد مكونات التحالف، إلى "عصيان مدني شامل".

 

ما قبل عملية الفض

وكان التجمع قد أصدر بيانا الاثنين، جاء فيه أن المجلس العسكري الحاكم يحاول "فض اعتصام" المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم "بالقوة". وذكر التجمع في بيانه "تجري الآن محاولة لفض الاعتصام بالقوة من قبل المجلس العسكري" الذي كان قد اعتبر أن الاعتصام الذي بدأ في السادس من نيسان/أبريل، يهدد "تماسك الدولة وأمنها الوطني" ووعد بالتحرك "بحزم" إزاء هذا الوضع.

ووصف تجمع المهنيين ما "يتعرض له الثوار المعتصمون الآن أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة" بأنه "مجزرة دموية"، داعيا إلى "إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل".

 

دعوة إلى "مسيرات ومواكب"

ودعا قادة الاحتجاج في بيان الاثنين إلى تنظيم "مسيرات ومواكب في كل الأحياء والمدن والقرى" ضد المجلس العسكري الحاكم الذي يحاول فض الاعتصام أمام مقر قيادته في الخرطوم بالقوة.

وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير "ندعو للعمل على إسقاط المجلس العسكري" عبر "غلق كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فورا والخروج فى مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى".

مقتل وإصابة الكثيرين

وكانت "لجنة الأطباء المركزية" التي تشارك في حركة الاعتصام قد أفادت بمقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجروح. وجاء في بيان "ارتفعت محصلة شهداء مجزرة اليوم إلى تسعة بارتقاء أربعة شهداء جدد"، مضيفة أن عدد القتلى "في تزايد بصورة مهولة يصعب حصرها آنيا".

وصرح أحد المعتصمين عادل إبراهيم أن "أكثر من 500 عربة من قوات الدعم السريع والشرطة أطلقت علينا النار واحترقت خيامنا".

وقال عبد الله الشيخ، أحد سكان منطقة بري القريبة من مكان الاعتصام، "أسمع أصوات إطلاق نار وأشاهد أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الاعتصام".

ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري بنقل السلطة إلى مدنيين من أجل تحقيق "انتقال ديمقراطي" بعد إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/أبريل إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة.

وعلّقت المفاوضات بين المجلس العسكري والمتظاهرين في 21 أيار/مايو بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول تشكيلة مجلس سيادة اتفقوا على إنشائه على أن يتألف من عسكريين ومدنيين، ويتولى قيادة الفترة الانتقالية في السودان.

وقتل شخص وأصيب عشرة آخرون في السودان السبت إثر "إطلاق القوات النظامية النار" في الخرطوم، وفق "لجنة الأطباء المركزية".

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24