محكمة سويسرية تعلق موقتا قواعد الاتحاد الدولي لالعاب القوى حول مستويات التستوستيرون

إعلان

جنيف (أ ف ب) - أعلنت محكمة عليا سويسرية لجأت إليها البطلة الجنوب افريقية كاستر سيمينيا تعليقها موقتا قواعد الاتحاد الدولي لالعاب القوى التي تلزم بعض العداءات اللواتي يتمتعن بمستويات مرتفعة من التستوستيرون، بخفضها اذا ما أردن مواصلة خوض المنافسات.

وقال بيتر جوزي المتحدث باسم المحكمة الفدرالية السويسرية ومقرها لوزان لوكالة فرانس برس إن المحكمة "اتخذت تدابير فائقة موقتة" معلقة تنفيذ قواعد الاتحاد الدولي حتى جلسة استماع جديدة.

وعلقت سيمينيا، بطلة سباق 800 في اولمبيادي 2012 و2016 في بيان اصدره فريقها القانوني "أنا ممتنة للقضاة السويسريين على هذا القرار. آمل في أن اتمكن من الركض بحرية بعد هذا الطعن".

وسيكون مفعول الحكم السويسري قصيرا، اذ يتعين على الاتحاد الدولي وسيمينيا تقديم المزيد من الطلبات للمحكمة، التي ستقرر تمديد التعليق من عدمه.

ومن المقرر ان تصدر المحكمة قرارا جديد بشأن تمديد التعليق في الاسابيع المقبلة. ويتحرك القضاء السويسري ببطء، ما يعني ان قرارا نهائيا بشأن قبول اجراءات الاتحاد الدولي قد يستغرق سنوات.

وأشارت دوروثي شرام محامية سيمينيا "هذه قضية هامة سيكون لها آثار جوهرية على الحقوق الانسانية للرياضيات".

ولجأت سيمينيا (28 عاما) الى هذا الخيار بعد رفض محكمة التحكيم الرياضي ("كاس") مطلع ايار/مايو الماضي القضية التي رفعتها لبطلان القواعد الجديدة المثيرة للجدل برغم ابدائها مخاوف حيال القواعد "التمييزية"، لكن "هذا التمييز هو وسيلة ضرورية، معقولة، ومتناسقة لتحقيق هدف الاتحاد الدولي لألعاب القوى للحفاظ على نزاهة العداءات" بحسب المحكمة.

ويقول الاتحاد الدولي إن القواعد التي كان من المقرر بدء العمل بها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن تم تأجيلها لخمسة أشهر، تهدف الى ضمان المساواة بين العداءات على المضمار لمسافات بين 400 م وسباق الميل.

وأكد الاتحاد الدولي في تصريحات سابقة، أن القواعد تطال العداءات بشكل عام ولا تستهدف سيمينيا، موضحا أن تمتع أي عداءة "بمستويات ذكورية من التستوستيرون، يؤدي الى زيادة في حجم العظم والعضلات والقوة، مماثلة لتلك التي يختبرها الذكور في مرحلة البلوغ، وهذا ما يمنح الذكور أفضلية في الأداء مقارنة بالإناث (...)، لذلك، ومن أجل الحفاظ على منافسة عادلة لدى الإناث، من الضروري الطلب من العداءات اللواتي يتمتعن بنمو جنسي مختلف، بخفض مستويات التستوستيرون قبل المنافسة على المستوى الدولي".

وتعد حاملة الذهبية الأولمبية مرتين في سباق 800 م (2012 و2016)، وبطلة العالم ثلاث مرات (2009، 2011، 2017)، من الرياضيات الأكثر تأثرا بهذه القواعد الجديدة. وعلى الرياضيات مثل سيمينيا، اللواتي لديهن نسبة عالية من انتاج التستوستيرون، العمل على خفض مستوياته لمواصلة المشاركة في المنافسات، وهذا ما تراه العداءة الجنوب إفريقية انتهاكا لقواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى والشرعة الأولمبية.

ويرى متخصصون أن القواعد تفرض ثلاثة تحديات أساسية تشمل صعوبة تطبيق نظام محايد بتحديد سقف مستويات التستوستيرون، وصعوبة إثبات أن العداءات اللواتي يتمتعن بمستويات مرتفعة يحظين بأفضلية في سباقات المسافات المتوسطة، والآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالهورمونات.