إيطاليا

أكثر من 750 ألف يورو في حملة تبرعات عالمية لصالح قبطانة "سي ووتش" المحتجزة بإيطاليا

تجاوزت الأموال التي جمعت من أجل كارولا ريكيت قبطانة سفينة "سي ووتش"، 750 ألف يورو حتى صباح الاثنين. وتأتي هذه المبادرة بعد أن تم توقيف ريكيت لأنها رست عنوة بسفينتها في ميناء لامبيدوزا في صقلية وعلى متنها 40 مهاجرا.

صورة سفينة سي ووتش ملتقطة من فيديو لمنظمة "لوكال تيم" المحلية صور قبالة جزيرة لامبيدوسا - 26 يونيو/حزيران 2019
صورة سفينة سي ووتش ملتقطة من فيديو لمنظمة "لوكال تيم" المحلية صور قبالة جزيرة لامبيدوسا - 26 يونيو/حزيران 2019 أ ف ب
إعلان

أطلقت حملة عالمية لجمع الأموال على الإنترنت من أجل كارولا ريكيت تجاوزت الاثنين 750 ألف يورو وساهم فيها أكثر من 27 ألف شخص. وقد بادر بهذه الحملة في البداية نجمان تلفزيونيان ألمانيان هما يان بومرمان وزميله كلاس هويفر-أوملاو.

وأطلقت هذه الحملة على خلفية توقيف ريكيت قبطانة سفينة "سي ووتش" التي كانت تحمل نحو 40 مهاجرا، بعدما رست عنوة في ميناء لامبيدوزا في صقلية.

وأوضحت ريكيت في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية نشرت الأحد أن ما قامت به "لم يكن فعل عنف بل مجرد عصيان للأوامر"، في حين تتهمها السلطات الإيطالية بالقيام بمناورة خطرة ضد زورق لعناصر في الجمارك كانوا يحاولون منعها من الرسو.

وأضافت القبطانة الألمانية الشابة أن "الوضع كان ميؤوسا منه، وكان هدفي فقط أن أوصل أشخاصا منهكين ويائسين إلى البر. كنت خائفة". وأكدت أنها خشيت أن يقدم مهاجرون على الانتحار برمي أنفسهم في المياه وهم لا يجيدون السباحة.

وتابعت "بالتأكيد لم أكن أريد تعريض سلامة زورق الجمارك للخطر، ولم تكن نيتي تعريض أي أحد للخطر، لقد اعتذرت سابقا وأكرر اعتذاري".

ولم يصب أحد بجروح بعد إقدام القبطانة على الرسو الجمعة ليلا في لامبيدوزا بأربعين مهاجرا كانوا على متن السفينة، أنقذوا قبل 17 يوما من المياه الليبية.

وأوقفت ريكيت الجمعة ليلا بعدما كسرت الحظر الذي يفرضه وزير الداخلية الإيطالي على دخول سفن الإغاثة المياه الإقليمية الإيطالية ورست عنوة في ميناء لامبيدوزا.

وستمثل ريكيت الموضوعة قيد الإقامة الجبرية أمام قاض في أغريغانتي (جنوب) مطلع الأسبوع، وهي متهمة بتقديم المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومقاومة سفينة حربية. وتواجه عقوبة سجن تتراوح بين ثلاث وعشر سنوات بالتهمة الثانية.

وأوضحت القبطانة أيضا أن ما قامت به "فعل عصيان للأوامر فقط وقد أخطأت التقدير عند اقترابي من الميناء".

وتابعت "لم يكن من حقي أن أطيع الأوامر، طلبوا مني إعادة (المهاجرين) إلى ليبيا. لكن من وجهة النظر القانونية، هؤلاء أشخاص هاربون من بلد يعيش حربا، والقانون يمنع إعادتهم إلى هناك".

"معنوياتها جيدة"

وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليميني المتطرف قد قرر العام الماضي منع رسو سفن المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين العابرين لمياه المتوسط في الموانئ الإيطالية.

وقد رد الأحد على ريكيت رافضا تبرير القبطانة رسوها في ميناء لامبيدوسا بأنه "حالة ضرورة".

وكتب على فيسبوك "عن أي ضرورة تتحدث إن لم يكن أحد على متن السفينة يعاني من مشاكل صحية؟".

وتوقع والد ريكيت أن "يتم إطلاق سراح ابنته بشروط أو بكفالة بانتظار بدء محاكمتها".

وقال إيكهارت ريكيت في مقابلة أجرتها معه الأحد مجموعة "آر إن دي" الإعلامية الألمانية إنه تحدث إلى ابنته مساء السبت وإن "معنوياتها جيدة" وإنها تخضع للإقامة الجبرية في لامبيدوزا "عند سيدة لطيفة جدا تتولى الاهتمام بها"، مؤكدا أنه غير قلق بشأنها.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24