إقليم كشمير: "الهند تلقي قنبلة جيوسياسية"
نشرت في: آخر تحديث:
اهتمت الصحف الثلاثاء بإلغاء نيودلهي الاثنين المادة الدستورية التي كانت تعطي إقليم كشمير حكما ذاتيا. بعض الصحف استنكرت استراتيجية الهند واعتبرتها قصيرة الأمد ورأت صحف أخرى أن الهند ألقت بقنبلة جيوسياسية قد تعصف بأمن المنطقة. تناولت الصحف كذلك الوضع في كابول واستئناف المفاوضات بين طالبان وواشنطن في الدوحة، والتهديدات التركية بشن هجوم بري على منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
التوتر بين باكستان والهند بعد إلغاء الأخيرة يوم أمس مادة دستورية خاصة بإقليم كشمير المتنازع عليه. المادة كانت تعطي إقليم كشمير حكما ذاتيا. القرار الهندي زاد المخاوف من اندلاع مواجهة بين البلدين. صحيفة تايمز اوف إنديا كتبت إقليم كشمير بات جزءا من الاتحاد. واعتبرت الصحيفة قرار الحكومة الهندية تاريخيا وقالت إن هذه المنطقة ذات الغالبية المسلملة ستفقد حكمها الذاتي الذي كانت تضمنه المادة 370 من الدستور وستخضع لحكم نيودلهي. تضيف الصحيفة ان القرار يأتي في اليوم المئة من الولاية الثانية لرئيس الوزراء نريندرا مودي المعروف بتوجهاته القومية والذي برر قراره بأنه سيضع حدا للتوجهات الانفصالية لإقليم كشمير وسيوقف محاولات باكستان بسط يدها على المنطقة.
سيصير إقليم كشمير ملكا لكل الهنود عنونت صحيفة هندية أخرى هي دكان كرونيكل. الصحيفة استنكرت استراتيجية نيودلهي قائلة إنها قصيرة الأمد ويمكن أن تكون تبعاتها خطيرة، وذكرت الصحيفة حزب مودي حزب الشعب الهندي أن الغالبية المسلمة في كشمير سبق لها أن رفضت دعوة باكستان الانضمام إليها وفضلت الهند العلمانية والديموقراطية.
على الجانب الآخر وفي باكستان، كتبت صحيفة نشيونال هيرالد تريبيون إن إسلام آباد ترفض قرار الهند نيتها تعديل المادة 370. باكستان ستلجأ لكل الخيارات المتاحة للوقوف ضد هذا القرار غير القانوني. تضيف الصحيفة أن كشمير إقليم محتل من قبل الهند وهو منطقة متنازع عليها باعتراف دولي، ولا يمكن لأي قرار أحادي الجانب تغيير وضع كشمير كما هو مصنف في قرارات مجلس الأمن.
صحيفة لوفيغارو الفرنسية وصفت القرار الهندي بالقنبلة الجيوسياسية التي ألقتها الحكومة الهندية يوم أمس. القرار فُعل بمرسوم رئاسي لكن تبعاته ستكون وخيمة على الهند وعلى الاستقرار في المنطقة تقول إذن صحيفة لوفيغارو وتعود على تاريخ هذا النزاع الممتد منذ 72 عاما.
صحيفة ليبراسيون الفرنسية سلطت الضوء في ريبورتاج على الأوضاع في العاصمة الأفغانية كابول وكتبت أن سكان العاصمة الأفغانية ضاقوا ذرعا بالهجمات المتكررة والانفجارات اليومية التي تشهدها العاصمة وباتوا محاصرين بين الأمريكيين وحركة طالبان ولم يعد لهم من متنفس سوى الهجرة. تقول الصحيفة إن الأفغان يشككون في احتمال عودة السلام إلى بلادهم رغم المفاوضات الجارية في الدوحة بين طالبان والولايات المتحدة.
الجولة الثامنة من هذه المفاوضات منذ يوم السبت الماضي في الدوحة بين متمردي طالبان وواشنطن. تقول صحيفة ليبراسيون إن هذه المفاوضات مستمرة منذ عام ويبدو احتمال التوصل إلى اتفاق ممكنا للمرة الأولى. اتفاق إذا تم التوصل إليه سيكون بداية لمفاوضات أخرى هذه المرة ستجمع ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في منتصف الشهر الجاري في أوسلو، وسيكون الهدف منها إنهاء حالة الحرب المستمرة منذ ثمانية عشر عاما وذلك قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 من الشهر المقبل.
الصحف التركية ركزت هذه الأيام تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية شرق الفرات. صحيفة حريات دايلي نيوز عادت على التصريحات التي قال فيها قبل يومين إن تركيا ستطلق عملية عسكرية شرق الفرات الذي يسيطر عليه إرهابيون سوريون من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية. وتضيف الصحيفة أن المسؤولين الأتراك أعلنوا منذ أشهر أن عملية عسكرية شرق الفرات ستكون وشيكة بسبب الوجود الكردي على الحدود التركية والتهديدات الأمنية التي يمثلونها.
صحيفة العربي الجديد تساءلت هل اقترب الحسم في شرق الفرات؟ وقالت إن الموقف هناك يتجه إلى مزيد من التوتر والتصعيد في ظل الخلافات مع واشنطن حول إقامة منطقة آمنة شمال سوريا. تنقل العربي الجديد أن اجتماعا وصف بالحاسم انعقد أمس الاثنين وسيستكمل اليوم بين الطرفين حول مصير المنطقة الآمنة. نقلت الصحيفة عن صحيفة ذي واشنطن بوست الأمريكية أن إدارة الرئيس ترامب أطلقت جهدا أخيرا لتجنب اجتياح تركي لشمال شرق سورية فيما يبدو أن التهديدات التركية بدت أكثر جدية هذه المرة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك