هونغ كونغ

ترامب يحذر بكين: قمع احتجاجات هونغ كونغ سيضر بالمفاوضات التجارية الأمريكية الصينية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد إن تدخل الصين لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ، كما فعلت في ساحة "تيان إنمين" في بكين قبل 30 عاما، سيؤذي المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.

ترامب وشي جينبينغ في اجتماع ثنائي خلال قمة قادة مجموعة الـ20 في أوساكا اليابانية. 29 يونيو/حزيران 2019.
ترامب وشي جينبينغ في اجتماع ثنائي خلال قمة قادة مجموعة الـ20 في أوساكا اليابانية. 29 يونيو/حزيران 2019. رويترز
إعلان

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد الصين من مغبة قمع المظاهرات المدافعة عن الديمقراطية في هونغ كونغ على شاكلة ما فعلت في ساحة "تيان إنمين" في بكين قبل 30 عاما، معتبرا أن حصول مثل هذا الأمر سيضر بالمفاوضات التجارية الجارية بين بلاده والصين.

وصرح ترامب للصحافيين في نيو جيرسي (شمال غرب) "أعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق إذا مارسوا العنف (...) إذا حصلت تيان إنمين أخرى".

وجاء تصريح الرئيس الأمريكي بعيد ساعات على مشاركة مئات آلاف المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ في مسيرات احتجاجية كبيرة تحت أمطار غزيرة. كما قال ترامب "أعتقد أنه سيكون صعبا للغاية فعل ذلك إذا حصلت أعمال عنف".

وصباح الأحد، أعلن كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب أن واشنطن وبكين تسعيان بشكل نشط إلى إعادة المفاوضات التجارية إلى مسارها الصحيح بهدف وضع حد للحرب التجارية الدائرة بينهما.

وانطلقت المفاوضات الأمريكية الصينية بشكل إيجابي في يناير/كانون الثاني، وبدا أنها أحرزت تقدما يسمح بالتوصل لاتفاق سريعا لكنها سرعان ما تعثرت.

وتحذير ترامب جاء عقب تدفق مئات آلاف المتظاهرين إلى وسط جزيرة هونغ كونغ متحدين الأمطار الغزيرة وأوامر الشرطة بعدم الخروج من حديقة كانوا تجمعوا فيها سابقا.

وأدت عشرة أسابيع من الاحتجاجات إلى إغراق المدينة التي تعتبر مركزا تجاريا دوليا في أزمة مع مشاهد متكررة لمتظاهرين مقنعين يدخلون في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب وسط سحب الغاز المسيل للدموع.

واتخذت الصين مواقف متشددة متزايدة تجاه المحتجين، معتبرة المظاهرات الأكثر عنفا أعمالا "شبه إرهابية". واستغلت آلة الدعاية الصينية أعمال العنف، وفاضت وسائل الإعلام الرسمية بالمقالات والصور والفيديوهات المنددة.

ونشرت وسائل الإعلام الرسمية أيضا صورا لعسكريين وناقلات جند مدرعة في شينزين قرب حدود هونغ كونغ، فيما حذرت الولايات المتحدة بكين من عواقب إرسال جنود، وهي خطوة يقول محللون إنها ستسيء إلى سمعة الصين وستكون كارثة اقتصادية عليها.

وجاءت مظاهرات هونغ كونغ للتنديد بمشروع قانون يتيح تسليم المطلوبين إلى الصين القارية، لكنها توسعت للمطالبة بحقوق ديمقراطية في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وتتمتع هونغ كونغ بحريات "غير محددة" في البر الصيني وذلك بموجب اتفاقية شرع في تطبيقها إثر إعادة بريطانيا مستعمرتها السابقة إلى الصين في 1997.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24