سوريا: قوات النظام تتقدم في خان شيخون بإدلب وتقطع الطريق أمام رتل تركي
أحرزت قوات النظام السوري مساء الاثنين مزيدا من التقدم في مدينة خان شيخون بإدلب، حيث باتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة، ما من شأنه أن يعرقل وصول رتل التعزيزات التركي الذي أرسلته أنقرة من بلوغ وجهته. وبدأت قوات النظام السوري منذ 8 أغسطس/ آب الجاري عملية عسكرية للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي، لانتزاعها من "هيئة تحرير الشام" المسيطرة عليها منذ 2014.
نشرت في: آخر تحديث:
سيطرت قوات النظام السوري الإثنين على جزء من طريق دولي سريع، في مدينة خان شيخون في إدلب ما من شأنه أن يمنع رتل التعزيزات التركي الذي دخل المنطقة من بلوغ وجهته.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الإثنين بتقدم قوات النظام في خان شيخون بحيث باتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة، مشيرا إلى أنها قطعت أيضا الطريق الدولي الذي يربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقاط المراقبة التركية في بلدة مورك.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام باتت تسيطر على أكثر من نصف مدينة خان شيخون بعد حصار من تبقى من المقاتلين في القسم الغربي للمدينة من ثلاثة أطراف. الآن ليس عند المقاتلين من حل إلا الانسحاب باتجاه الجنوب".
وبحسب عبد الرحمن فإن "طريق الرتل التركي إلى مورك باتت مقطوعة".
وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بعد ظهر الإثنين الرتل المؤلف من قرابة خمسين آلية من مصفحات وناقلات جند وعربات لوجستية بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل، متوقفا على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون. وأفاد بقصف عنيف بالطائرات الحربية والراجمات ورشاشات المروحيات يستهدف مناطق قريبة.
ودانت وزارة الدفاع التركية "بشدة" تعرض رتلها لغارة جوية أثناء توجهه إلى ريف إدلب الجنوبي، في طريقه إلى مورك.
مقتل ثلاثة مقاتلين في قصف جوي روسي على معرة النعمان
وأوردت أنه "رغم التحذيرات المتكررة التي وجهناها إلى سلطات روسيا الاتحادية، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في منطقة إدلب في انتهاك للمذكرات والاتفاقات القائمة مع روسيا".
وبحسب المرصد، استهدفت طائرة روسية صباحا شاحنة صغيرة تابعة للفصائل المعارضة كانت تستطلع الطريق أمام الرتل التركي عند الأطراف الشمالية لمعرة النعمان، ما تسبب بمقتل ثلاثة مقاتلين معارضين مدعومين من أنقرة، وفق المرصد.
ولدى وصول الرتل إلى وسط معرة النعمان، الواقعة شمال خان شيخون، نفذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، "في محاولة لمنع الرتل من التقدم"، وفق عبد الرحمن.
وفي وقت متأخر من ليل الإثنين قال المرصد إن "رتل القوات التركية لا يزال متوقفا على أطراف أوتوستراد دمشق - حلب الدولي داخل قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي دون التحرك نتيجة القصف الصاروخي المكثف الذي يطال محيط منطقة تواجد الرتل، بالإضافة لقصف" جوي روسي وسوري يستهدف محيط المنطقة أيضا.
قوات النظام تحاول فرض حصار مطبق على ريف حماة الشمالي
ورغم كونها مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف شبه يومي من قوات النظام وحليفتها روسيا. وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانيا في ريف إدلب الجنوبي.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على غالبية محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، كما تنتشر فيها فصائل أخرى معارضة وإسلامية أقل نفوذا.
وإلى جانب استعادة الجزء الأخير من الطريق الدولي الذي يمر عبر إدلب، تحاول قوات النظام وفق المرصد أن "تفرض حصارا مطبقا على ريف حماة الشمالي" عبر تقدمها إلى خان شيخون من جهة الشرق.
ويمر في خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي وفي بلدات مجاورة جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محللون إن النظام يريد استكمال سيطرته عليه.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك