"لا رجعة" عن مكتسبات الحركة الاحتجاجية في الجزائر (سعيد صالحي)
نشرت في:
الجزائر (أ ف ب) - تعدّ مكتسبات ستة أشهر من عمر الحراك الاحتجاجي في الجزائر ثابتة "لا رجعة فيها"، وفق سعيد صالحي، نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وأحد وجوه "الحراك" غير المسبوق في تاريخ البلاد والذي انطلق في 22 شباط/فبراير رفضاً لترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
ويعتبر صالحي أنّ "العودة الدراسية ستكون ساخنة" بينما لم تتراجع التحركات خلال الصيف.
"هذا ما يفسّر أنّ الشعب الجزائري كان حذراً على الدوام. قوة هذا الحراك هي في التعبير السلمي، فنحن لا نريد في الواقع أن نعيش تجارب الماضي المؤلمة".
"كانت الولاية الخامسة (التي حاول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحصول عليها) بمثابة نقطة الماء التي أفاضت الكأس. قيام الشعب الجزائري فاجأنا حتى نحن، أطراف المجتمع المدني (...). كنا نخشى انزلاقه نحو التعبير العنيف".
"لحسن الحظ أنّ الشعب والشباب بالأخص فهموا أنّ المسار الوحيد (...) هو المسار السلمي (...) واليوم لا يوجد لدى السلطة أي سبب للجوء إلى القمع".
"ما اكتسبناه خلال ستة أشهر، هو أولاً تصميم شعب بأكمله (...). النقطة الثانية، هي هذه الوحدة الوطنية التي تدعمت ركائزها وتعززت برغم كل محاولات التفرقة والتفتيت اللتين (...) شكّلتا خلال سنوات قوة +النظام+".
"نجح الشعب الجزائري في تنحية نظام بوتفليقة أو ما يسمى ب+مملكة بوتفليقة+. (...) اليوم، يوجد في السجن رئيسا وزراء سابقين، وزراء وجنرالات".
"استعاد الشعب الجزائري الثقة بنفسه. هذا الأمل الذي انبثق ولد من هذه التعبئة. اليوم، نحن نؤمن بأنفسنا، نؤمن ببلدنا، ونؤمن بمستقبلنا".
"(إلى جانب) مسيرات الجمعة، العظيمة بالفعل، ثمة وسائل أخرى (...). سبق أن هدد النقابيون باللجوء إلى الإضرابات، ولكنني أقول حتى في حال حصول إضرابات، فلا يجب أن تضغط على الشعب (...). إننا واعون بأنّها معركة طويلة الأمد. يجب التحلي بالصبر وأنا ما زلت شديد التفاؤل".
"الخروج من هذه الأزمة واضح (...). لا يوجد حل آخر إلا بالذهاب نحو نظام آخر (...). نريد الذهاب إلى حل تفاوضي (...) لا نريد الفوضى وانهيار الدولة. نريد مرحلة انتقالية. نريد القطع مع النظام القديم".
"نريد حواراً جدياً، صادقاً وصريحاً. اليوم، لا وجود لحوار، وإنما +مونولوج+. الحكم، النظام، يتحاور اليوم مع نفسه".
© 2019 AFP