هونغ كونغ: الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين
تحولت مظاهرة في حي للطبقة العاملة لمواجهات عنيفة في هونغ كونغ عقب إطلاق عناصر شرطة مكافحة الشغب السبت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين تجمعوا للمطالبة بالإصلاح والديمقراطية في الإقليم المتمتع بحريات "غير محددة" والخاضع لحكم الصين. واستخدمت الشرطة الهراوات لضربهم ليردوا المحتجون بسيل من الحجارة والزجاجات.
نشرت في: آخر تحديث:
أطلقت شرطة مكافحة الشغب في هونغ كونغ السبت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لضرب المحتجين الذين ردوا بسيل من الحجارة والزجاجات بعد ان تحولت مظاهرة في حي للطبقة العاملة لمواجهة عنيفة، خلافا للاحتجاجات السلمية التي استمرت لعدة أيام.
وسار آلاف المحتجين الذين ارتدى كثيرون منهم خوذا صلبة وأقنعة غاز، في منطقة كوون توغ الصناعية، حيث اعترضهم عشرات من شرطة مكافحة الشغب بالدروع والهروات. وسد المتظاهرون الطريق باستخدام حواجز المرور وأعمدة البناء المصنوعة من الخيزران بينما كانوا يصيحون بوجه رجال الشرطة.
وكان مطار المدينة يعمل بشكل طبيعي وكذلك الطرق وخطوط السكك الحديدية المؤدية إليه على الرغم من خطط المحتجين لتطبيق "اختبار ضغط" على شبكات النقل وتعطيل حركة المرور بعد الاضطرابات التي تشهدها المدينة الخاضعة لحكم الصين منذ أسابيع.
وحصلت السلطات على أمر قضائي بعدم التظاهر في المطار الذي أغلق لبعض الوقت الأسبوع الماضي بعد أن احتشد المحتجون في المبنى الرئيسي لعدة أيام مما تسبب في عدم إقلاع نحو 1000 رحلة جوية وأثار اشتباكات متقطعة مع الشرطة.
وجرى إغلاق محطات قطارات الأنفاق القريبة من منطقة كوان تونغ المكتظة بالسكان والواقعة على شرق شبه جزيرة كولون، لكن الآلاف احتشدوا في الشوارع بالرغم من هذا وكان معظمهم يحمل مظلات واقية من الشمس مع أن الأجواء كانت ضبابية.
وجلس بعض المحتجين على الأرض لمنع البوابات المعدنية من إغلاق محطة كوان تونغ في حين وبخ آخرون الموظفين لإيقافهم حركة القطارات. وأقام بعض المحتجين حواجز على الطرق باستخدام سقالات من الخيزران. وأغلقت المحال التجارية بمحطات الأنفاق.
ويأتي إغلاق محطات قطارات الأنفاق من قبل الشركة المسؤولة عن تشغيل القطارات بعد تعرضها لانتقادات في وسائل الإعلام الصينية الرسمية ومنها صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي لسماحها "لمثيري شغب" للهرب على متن قطارات بعد اشتباكات مع الشرطة.
كما أشارت الشركة إلى أنها حصلت على أمر قضائي بمنع المحتجين من تعطيل خدمات القطارات. مضيفة أنه إذا وقعت "اشتباكات أو تخريب أو أي عمل من أعمال العنف الأخرى" فقد تتوقف فورا خدمات القطارات في المحطات التي تشهد تلك الأعمال.
وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر على بدء الاحتجاجات لا توجد أي دلائل تشير إلى توقفها. وشكل آلاف المحتجين أمس سلاسل بشرية حول المدينة في احتجاج سلمي وصف بأنه "سلسلة هونغ كونغ".
وترفض السلطات حتى الآن تلبية أي مطلب من المطالب الخمسة الرئيسية للمحتجين ومنها إجراء تحقيق مستقل في لجوء الشرطة إلى "سبل قمعية"، وسحب مشروع قانون تسليم المشتبه بهم للصين نهائيا، وتطبيق ديمقراطية كاملة.
ويقول العديد من سكان هونغ كونغ إن الحريات تتضاءل، خصوصا منذ وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ للحكم.
وأفرجت بكين عن موظف بالقنصلية البريطانية أثار اعتقاله المزيد من التوتر.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك