الجزائر الجديدة.. نوفمبر الأحرار وديسمبر الانتحار
نشرت في:
في لبنان أميركا تدخل على الخط وتحجب مساعدات عن الجيش. وفي ملحمة الشعوب التي تصاغ الآن في العراق ولبنان، لا فرق بين سلطة الفساد الطائفية ورموزها وتصريحات على لِسان رئيس الأركان الإسرائيلي توحي بأنّ الحرب قد تكون وشيكة على أكثر من جبهة...والجزائر اليوم أمام زمنين مختلفين، زمن الأمة الثائرة وزمن السلطة الهرمة
تحدثت الاخبار اللبنانية عن قرار ادارة ترامب حجب مساعدات عسكرية عن الجيش اللبناني بقيمة 105 ملايين دولار... لتنبئ بمسار تصعيد بدأت به أميركا في لبنان... ولأن التنسيق عال بين الجيش والأميركيين، فقد فسّرت هذه الخطوة بكونها محاولة للتأثير في المسار الحكومي، ولاسيما لناحية رفض إشراك حزب الله في الحكومة، عبر التلويح بأن واشنطن ماضية في مواجهة حزب الله، ولو كان ذلك على حساب هز الاستقرار اللبناني.
أما صحيفة العربي الجديد فتقول إن هناك ثورات تتعاظم أهميتها، لأنها تتجاوز أهدافها المطلبية إلى ما تحمله من إمكانات واعدة لتغيير مجتمعها المحلي، وكذلك مستقبل المنطقة. وفي هذا السياق، تشكل الثورات الشعبية في العراق ولبنان أهمية فارقة في مضامينها التي قد تصوغ واقعا عربيا جديدا خارج الثنائيات الإيرانية -السعودية المتصارعة والتي حكمت المنطقة منذ عقود.
وتتابع الصحيفة أنه في ملحمة الشعوب التي تصاغ الآن في العراق ولبنان، لا فرق بين سلطة الفساد الطائفية ورموزها، فإن إيران اليوم، والتي بالطبع تستدعي نفوذ السعودية في مناطق أخرى، وكل القوى الإقليمية التي تحرك بيادقها لحماية مصالحها، تدخل في معركة مفصلية مع إرادة المجتمعات للتحرّر من هيمنة القوى الإقليمية ووكلائها ومرجعياتها الدينية.
وصحيفة رأي اليوم تحدثت عن حالة من التوتّر تتصاعد حاليا على أكثر من جبهة، وتظهر من خلال تصريحات على لسان رئيس الأركان الإسرائيلي، وتوحي بأن الحرب قد تكون وشيكة على أكثر من جبهة...
هذا التوتر يعود لأسباب عدة حسب الصحيفة ومنها اتهامات إيران للولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية بالوقوف خلف الاحتجاجات الجارية حاليا في العراق ولبنان.
ثانيا الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي استهدف منشآت النفط السعودية قبل شهرين، كشف مدى تقدم التكنولوجيا الإيرانيّة التي أنتجتها.
وثالثا تحذير نتنياهو من أن إيران تنصب منصات صواريخ كروز في اليمن، وتستهدف العمق الإسرائيلي الذي يقع في دائرة مداها. وتضيف الصحيفة أن القادة الإسرائيليين يعترفون بأنهم يواجهون عددا كبيرا من الأعداء وأن الخطر على أمنهم القومي بات أكبر من أي وقت مضى.
وإلى صحيفة الوطن الجزائرية التي تقول. يستعد الجزائريون والجزائريات لأول مرة منذ الاستقلال لاحتفالات شعبية غير مسبوقة بثورة نوفمبر عام 1954، وتأتي هذه الاحتفالات لتؤكد من خلالها الأمة الجزائرية على استرجاع الاستقلال المصادر والثورة التي اغتالها رجال سلطة يعبدون السلطة ويستعبدون الأمة. وتتابع الصحيفة أن الجزائر اليوم أمام زمنين مختلفين، زمن الأمة الثائرة المعتزة بتاريخها والمتطلعة لبناء المستقبل، وزمن سلطة هرمة تنتج الذل في المحافل الدولية وتختصر الماضي والحاضر والمستقبل في تاريخ 12 ديسمبر. زمن الأمة هو نوفمبر الثوار والأحرار، وزمن السلطة هو ديسمبر الدمار والانتحار، زمن الأمة هو نوفمبر النخب الجديدة والجزائر الجديدة والثقافة الواسعة وقوة السياسة، أما زمن السلطة فهو ديسمبر "النخب" القديمة من مترشحين خدموا بوتفليقة وصنعتهم شبكات ضيقة الأفق لا تعترف إلا بسياسة القوة.
وإلى صحيفة لوريان لوجور التي تقول إنه في الوقت الذي تسبب فيه انسحاب الأمريكيين من شمال شرق سوريا في تحول جيوسياسي جعل فلاديمير بوتين ورجب طيب أروغان أسيادا جديدين في هذه المنطقة، فإن الولايات المتحدة تعيد من جديد نشر قواتها لكن في الشرق السوري.
فلماذا تعود هذه القوات بعد خسارتها لمركز استراتيجي؟
لإقناع الرئيس ترامب بالبقاء في سوريا كان على مستشاريه استخدام الحجة الوحيدة التي يمكن أن تسترعي انتباهه وهي الحاجة إلى تأمين آبار النفط.
وتتابع الصحيفة أن أكبر حقول النفط في شرق سوريا تقع بين محافظة دير الزور ومحافظة الحسكة. أنتجت سوريا ما يصل إلى 400،000 برميل من النفط قبل يوم من بدء الصراع عام 2011.
في المقابل هل تهتم الولايات المتحدة التي تنتج في عام 2019 أكثر من 12 مليون برميل يوميا بكميات النفط السوري.. تعتقد الصحيفة أن هناك استراتيجية طويلة الأجل لكن من الصعب التنبؤ بها في الوقت الحالي.
صحيفة القدس العربي تحدثت عن حملة تضليل ضد رئيس تونس الجديد. حيث ترافق استلام قيس سعيّد، الرئيس التونسي الجديد، مهام منصبه مع ظهور شائعات تصفها الصحيفة بالمدسوسة والتي تحاول تأطيره ضمن أشكال الاستقطاب السياسي العربي والتونسي في محاولة لتزييف الوضع العربي القائم وتقسيمه إلى صراع مفترض بين علمانيين وإسلاميين.
وقد تصدرت هذه البروباغاندا السياسية شائعتان، الأولى تزعم أن قيس سعيّد طلب من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز عزل ابنه ولي العهد محمد بن سلمان فيما تقول الثانية إنه أهدى فوزه للرئيس المصري السابق الراحل محمد مرسي. تضيف الصحيفة أن هذه الشائعات ذات الرسائل المتعددة لاتؤدي إلا إلى توضيح الواضح، وهو أن التجربة الديمقراطية التونسية الفريدة تشكل فضيحة للأنظمة العربية السائدة، كما تشكل قلقا وإزعاجا خاصا لقوى الثورة المضادة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك