زيمبابوي تتهم السفير الأميركي بالانحياز إلى جانب المعارضة

هراري (أ ف ب) –

إعلان

اتهم وزير خارجية زيمبابوي سيبوسيسو مويو الخميس السفير الأميركي بالتصرف كأحد أفراد المعارضة وإهانته السلطات.

وكان السفير الأميركي براين نيكولز صرح السبوع الماضي أن السلطات هي المسؤولة عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد، وليس العقوبات الأميركية.

وقالت الولايات المتحدة الجمعة إنها لن تسمح بدخول وزير الأمن في زيمابوي إلى أراضيها، معبرة عن القلق إزاء القمع الذي تمارسه الحكومة بحق التظاهرات والمعارضة.

وقال مويو في بيان إن تصريحات نيكولز تنم عن عدم احترام للدولة التي تستضيفه وتتجاوز الأعراف الدبلوماسية التي لا تسمح لسفير بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأضاف في البيان أن تصريحات نيكولز "منحازة بشكل فاضح في طبيعتها" وأنه لا يجب أن يعتقد أحد أن زيمبابوي ولأنها دولة متسامحة ومرحبة ضعيفة ويمكن أن "تتجاهل أو تتهاون مع أي شكل من أشكال من التجاوزات".

وأضاف "لا ينبغي على اي دبلوماسي، وليس أقله سفيرا، السماح لنفسه بالتصرف كأحد أعضاء المعارضة، مع تجاهل تام لكل الأعراف المسموحة في البروتوكول الدبلوماسي".

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات منذ أكثر من 20 عاما على زيمبابوي وخصوصا الرئيس الراحل روبرت موغابي وأسرته المتهمين بالفساد.

وأطيح بموغابي في 2017 من جانب مساعده الرئيس الحالي إيمرسون منانغاغوا، الذي وعد ببذل كل الجهود لإعادة الاقتصاد إلى مساره، لكنه لا يزال يواجه مهمة شاقة.

ومددت واشنطن في آذار/مارس العقوبات على منانغاغوا ونحو مئة من الشخصيات والشركات في زيمبابوي.

ونظمت حكومة زيمبابوي السبوع الماضي تظاهرات عارمة للتنديد بالعقوبات والمطالبة بإلغائها.