بدء انسحاب منتظر جدا للقوات على خط الجبهة في شرق أوكرانيا
بوغدانيفكا (أوكرانيا) (أ ف ب) –
نشرت في:
أعلن الجيش الأوكراني السبت أن أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا بدأوا سحب قواتهم من قطاع أساسي على خط الجبهة في شرق البلاد، تمهيدا لعقد قمة للسلام.
وصرح المسؤول في الجيش الأوكراني بوغدان بوندار أن "سحب القوات والأسلحة بدأ" بين قريتي بيتريفسكي وبوغدانيفكا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية للانفصاليين (دان) على موقعها الالكتروني أن "سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية ترحب ببدء انسحاب الأسلحة والجنود" من هذا القطاع.
بدأ هذا الانسحاب بعيد الساعة 12,00 (10,00 ت غ) بإطلاق كل من الجيش الأوكراني والانفصاليين قذيفتين مضيئتين، واحدة بيضاء ليؤكد كل طرف أنه مستعد للانسحاب، ثم خضراء ليعلن أنه بدأ الانسحاب.
وأمام مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين يشرفون على العملية، بدأن جنود الطرفين التراجع بشكل نظامي.
ويفترض أن يتراجع كل كطرف كيلومترا واحدا عن موقعه على خط الجبهة.
وكانت هذه المرحلة الثالثة من انسحاب قوات الجانبين التي يمكن أن تستمر بضعة أيام، مقررة مبدئيا الإثنين بين قريتي بيتريفسكي (الجانب الانفصالي) وبوغدانيفكا (تحت سيطرة أوكرانيا) في منطقة دونيتسك، لكنها أرجئت إلى الجمعة بسبب إطلاق نار في قطاع فصل القوات.
وجرت العمليتان الأولى والثانية لانسحاب القوات من خطوط الجبهة في حزيران/يونيو ثم في تشرين الأول/أكتوبر.
واعلنت أوكرانيا استعدادها لتنفيذ الانسحاب الجمعة، لكن الانفصاليين طالبوا بتأجيل العملية إلى السبت.
وتقول كييف إن هذه العملية تشكل "الشرط المسبق الأخير لتنظيم القمة الرباعية" بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين بوساطة من فرنسا وألمانيا من أجل تحريك عملية السلام في شرق أوكرانيا.
- "نهاية الحرب" -
يأمل وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو في أن تعقد القمة بين زيلينسكي وبوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تشرين الثاني/نوفمبر في باريس.
وسيكون هذا الاجتماع الأول على هذا المستوى منذ 2016.
وقال الرئيس الاوكراني فولودمير زيلنسكي في فيديو بث الخميس "لنحصي عدد من قتلوا منذ" القمة السابقة في هذا المستوى في 2016 مشيرا الى اهمية "دفع الحوار" للتوصل في نهاية المطاف الى "نهاية الحرب واستعادة أراضينا".
وكانت تكهنات تحدثت في الأسابيع ألأخيرة عن هذه القمة لكن لم يتم تأكيد ذلك، خصوصا لأن عمليات الانسحاب في شرق أوكرانيا فشلت مرات عدة. ويعود آخر هذه العمليات إلى الإثنين الماضي.
وعمليات الانسحاب هذه هي من شروط الكرملين لقبول عقد قمة يفترض أن تسمح بتحريك عملية السلام في أوكرانيا.
وكانت عمليات الانسحاب هذه بدأت بدفع من الرئيس الأوكراني الذي تولى السلطة في أيار/مايو الماضي. لكنها تثير قلقا كبيرا في أوكرانيا خصوصا لدى القوميين ومحاربين قدامى يتهمون الرئيس "بالاستسلام" في مواجهة الكرملين.
وقال زيلنسكي الخميس "لن يتم اخفاء أي شيء عن الرأي العام، لان هذا الملف بالغ الحساسية".
ومنذ نجاح عملية تبادل عدد كبير من الأسرى في أيلول/سبتمبر الماضي، لا يكف زيلينسكي عن الدعوة إلى اجتماع قمة على امل تحقيق اختراق للتوصل إلى تسوية للنزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا.
واسفر هذا النزاع عن سقوط حوالى 13 ألف قتيل منذ اندلاعه قبل خمس سنوات، بعد شهر من ضم روسيا شبه جزيرة القرم.
وقالت روسيا إنها تؤيد عقد قمة رباعية لكنها رفضت الالتزام ببرنامج زمني.
© 2019 AFP