بوليفيا: وحدات من الشرطة تنضم إلى المتظاهرين وسط تفاقم الأزمة السياسية في البلاد
نشرت في:
منذ انتخاب إيفو موراليس رئيسا جديدا لبوليفيا في 20 تشرين الأول/أكتوبر، تشهد البلاد أعمال عنف دامية إذ ترفض المعارضة نتائج الانتخابات معتبرة أنها مزورة. وفي أول مؤشر على سحب القوات الأمنية البوليفية تأييدها للرئيس الجديد، انضمت وحدات من الشرطة في ثلاث مدن إلى التظاهرات المنددة بالحكومة. من جهته، ندد موراليس في تغريدة بتمرد الشرطة واعتبره "انقلابا".
في أول مؤشر على سحب القوات الأمنية في بوليفيا تأييدها للرئيس إيفو موراليس بعد انتخابات أثارت جدلا وأعمال عنف، انضمت وحدات من الشرطة في ثلاث مدن إلى التظاهرات المنددة بالحكومة وساروا في إحداها مع المحتجين في لاباز.
وصرح وزير الدفاع أن الحكومة استبعدت حتى الآن القيام بعملية عسكرية ضد وحدات الشرطة المتمردة وسط تفاقم الأزمة السياسية الناجمة عن انتخابات الشهر الماضي.
وندد موراليس في تغريدة بتمرد الشرطة بوصفه "انقلابا". وكتب "إننا ندين أمام المجتمع الدولي هذا الهجوم على سيادة القانون" داعيا البوليفيين إلى حماية الديمقراطية والدستور. وكان موراليس قد دعا في وقت سابق إلى اجتماع طارئ مع عدد من وزرائه. ولم يتضح بعد هدف تمرد الشرطة.
أعمال عنف متواصلة
ومنذ انتخاب موراليس في 20 تشرين الأول/أكتوبر، تشهد بوليفيا أعمال عنف دامية وترفض المعارضة نتائج الانتخابات معتبرة أنها مزورة.
والجمعة انضم عشرات من عناصر الشرطة إلى متظاهرين كانوا يسيرون على طول جادة برادو في العاصمة وأطلقوا هتافات منددة بموراليس، بحسب ما لاحظ مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وأظهرت لقطات تلفزيونيّة عناصر من الشرطة يصافحون المتظاهرين في وسط لاباز في مشهد يناقض تماما الليالي الثلاث السابقة عندما اشتبك الطرفان.
وفي بعض أحياء لاباز تراجعت الشرطة إلى ثكناتها ولم تتعرض للمتظاهرين الذين كان يهتفون "أيها الشرطيون يا أصدقاؤنا، الناس معكم". وفي مدن سوكري (جنوب شرق) وسانتا كروز (شرق)، قالت وحدات الشرطة إنها تنضم إلى تمرد الشرطة في كوتشابامبا (وسط).
وذكر شرطي أخفى وجهه لتلفزيون محلي على باب مركز للشرطة أن الشرطة في سوكري "تنضم تأييدا لرفاقنا الذين تمردوا في كوتشابامبا". وقال "لا يمكننا الاستمرار مع هذه الحكومة المخدّرة، مع هذه الديمقراطية غير العادلة". وأغلق عناصر من شرطة سانتا كروز مركزهم وتسلق عدد منهم بلباس مدني سطح المبنى وهم يلوحون بالعلم البوليفي.
وتجمع مئات من أنصار المعارضة حول مراكز الشرطة في لاباز وفي مدينة ترينيداد (شمال شرق) داعين الشرطة للتخلي عن موراليس. وقضى طالب عمره 20 عاما في المواجهات الأربعاء بين متظاهرين مؤيدين للحكومة ومعارضين لها في كوتشابامبا، ما يرفع حصيلة القتلى إلى ثلاثة منذ الانتخابات المثيرة للجدل.
"شرطتنا رائعة"
من جهته، شكر لويس فرناندو كاماتشو، أحد قادة المعارضة، الشرطة التي انشقت عن الحكومة. وكان كاماتشو قد حض نهاية الأسبوع الماضي القوات الأمنية للانضمام للمعارضة. وكتب في تغريدة على تويتر "بكيت فرحا. شرطتنا رائعة. شكرا لاصطفافكم مع الشعب. بارككم الله".
يذكر أنه بعد الإعلان عن نتائج جزئية أولية أوحت بأن البلاد تتجه نحو دورة انتخابية ثانية، صدرت بعد أكثر من عشرين ساعة نتائج جديدة حسمت الفوز عمليا لموراليس، ما أثار غضب المعارضة وشكوك الأسرة الدولية. وبعد خمسة أيام، أعلنت المحكمة الانتخابية العليا فوز موراليس بفارق أكثر من عشر نقاط عن خصمه، ما مكنه من فرض نفسه من الدورة الأولى.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك