بوليفيا: المتظاهرون يسيطرون على وسيلتي إعلام حكوميتين

متظاهرون في شوارع بوليفيا، 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2019
متظاهرون في شوارع بوليفيا، 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 رويترز

 تتواصل أعمال العنف في بوليفيا منذ انتخاب إيفو موراليس رئيسا جديدا لبوليفيا في 20 تشرين الأول/أكتوبر. وبعد تمرد رجال الشرطة، وفي خطوة جديدة أقدم عليها المتظاهرون، اقتحمت مجموعة مناوئة للرئيس موراليس مقر وسيلتي إعلام، ولم يعد تلفزيون بوليفيا وراديو باتريا نويفا يبثان سوى الموسيقى بعد ذلك.

إعلان

اقتحمت مجموعة متظاهرين مناوئين للرئيس إيفو موراليس السبت في لاباز، مقر وسيلتي إعلام تديرهما الدولة، هما تلفزيون بوليفيا وراديو باتريا نويفا، وأجبر المتظاهرون موظفيهما على المغادرة، على ما أعلن مسؤول.

وصرح إيفان مالدونادو، مدير راديو باتريا نويفا، لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف "طُرِدنا بالقوة بعد تلقينا تهديدات من أشخاص تجمعوا" أمام المبنى حيث مقر وسيلتي الإعلام. وشوهد عشرات الموظفين يغادرون المبنى ممسكين أيدي بعضهم بعضا وسط شتائم أطلقها نحو 300 شخص تجمعوا بالمكان، متهمينهم بخدمة مصالح حكومة موراليس. وبعد اقتحام مقرهما، لم يعد تلفزيون بوليفيا وراديو باتريا نويفا يبثان سوى الموسيقى.

ومن جهته، دان موراليس سيطرة المتظاهرين على وسيلتي الإعلام، وكتب على تويتر "يقولون إنهم يدافعون عن الديمقراطية، لكنهم يتصرفون كأنهم في نظام ديكتاتوري". وترفض المعارضة الاعتراف بإعادة انتخاب موراليس لأنها ترى أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 تشرين الأول/أكتوبر ومنحته فترة ولاية رابعة، شابتها عمليات تزوير.

وكان موراليس (60 عاما) قد قال في وقت سابق، في خطاب توجه به إلى الأمة، في قاعدة "إل باتو" الجوية، "أدعو إلى الحوار مع الأحزاب التي فازت بمقاعد في البرلمان في الانتخابات العامة الأخيرة، أي أربعة أحزاب". كما دعا في كلمته، عناصر الشرطة الذين أعلنوا التمرد، إلى وضع حد لحراكهم. لكن موراليس لم يدع إلى حوار مع لجان المجتمع المدني التي أطلقت حركة احتجاج على خلفية إعادة انتخابه.

وبعد دقائق من خطاب الرئيس، رفض كارلوس ميسا، الرئيس البوليفي السابق والمنافس الرئيسي لموراليس في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر، اقتراح إجراء حوار. وقال "ليس لدي شيء أتفاوض بشأنه مع إيفو موراليس وحكومته". وتصاعد التوتر في بوليفيا السبت مع اتساع نطاق حركة التمرد لعناصر الشرطة ودعوة الحزب الحاكم المواطنين إلى النزول لشوارع لاباز دفاعا عن إعادة انتخاب موراليس.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24