المكسيك تمنح حق اللجوء السياسي للرئيس البوليفي المتنحي تحت ضغط الاحتجاجات موراليس
أعلنت المكسيك أنها منحت حق اللجوء السياسي للرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس. وستقود البلاد خلال المرحلة المقبلة نائبة رئيس مجلس النواب جانين آنيز، التي تعهدت بإجراء انتخابات "تعكس إرادة جميع البوليفيين". واستقال مواليس بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات الشعبية، سقط خلالها قتلى. واستقال عدد من وزراء حكومة موراليس ومسؤوليها بعد إعلانه التنحي.
نشرت في:
منحت المكسيك الاثنين حق اللجوء السياسي إلى الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس، لتتحمل قيادة المرحلة المقبلة في البلاد نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين آنيز، التي ستتولى الرئاسة المؤقتة للبلاد، إذ تعهدت بإجراء انتخابات "تعكس إرادة جميع البوليفيين".
وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد في مؤتمر صحفي: "تلقيت قبل دقائق مكالمة هاتفية من الرئيس (السابق) إيفو موراليس، طلب فيها شفهيا ورسميا اللجوء السياسي في بلادنا"، وأكد منحه حق اللجوء.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية قد تخوفتا من فلتان أمني في البلاد، التي تشهد فراغا في مركز السلطة بعدما استقال عشرات المسؤولين والوزراء، ولجأ بعضهم إلى سفارات أجنبية.
وقالت آنيز للصحافيين في لاباز "سندعو لإجراء انتخابات"، مشيرة إلى "عملية انتخابية تعكس إرادة جميع البوليفيين"، غداة فراغ السلطة بعد صدمة استقالة موراليس ووزرائه.
وبموجب الدستور، تنتقل السلطة إلى رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب على التوالي، لكنهما استقالا أيضا، مما يعني أن السلطة ستؤول انتقاليا إلى نائبة رئيس مجلس النواب آنيز البالغة 52 عاما، والتي من المرجّح أن يكلّفها الكونغرس بالإشراف على إجراء انتخابات جديدة وانتقال السلطات إلى حكومة جديدة في 22 يناير/ كانون الثاني.
ومن المقرر أن يعقد النواب جلسة الثلاثاء لإطلاق هذه العملية. وأعربت آنيز عن أملها بإرساء استقرار تحتاج إليه البلاد بشدة.
وفي تغريدة أطلقها من منطقة تشاباري المشهورة بزراعة الكوكا، والتي انتقل إليها جوا الأحد، دعا موراليس المعارضة إلى "تهدئة الأوضاع في البلاد" بعدما تعرّض عدد من مناصريه لأعمال عنف في لاباز.
اعتقالات في صفوف أنصار موراليس
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراسليها أن مدنيين يجرون توقيفات لأشخاص بعد مواجهات مع مناصرين لموراليس، أحيانا بالتعاون مع الشرطة.
وقال قائد الشرطة فلاديمير يوري كالديرون إن عناصره الذين لازموا بغالبيتهم مراكزهم خلال أعمال الشغب، التي اندلعت الجمعة وانضم كثر من بينهم للمحتجين، سيعودون إلى الشوارع لحفظ الأمن.
لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعرب عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية، كما دعت منظمة الدول الأمريكية إلى "إرساء السلام واحترام سيادة القانون".
وجاءت الدعوة بعدما لجأ وزير الأمن كارلوس روميرو المسؤول عن الشرطة إلى السفارة الأرجنتينية، وفق ما أعلن مصدر في وزارة الخارجية في بوينوس أيرس. واستقال عدد من وزراء حكومة موراليس ومسؤوليها بعد إعلانه التنحي، ولجأ 20 نائبا ومسؤولا حكوميا كبيرا لمقر إقامة سفير المكسيك.
وأثارت الاستقالات المتتالية تساؤلات عمن بات في موقع المسؤولية، خصوصا مع استقالة نائب الرئيس ألفارو غارسيا لينيرا. وبعدما استقال رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب أبدت نائبة رئيس مجلس النواب جانين آنيز الأحد استعدادها لتولي الرئاسة المؤقتة للبلاد.
انتهاء مرحلة موراليس
وكان موراليس البالغ 60 عاما قد أعلن الأحد استقالته في خطاب متلفز في يوم تسارعت فيه الأحداث. وعمّت على خلفية ذلك الاحتفالات شوارع لاباز على الفور، ولوح المحتجون في فرح بأعلام بلادهم، لكنّ أحداث عنف ونهب وقعت لاحقا في لاباز ومدينة إل ألتو المجاورة.
وكان موراليس قد دافع عن حقبته التي شهدت مكاسب رئيسية ضد الفقر والجوع في البلاد، وكذلك مضاعفة حجم اقتصاد البلاد ثلاثة أضعاف خلال حكمه الذي استمر نحو 14 عاما.
وفاز موراليس بولاية رئاسة رابعة مثيرة للجدل حين أعلنته المحكمة فائزا في الانتخابات الرئاسية في 20 أكتوبر/ تشرين الأول بفارق ضئيل عن منافسه. لكن المعارضة ندّدت بوقوع تزوير وقادت احتجاجات استمرت ثلاثة أسابيع، وشهدت مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة المئات.
غادر الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس بلاده على متن طائرة عسكرية مكسيكية ليل الاثنين، وفق ما أعن وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، وذلك بعد يوم على اعلان استقالته المفاجئة.
وكان إبرارد قد أعلن في وقت سابق أن بلاده وافقت على منح موراليس حق اللجوء بناء على طلبه.
واستقال الرئيس البالغ 60 عاما من منصب الرئاسة الأحد بعد أن فقد دعم القوات المسلحة عقب ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات والمواجهات في كل أنحاء البلاد بشأن إعادة انتخابه لولاية رئاسية رابعة.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك