حوار بين الشباب وقادة العالم في افتتاح المؤتمر الأربعين لليونسكو

منظمة اليونسكو. صورة من موقع اليونسكو
منظمة اليونسكو. صورة من موقع اليونسكو منظمة اليونسكو

بدأت اليوم الثلاثاء بباريس أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الأربعين لليونسكو الذي تستمر فعالياته حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وبهذه المناسبة، نظمت اليونسكو حوارا بين شبان من مختلف الجنسيات ورؤساء دول وحكومات.

إعلان

اجتمعت الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو البالغ عددها 193، إلى جانب عشرة أعضاء منتسبين، في باريس اليوم الثلاثاء في إطار المؤتمر العام لهذه المنظمة التي أكدت أنه سيكون هذه السنة "بمثابة مختبر أفكار عالمي لدراسة حلول جديدة تشارك فيها عدة أطراف لسلسلة من القضايا الملحة على غرار التعليم العالي والذكاء الاصطناعي"، حسب النص الذي نشرته على موقعها الإلكتروني لتقديم أعمالها.


ودارت نقاشات بين عدد من رؤساء الدول والحكومات وستة شبان من أجل إشراك هذه الفئة العمرية في قرارات التغيير في العالم، وذلك من الساعة الثالثة ونصف مساء لغاية الخامسة والنصف في مقر اليونسكو بباريس.

فيديو الحوار:

وقالت المنظمة في هذا الشأن "نريد أن نسلط الضوء على تصورات الشباب في مجال الشراكة الدولية وإيجاد صيغ جديدة لإشراكهم في أخذ القرارات، فضلا عن دعم تطلعاتهم والاستجابة لمطالبهم".

وأضافت "هذا يتطلب التزامات جديدة وملموسة من قبل رؤساء الدول، وأيضا الشباب، بغية تعميق الشراكة العالمية وتعزيز أسس الحوار العالمي".

وأشارت اليونسكو إلى أن "تحديات الوقت الراهن لها طابع عالمي وتتطلب حلولا منسقة ومتعددة". وتابعت "لكن مع ذلك، نحن نشهد انقسامات كبيرة في العديد من مناطق العالم التي أصبحت تشكك في جدوى ونجاعة التعددية، ما أدى إلى تراجع الشراكة الدولية وتقديم حلول مجزأة وغير فعالة".

تشجيع الشراكة الدولية والتفاهم المتبادل

وأكدت اليونسكو أنه "بالرغم من ذلك، هناك في العالم شباب من الجنسين يتطلعون إلى مستقبل أفضل وإيجابي، وذلك عبر تشبثهم بقيم التضامن العالمي والتعبئة الميدانية التي تتجاوز الحدود"، مشيرة إلى أن الهدف المرجو من ذلك هو "تحقيق التغييرات التي تجعل المجتمع الدولي مجتمعا يدمج الغير ولا يقصي".

هذه القيم مهمة جدا بالنسبة لمنظمة اليونسكو التي تأسست منذ 75 سنة من أجل "بناء السلام في أذهان الرجال والنساء" حسب ما تؤكد عليه، وذلك بتشجيع الشراكة الدولية والتفاهم المتبادل عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال.

وتوضح المنظمة أنها تبذل جهدها من أجل تطوير هذه المجالات "لإسماع صوت الشباب في العالم وإذاعة تجاربهم وأفكارهم في الحوارات العالمية" وذلك عبر "إرساء التبادل المفتوح والتعاون الضروري لتحقيق تغيير إيجابي على المستوى العالمي".

وناقش المشاركون عدة قضايا مع محاولة الإجابة على أسئلة شائكة، من ضمنها بحث ما هو مطلوب اليوم من أجل الرقي بمفاهيم الاحترام المتبادل و"التضامن الفكري والأخلاقي" كما ينص عليه القانون التأسيسي لمنظمة اليونسكو.

كما تطرقت النقاشات إلى التغييرات الضرورية للنهوض بالشراكة ودعم الحوار، علما بأن الهدف المنشود في إطار "أجندة 2030" للمنظمة هو "عدم إقصاء أي كان".


وسعت النقاشات أيضا إلى طرح النتائج التي توصلت إليها اليونسكو في السنوات الماضية وكيفيات الاستناد إليها وتطويرها من أجل التقدم نحو مستقبل أفضل.
 

فرانس24

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24