بوتيدجادج يتقدم في الاستطلاعات وبلومبرغ يقدم ترشيحه في ولاية ثانية للانتخابات الأميركية

واشنطن (أ ف ب) –

إعلان

سجل رئيس البلدية الشاب بيت بوتيدجادج تقدما إلى المراتب الأولى للانتخابات التمهيدية للديموقراطيين في ولاية ايوا الأساسية، مهددا بذلك نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي يواجه أيضا الاحتمال المقلق لدخول الملياردير مايكل بلومبرغ السباق إلى البيت الأبيض.

والمعركة قاسية لشغل موقع أو الاحتفاظ به في المراتب الأولى بينما ما زال هناك نحو عشرين مرشحا لانتخابات الديموقراطيين يرغبون جميعا في تحدي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات 2020.

على المستوى الوطني، ما زال بايدن في الطليعة لكن الفارق بينه وبين المرشحين الآخرين تضاءل. وفي هذه المرحلة من الحملة، تتوجه كل الأنظار إلى الولايات الأولى التي ستنظم الانتخابات التمهيدية في 2020 لأنها يمكن أن تؤثر على تتمة السباق.

ففي ايوا التي ستكون أول ولاية تصوت، تقدم بيت بوتيدجاج (37 عاما) على كل الشخصيات الأخرى، كما كشف استطلاع للرأي نشر الثلاثاء. وهي المرة الأولى التي يصل فيها إلى الطليعة في ولاية أميركية.

وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد مونماوث يونيفرسيتي أن رئيس البلدية حصل على 22 بالمئة من نوايا التصويت، متقدما بذلك على بايدن (19 بالمئة) والسناتورة التقدمية إليزابيث وارن (18 بالمئة) والسناتور المستقل بيرني ساندرز (13 بالمئة).

وهامش الخطأ كبير إذ إنه محدد ب4,6 نقطة، لكن هذا الاستطلاع يؤكد صعود بوتيدجيدج في أيوا منذ أسابيع.

وبنى رئيس بلدية ساوث بند في ولاية إنديانا الذي لم يكن معروفا منذ عام واحد فقط، سمعته عبر تقديم نفسه على أنه شخصية معتدلة يمكنها جمع الولايات المتحدة لدحر ترامب.

وهذا العسكري السابق الذي يتقن العديد من اللغات ويحمل شهادات عليا، قال لوكالة فرانس برس مؤخرا أنه "مختلف عن هذا الرئيس بكل ما هو ممكن".

وهو متزوج منذ 2018 من مدرس يدعى تشيسن ليكون بذلك أول مرشح مثلي يتمتع بفرص حقيقية للفوز في السابق إلى البيت الأبيض.

- "دحر ترامب" -

من اصل المرشحين ال17 الذين ما زالوا يخوضون المنافسة، ما زال بايدن الأوفر حظا على المستوى الوطني لكنه يتراجع بسرعة (26,8 بالمئة) تليه إليزابيث وارن (20,8 بالمئة) وبيرني ساندرز (17 بالمئة) بفارق كبير عن بوتيدجادج (7,5 بالمئة).

ويمكن لقادم جديد أن يقلب المعطيات. فقد قام رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ بخطوة جديدة الثلاثاء باتجاه ترشيح إلى البيت الأبيض.

وكتب الملياردير البالغ من العمر 77 عاما عند تقديم ترشيحه للانتخابات التمهيدية الديموقراطية في اركنسو "يجب أن نهزم ترامب".

وصرحت هيلاري كلينتون المنافسة الديموقراطية لترامب في انتخابات 2016، في مقابلة مع إذاعة "بي بي سي 5 لايف" الثلاثاء "يجب الا نقول أبدا إطلاقا". واضافت "أتعرض لضغوط كثيرين جدا لأفكر في الأمر"، في إشارة إلى احتمال ترشحها مجددا.

لكن وزيرة الخارجية السابقة قالت "لكن الآن وانا جالسة في هذا الاستديو لأتحدث إليكم، هذا غير وارد في خططي إطلاقا".

وكان بلومبرغ قدم الجمعة ترشحه في ألاباما إحدى آخر الولايات التي تختتم لوائح المرشحين. وستنظم أركنسو وألاباما انتخاباتهما التمهيدية في يوم "الثلاثاء الكبير" مع نحو 12 ولاية أخرى في الثالث من آذار/مارس المقبل.

وقال بلومبرغ لوسائل إعلام محلية الثلاثاء إن تقديمه الترشيحين "لا يعني أننا نشارك في السابق، لكن فعلنا ذلك لنكون متأكدين من أنه بإمكاننا المشاركة في الاقتراع"، مشيرا إلى أن اللحظة التي سيتخذ فيها قراره النهائي "تقترب".

ومايكل بلومبرغ مؤسس وكالة الأنباء المالية التي تحمل اسمه ورئيس بلدية نيويورك بين 2002 و2013، يملك واحدة من أكبر الثروات في العالم تبلغ أكثر من خمسين مليار دولار، حسب مجلة "فوربس".

ويهدد دخوله السابق متأخرا المرشحين المعتدلين.

وقال الناطق باسمه جيسون شيشتر لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه "إذا دخل السباق فسيذهب إلى الولايات التي لا يذهب إليها الديموقراطيون إطلاق خلال حملة الانتخابات التمهيدية".

وبلومبرغ الناشط جدا في مكافحة تغيرات المناخ، أكد في الماضي أنه مستقل وجمهوري ويمكن أن يواجه صعوبة في الحصول على أصوات الناخبين الأكثر يسارية.

وكان ترامب السبعيني والملياردير مثل بلومبرغ، علق بازدراء الجمعة على احتمال ترشح بلومبرغ. وقال إن "مايكل القصير سيفشل"، مشيرا بذلك إلى قصر قامة رئيس البلدية الذي يبلغ طوله حوالى 1,70 سنتم.