العراق: المحتجون يغلقون مدخل الميناء الرئيسي للسلع و"معركة الجسور" متواصلة ببغداد

إلقاء قنبلة مسيلة للدموع على مجموعة من المتظاهرين  أثناء احتجاج على الفساد ونقص الوظائف وضعف الخدمات، في بغداد، العراق، 25 أكتوبر / تشرين الأول 2019.
إلقاء قنبلة مسيلة للدموع على مجموعة من المتظاهرين أثناء احتجاج على الفساد ونقص الوظائف وضعف الخدمات، في بغداد، العراق، 25 أكتوبر / تشرين الأول 2019. رويترز

لا تزال المظاهرات متواصلة في العراق منذ أكثر من شهر، إذ أغلق المحتجون مجددا الاثنين مدخل ميناء السلع الرئيسي في البلاد، فيما تتواصل "معركة الجسور" في بغداد بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأفاد مراسل فرانس24 أن المتظاهرين يحاولون السيطرة على جسري الأحرار والشهداء في العاصمة العراقية، بعد أن سيطروا على ساحة الخلاني وجسر السنك، مشيرا إلى أن هذه المحاولات تواجه  بالغاز المسيل للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب.

إعلان

تتواصل الاحتجاجات في العراق المطالبة بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة، إذ أغلق المحتجون مجددا الاثنين مدخل ميناء السلع الرئيسي في العراق، كما أغلقت المدارس والمقرات الحكومية أبوابها في كثير من مدن جنوب البلاد استجابة لدعوات الإضراب العام.

وقال مصدران بميناء أم قصر العراقي إن المئات سدوا مدخل الميناء القريب من البصرة، ومنعوا الموظفين والشاحنات من دخوله، ما أدى لتراجع العمليات بنسبة 50 بالمئة.

وأضاف المصدران أنه في حالة استمرار الحصار حتى بعد عصر اليوم، فإن العمليات ستتوقف كليا. وسبق إغلاق مداخل الميناء من 29 أكتوبر/ تشرين الأول إلى التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني مع استئناف وجيز للعمليات بين السابع والتاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال أحد المحتجين ويدعى كريم جواد "احتجاجاتنا في أم قصر، تأتي تضامنا مع أشقائنا في ميدان التحرير (في بغداد) والمحافظات الأخرى".

ويستقبل ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيسي للعراق على الخليج، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد، يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء.

وقال متحدث حكومي في ذلك الحين إن الحصار كبد البلاد أكثر من ستة مليارات دولار في الأسبوع الأول لإغلاق الميناء فقط.


تواصل "معركة الجسور"

وتتواصل "معركة الجسور" في بغداد، حيث استعاد المحتجون الأحد السيطرة على جسر ثالث مؤدٍ للمنطقة الخضراء بالعاصمة ضمن محاولة مستمرة منذ أسابيع، لتعطيل حركة المرور والوصول إلى المجمع الحصين الذي يضم مباني الحكومة والبعثات الأجنبية.

وأفاد مراسل فرانس24 أن المتظاهرين يحاولون السيطرة على جسري الأحرار والشهداء في العاصمة العراقية، بعد أن سيطروا على ساحة الخلاني وجسر السنك، مشيرا إلى أن هذه المحاولات تواجه بالغاز المسيل للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب. وأشار إلى انتشار ظاهرة الاختطاف التي تستهدف الداعمين لحركة الاحتجاج التي تشهدها البلاد.

 


المدارس والمؤسسات الحكومية في جنوب البلاد تغلق أبوابها

وفي مدن الحلة والديوانية وكربلاء بجنوب العراق، أغلقت كل المدارس والمكاتب الحكومية أبوابها بعدما أعلنت نقابة المعلمين إضرابا وحذا آخرون حذو المعلمين. وشهدت بعض المقرات في مدينة النجف إغلاقا جزئيا بينما أغلقت بعض المدارس في بغداد أبوابها.

واستجابة لدعوة غرفة تجارة كربلاء، أغلقت غالبية المتاجر والأسواق في المدينة. كما انضم عمال مضربون إلى مخيمات احتجاج رئيسية في وسط مدينتي الحلة والديوانية.

وأغلقت جميع المدارس والمقرات الحكومية أبوابها في حين استمرت المستشفيات في العمل بمدينة الناصرية بجنوب البلاد، حيث لقي أحد المحتجين حتفه متأثرا بجراحه بعد إصابته يوم الجمعة.

أما في بغداد، فخرج أعضاء نقابات العمال في مسيرة إلى ساحة التحرير بوسط العاصمة للانضمام إلى آلاف المحتجين المعتصمين هناك منذ يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقُتل ما لا يقل عن 315 شخصا منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة في بغداد وجنوب العراق في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، وهي المظاهرات الأضخم منذ سقوط صدام حسين في 2003.

 

فرانس24/ رويترز

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24