بوليفيا: الآلاف من أنصار موراليس يتظاهرون مطالبين برحيل الرئيسة المؤقتة

تظاهر الآلاف من أنصار الرئيس البوليفي المتنحي إيفو موراليس مطالبين برحيل الرئيسة بالنيابة جانين أنييز، التي تتولى رئاسة البلاد. وزاد من غضب هؤلاء توقيعها لمرسوم يعفي أفراد قوات الأمن من الملاحقة. ولتهدئة الأوضاع كانت الرئيسة تعهدت بإجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن.

متظاهر يركع أمام أفراد قوات الأمن، في لاباز، بوليفيا 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019
متظاهر يركع أمام أفراد قوات الأمن، في لاباز، بوليفيا 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 رويترز
إعلان

  عبر أنصار الرئيس البوليفي اليساري السابق إيفو موراليس عن معارضتهم لوجود الرئيسة اليمينية المؤقتة على رأس البلاد جانين أنييز، والتي تولت الحكم بعد تنحي موراليس عن الرئاسة. وتظاهر هؤلاء الإثنين وأغلقوا شوارع مطالبين برحيلها.

واحتج الآلاف منهم بهدوء في لاباز وهم يهتفون "جانين أنييز استقيلي!"، مطالبين بذلك برحيل الرئيسة بالنيابة. ورفع العديد من المتظاهرين ومعظمهم من السكان الأصليين مثل إيفو موراليس، علمهم. وهم يرون أن استقالته لم تكن سوى "انقلاب".

وكتب على لافته رفعها المحتجون "احترموا الحياة. لا للرصاص"، مشيرين بذلك إلى مقتل تسعة من مزارعي الكوكا في ساكابا بالقرب من كوتشابامبا معقل موراليس، في صدامات مع الشرطة والجيش.

وأعلنت الشرطة مساء الإثنين وفاة أحد عناصرها بعدما هاجمه حشد قبل أيام خلال اقتحام مركز للشرطة، ما يرفع إلى 24 عدد القتلى خلال نحو شهر من النزاع.

وقالت كارمن التي كانت تتظاهر في ساكابا مع عدد من مزارعي الكوكا بينما كانت قوات الأمن تمنعهم من التوجه إلى كوتشامبامبا التي تبعد نحو 18 كلم "لم يعد هناك ديموقراطية". وأضافت "رأينا أن هذه الرئيسة سمحت بإطلاق النار على شعب بوليفيا لإطلاق النار".

مرسوم يعفي قوات الأمن من الملاحقات

وغذى غضب المتظاهرين مرسوم أصدرته الرئيسة أنييز ينص على إعفاء قوات الأمن من الملاحقات الجزائية خلال ممارستها مهامها. ورأى بعض البوليفيين أن هذا النص يشبه "تصريحا بالقتل"، بينما طالبت منظمة العفو الدولية الإثنين بإلغائه.

من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية البوليفي أرتورو موريو أن "مجموعة إجرامية تريد الاستيلاء على الرئاسة"، بدون أن يذكر أدلة على ذلك.

ولمحاولة تهدئة الوضع وعدت أنييز مساء الأحد بالدعوة "بسرعة" إلى انتخابات رئاسية وتشريعية "شفافة".

من جهتها، دعت الكنيسة الكاثوليكية التي تتمتع بنفوذ كبير في بوليفيا الاثنين الحكومة المؤقتة وكافة الاحزاب والمجتمع المدني الى "حوار" لاعادة السلم غبى البلاد.

وهذه المبادرة للحوار انضم اليها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ويفترض أن تسمح "باستعادة السلم في البلاد والاتفاق على شروط انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة و(انتخاب) أعضاء جدد للمحكمة العليا الانتخابية"، بحسب ما صرح الامين العام لمؤتمر اساقفة بوليفيا اوريلو بيسوا، خلال مؤتمر صحافي.

ويؤكد 75 بالمئة من السكان في بوليفيا أنهم كاثوليك حسب استطلاع للرأي، أجرته صحيفة "باجينا سييتي" ونشرت نتائجه في سبتمر/ أيلول الماضي.

وبدأت التظاهرات في بوليفيا في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول بمبادرة من المعارضة، التي اتهمت موراليس "بالتزوير" في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 من نفس الشهر، وأعلن فوزه فيها من الدورة الأولى.

وبعدما تخلى عنه الجيش، غادر البلاد قبل ثمانية أيام إلى المكسيك. ونظم أنصاره بعد ذلك تظاهرات تخللتها في بعض الأحيان صدامات مع قوات حفظ النظام.
 

فرانس24/ أ ف ب 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24