ميركل تدافع عن حلف شمال الأطلسي بعد انتقادات ماكرون له

برلين (أ ف ب) –

إعلان

دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء عن حلف شمال الأطلسي الذي وجه إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات حادة وقالت إن لألمانيا مصلحة في ضمان وحدة التكتل اليوم أكثر من أي وقت مضى حتى أثناء الحرب الباردة.

وقبل أيام على انعقاد قمة لقادة الحلف، قالت ميركل إن التكتل كان "سدا منيعا من أجل السلام والحرية".

وأضافت أمام مجلس النواب "من مصلحتنا الحفاظ على حلف شمال الاطلسي اليوم أكثر من أثناء الحرب الباردة".

ويأتي الدفاع الشديد لميركل عن الحلف في أعقاب إعلان ماكرون أن هذا الحلف في حالة "موت دماغي".

وفي مقابلة مع صحيفة إيكونوميست في وقت سابق في تشرين الثاني/نوفمبر، صدم ماكرون حلفاءه بعد أن انتقد غياب التنسيق بين أوروبا والولايات المتحدة. وانتقد أيضا الخطوات الأحادية لتركيا، العضو في الحلف، في سوريا.

وآنذاك انتقدت ميركل ماكرون متحدثة عن "أحكام مطلقة" غير ضرورية.

وفيما لم تشر إلى ماكرون مباشرة في خطابها أمام البرلمان الألماني، ردت ميركل على انتقادات الرئيس الفرنسي.

وأقرت بأن تركيا كانت "شريكا صعبا" في الحلف الأطلسي، لكنها أشارت أيضا إلى أن الشراكة تعني القدرة على التعبير عن اختلافات الرأي.

وقالت "أقول إن تركيا يجب أن تبقى عضوا في حلف شمال الأطلسي ... لأنه من المهم استراتيجيا للتحالف أن تكون تركيا ضمنه".

- أوروبا لا يمكنها الدفاع عن نفسها -

وتأتي العاصفة بشأن الشراكة على جانبي الأطلسي في وقت يحتفل الحلف بذكرى 70 عاما على تأسيسه.

وعدا عن الخلاف إزاء تصريحات ماكرون، كثيرا ما انتقد ترامب الحلفاء الأوروبيين لعدم تخصيصهم أموالاً كافية للحلف ولنفقاته العسكرية.

بل أن ترامب وفي قمة الحلف في بروكسل العام الماضي، وبخ ميركل لأنها لا تبذل جهودا كافية في هذا الإطار.

ومن جانبها، لم تتجنب المستشارة الحديث عن الخلافات المتزايدة مع الولايات المتحدة بزعامة ترامب المتقلب الرأي.

ومشيرة إلى تغير دور واشنطن كشرطي العالم قالت ميركل إن "الولايات المتحدة ما عادت تتولى المسؤولية تلقائيا عندما تشتعل الأمور حولنا".

ومع ذلك فإن "أوروبا لا يمكنها الدفاع عن نفسها"، بحسب ميركل.

لذلك، أكدت ميركل أنه من الضروري الحفاظ على الحلف الدفاعي.

ومن أجل ذلك تعهدت ميركل زيادة إنفاق ألمانيا على الدفاع، لتحقيق هدف تخصيص 2 بالمئة من الناتج الداخلي في بداية عقد 2030.

وفي مؤشر على أن ميركل قد تكون على طريق تجنب نزاع مباشر مع ترامب، رحب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي روبرت أوبراين في مقابلة مع صحيفة بيلد بتصريحات المستشارة.

وقال "سيكون من الرائع أن تكون ألمانيا بمستوى دورها في قيادة العالم. قدرتها الاقتصادية هائلة وهي تلعب دورا مهما في العالم".

وتابع "نتيجة لذلك من واجب ألمانيا الاستثمار بشكل مناسب في الدفاع لمصلحة الدفاع عنها وعن حلفائها".