هونغ كونغ: عشرات آلاف المتظاهرين في الشوارع "لبث روح جديدة في الحراك" في أول يوم من 2020

بهدف بث روح جديدة في حراك المطالبين بالديمقراطية المستمر منذ 6 أشهر في المستعمرة البريطانية السابقة، امتلأت شوارع هونغ كونغ الأربعاء بعشرات الآلاف من المتظاهرين للمشاركة في مظاهرة بمناسبة العام الميلادي الجديد. 

مظاهرات في هونغ كونغ، 1 يناير/كانون الثاني 2020
مظاهرات في هونغ كونغ، 1 يناير/كانون الثاني 2020 رويترز
إعلان

تدفق على شوارع هونغ كونغ الأربعاء حشود من المتظاهرين وصل عددهم إلى عشرات الآلاف للمشاركة في مظاهرة سلمية بمناسبة رأس السنة، تهدف لبث روح جديدة في حراك المطالبين بالديمقراطية. 

وتعيش المستعمرة البريطانية السابقة منذ حزيران/يونيو أخطر أزمة لها منذ إعادتها لبكين في عام 1997. وترجم الحراك الاحتجاجي المطالب بمزيد من الديمقراطية بمسيرات سلمية لملايين الأشخاص، لكن أيضا بمواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين. 

"مطالب عام 2019 مازالت غير محققة مع حلول عام 2020"

وقال جيمي شام من الجبهة المدنية لحقوق الإنسان الداعية لهذه المظاهرة، "من المؤسف أن مطالبنا من عام 2019 لا زالت لم تتحقق مع حلول عام 2020". وتهدف المظاهرة إلى الضغط على السلطات من أجل القبول بمطالب المحتجين. 

وأضاف جيمي شام متوجها إلى الحشد الذي بدأ بالتجمع قبيل بدء المظاهرة بعد الظهر "نتوقع المزيد من القمع في المستقبل. علينا أن نستعد بفعالية للتصدي له". 

وحمل العديد من المحتجين لافتات تضمنت المطالب الرئيسية للحراك الاحتجاجي، خصوصا فتح تحقيق مستقل بأداء الشرطة، والعفو عن كل الموقوفين، وإنفاذ نظام انتخابي بالاقتراع العام. 

"الموقوفون ثلثهم دون العشرين عاما"

ومنذ بدء المظاهرات في حزيران/يونيو، أوقف نحو 6500 شخص، ثلثهم دون العشرين عاما. 

وقال متظاهر غطى وجهه بقناع إلى متظاهرين آخرين "تدهورت دولة القانون وحقوق الإنسان والحرية في هونغ كونغ بشكل تدريجي". وأضاف "دفع سكان هونغ كونغ نحو العيش في ظل وضع محبط. ولذلك علينا أن نخرج منه". 

وصرحت السلطات بإجراء مظاهرة العام الجديد، لكن عناصر شرطة مكافحة الشغب وقفوا قرب بعض مواقع خط المظاهرة. 

للمزيد- هونغ كونغ: مواجهات عنيفة بين محتجين والشرطة تخيم على احتفالات عيد الميلاد

وتجمع الآلاف مساء الثلاثاء في كافة أرجاء المدينة لاستقبال عام 2020، خصوصا على طول واجهة فكتوريا هاربور البحرية، وفي حي لان كواي الذي يشتهر بارتياده للسهر. 

ومع استعدادهم لاستقبال العام الجديد، صرخ المحتجون "حرروا هونغ كونغ، الثورة الآن". وتظاهرت مجموعات صغيرة أيضا في حي مونغ كوك، حيث قاموا بإشعال النار في سواتر. 

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع للمرة الأولى في عام 2020 لتفريقهم. وأوقف متظاهرون في حي برنس إدوارد كانوا ينفذون وقفة احتجاجية مع إضاءة للشموع. 

وفي وقت سابق الثلاثاء، نفّذ الآلاف سلسلة بشرية على طول طرقات المدينة. ورددوا "المجد لهونغ كونغ"، نشيد الحراك، ورفعوا لافتات تدعوا إلى مواصلة المعركة من أجل الديمقراطية في 2020. 

وشهدت المدينة هدوءا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بعد الفوز الساحق للحراك المطالب بالديمقراطية بالانتخابات المحلية التي اعتبرت بمثابة استفتاء على إدارة الحكومة المحلية المدعومة من بكين للأزمة. ولكن المتظاهرين تعهدوا بمواصلة نضالهم من أجل المزيد من الحريات. 

وما زالت السلطات المدعومة من بكين بقيادة كاري لام، ترفض تنفيذ مطالب المتظاهرين. وكانت المظاهرات قد بدأت في حزيران/يونيو الماضي واعتبرت أسوأ أزمة تواجهها المستعمرة البريطانية السابقة منذ اإعادتها للصين عام 1997.

وبموجب بنود إعادة المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين، تحظى هونغ كونغ بهامش حريات فريد، لكن المخاوف تزايدت في السنوات الماضية من أن تصبح مهددة مع ممارسة بكين نفوذا أوسع في المدينة.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24