الجزائر: الإفراج مؤقتا عن لخضر بورقعة أحد أشهر رموز حرب التحرير

أفرج القضاء الجزائري مؤقتا الخميس عن لخضر بورقعة أحد أشهر رموز حرب التحرير، الذي اعتقل في حزيران/ يونيو بتهمة الإساءة لهيئة نظامية وإضعاف الروح المعنوية للجيش. وستجرى محاكمة بورقعة في موعدها في 12 مارس/آذار وفق ما أعلن محاميه. ويؤكد فيصل مطاوي مراسل إذاعة مونت كارلو الدولية لفرانس24 أن الإفراج عن بورقعة يأتي ضمن بادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي وفتح الحوار مع النشطاء.

لخضر بورقعة أحد رموز ثور التحرير .2 يناير /كانون الثاني
لخضر بورقعة أحد رموز ثور التحرير .2 يناير /كانون الثاني أ ف ب
إعلان

أفرج القضاء في الجزائر مؤقتا الخميس عن لخضر بورقعة (86 عاما)، أحد شخصيات ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي والمؤيد للحراك الاحتجاجي الحالي، وذلك بعد ستة أشهر من الاحتجاز، وفق ما قال أحد محاميه لوكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد المحامي عبد الغني بادي لوكالة الأنباء الفرنسية أنّ "جلسة المحاكمة التي كانت مرتقبة (الخميس) صباحا، تأجلت وقرر القاضي الإفراج عنه".

وقال إن بورقعة الذي كان أجرى عملية جراحية لإصابته بفتق في البطن خلال فترة احتجازه في تشرين الثاني/نوفمبر، سيَمْثُل حرا في الجلسة المقررة في 12 آذار/مارس.

بورقعة أحد وجوه ثورة التحرير

و بورقعة الذي كان أحد قادة ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962)، متهم بـ"إحباط معنويات الجيش" و"إهانة هيئة نظامية".

وأثار توقيفه في منزله ثم وضعه قيد الحجز الاحتياطي في 30 حزيران/يونيو، الغضب في الجزائر، خاصة في صفوف الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في 22 شباط/فبراير وكان بورقعة يشارك في مظاهراته الأسبوعية.

وأصبحت صوره ترفع خلال المظاهرات اللاحقة وتحوّل إلى رمز لكل "المعتقلين السياسيين".

وتم إيقاف بورقعة بعد توجيهه انتقادات حادة إلى رئيس الأركان الراحل الفريق أحمد قايد صالح الذي كان يبدو في حينه رجل البلاد القوي بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل.

وتوفي قايد صالح في 23 كانون الأول/ديسمبر بعد أيام قليلة من تسلم الرئيس الجديد عبد المجيد تبون مهامه.

وانتخب تبون رئيسا في 12 كانون الأول/ديسمبر في انتخابات فرضها الجيش بالرغم من رفضها من قبل الحراك الذي يطالب بإعادة صوغ مجمل النظام القائم منذ استقلال البلاد عام 1962.

وبعد إلغاء انتخابات رئاسية كانت مقررة في تموز/يوليو، صعّد رئيس أركان الجيش حملات التصدي للحراك.

ومذّاك، وضع نحو 180 متظاهرا وناشطا وصحافيا قيد الاحتجاز الموقت لعدة أسباب، أبرزها رفع راية الأمازيغ خلال المظاهرات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا يزال نحو 140 شخص مسجونين، جرت إدانتهم أو ينتظرون محاكمتهم.

 

فرانس 24/أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24