غصن يتحدث للإعلام في بيروت: هل يكشف رئيس "رينو-نيسان" السابق تفاصيل هروبه المفاجئ من طوكيو؟

من المقرر أن يعقد كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف "رينو-نيسان"، ظهر الأربعاء في بيروت أول مؤتمر صحافي له منذ هروبه المفاجئ من طوكيو ووصوله إلى بيروت في 30 كانون الثاني/ديسمبر. ومن المتوقع أن يكشف غصن عن تفاصيل هروبه، وعن الأشخاص المسؤولين عن توقيفه وبينهم على ما يبدو مسؤولون في الحكومة اليابانية.

كارلوس غصن خلال ظهوره في فيديو وهو في اليابان، في 9 أبريل/نيسان 2019.
كارلوس غصن خلال ظهوره في فيديو وهو في اليابان، في 9 أبريل/نيسان 2019. أ ف ب / أرشيف
إعلان

للمرة الأولى منذ فراره المفاجئ من اليابان حيث كان قيد الإقامة الجبرية، يطل كارلوس غصن أمام الإعلام في بيروت ويُنتظر أن يكشف حيثيات قضيته وتفاصيل رحلته المثيرة للجدل.

ويعقد غصن مؤتمره الصحافي عند الثالثة (13,00 ت غ) من بعد ظهر الأربعاء في مقر نقابة الصحافة في بيروت. وتتولى شركة تواصل خاصة مقرها باريس تنظيم المؤتمر وحضور الصحافيين.

ويحظى مؤتمر غصن المنتظر باهتمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية التي أوفدت طواقمها إلى بيروت، بعد تداول روايات متضاربة عن ظروف فراره، بدا بعضها أشبه بأفلام هوليوود.

للمزيد- من الاختباء في آلة موسيقى إلى الإنتربول.. هروب كارلوس غصن بين الواقع والخيال

وقال غصن (65 عاما)، الذي اقتصرت مواقفه منذ وصوله إلى بيروت في 30 كانون الأول/ديسمبر على بيانين مقتضبين، لقناة تلفزيونية أمريكية إنه سيكشف خلال مؤتمره الصحافي المنتظر عن "أدلة حقيقية" تظهر وجود رغبة بالإطاحة به في اليابان وأسماء من يقفون خلف توقيفه وبينهم مسؤولون يابانيون رسميون.

وقال غصن في أول بيان إثر وصوله بيروت مطلع الأسبوع الماضي "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيراً التواصل بحرية مع وسائل الاعلام".

كما أكد في بيان بأنه تدبر بمفرده خروجه من اليابان، من دون أي مساعدة من زوجته كارول أو أي من أفراد عائلته، بعد تقارير إعلامية أفادت عن دور لعبته زوجته كارول في تنظيم عملية فراره. وأصدر القضاء الياباني الثلاثاء مذكرة توقيف بحقها بشبهة الإدلاء بشهادة زائفة خلال التحقيق.

وكان غصن قيد الإقامة الجبرية في اليابان منذ نيسان/أبريل الماضي، بعد توقيفه في 19 تشرين الثاني/نوفمبر واعتقاله لمدة 130 يوما، قبل أن يتم اطلاق سراحه بكفالة.

للمزيد- صدمة وتساؤلات في اليابان بعد هروب غصن إلى لبنان والصحافة تصفه بـ"الجبان"

ووجه القضاء الياباني أربع تهم إلى رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي، تشمل عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي.

ونفى غصن كل التهم الموجهة إليه، وهو ينوي خلال مؤتمره الصحافي أن يسمي الأشخاص المسؤولين عن توقيفه وبينهم مسؤولون في الحكومة اليابانية، لافتا إلى أنهم أرادوا "الإطاحة به" لأنه كان بصدد بدء عملية الدمج بين شركتي رينو ونيسان.

وقبل ساعات من مؤتمره الصحافي، ندد الفريق القانوني لغصن في فرنسا بمضمون بيان لشركة نيسان الثلاثاء، أوردت فيه أنها "اكتشفت بعد تحقيق داخلي شامل العديد من الأفعال المنسوبة لغصن والمنطوية على سوء سلوك"، متحدثة عن "أدلّة دامغة على ارتكابه مخالفات مختلفة".

ووفق روايات الإعلام الياباني، يُشتبه بأن غصن بعد خروجه من منزله في طوكيو قد استقل القطار إلى أوساكا في غرب اليابان قبل أن يسافر في طائرة خاصة من مطار كانساي الدولي مساء 29 كانون الأول/ديسمبر، برفقة متواطئين اثنين مفترضين. وتمكن من تجنب نقاط التفتيش من خلال اختبائه في صندوق مماثل للصناديق المستخدمة في نقل المعدات الصوتية الخاصة بالحفلات الموسيقية.
 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24