مساع دولية حثيثة منعا لتحول ليبيا إلى "سوريا ثانية"
تتواصل المساعي الدولية لأجل الحد من التوتر في ليبيا ووقف التصعيد العسكري بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات المشير خليفة حفتر. فبعد اجتماع قادته الأربعاء في بروكسل برئيس حكومة الوفاق فايز السراج، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا تعهد فيه بـ"تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سلمي وسياسي". وفي القاهرة أكد وزراء خارجية فرنسا ومصر واليونان وقبرص على معارضتهم لقرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا.
نشرت في:
التصعيد العسكري في ليبيا بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات المشير خليفة حفتر يثير مخاوف الأوروبيين. فبعد اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي الأربعاء في بروكسل برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، أصدر الاتحاد بيانا تعهد فيه بـ"تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سلمي وسياسي".
وقام السراج بزيارة قصيرة لبروكسل للاجتماع مع مسؤولين بالاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس حيث تم إبلاغه بمغبة السماح بنشر قوات تركية على الأراضي الليبية أو المضي قدما في الاتفاق البحري مع تركيا.
وحذرت ألمانيا من انزلاق الأوضاع إلى "سوريا ثانية". وقال وزير خارجيتها "ليبيا لا يمكن أن تصبح سوريا أخرى ولذا نحتاج على وجه السرعة الدخول في عملية سياسية والتوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعلي لإطلاق النار وحظر السلاح". وعبّر عن أمله في أن تشهد برلين خلال الأسابيع القادمة انعقاد قمة جرى التخطيط لها منذ وقت طويل بشأن ليبيا.
"اتفاقية تركيا مع حكومة السراج باطلة"
من جهة أخرى التقى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي المشير خليفة حفتر للتأكيد على الحل السياسي ووقف إطلاق النار وفق بيان للحكومة الإيطالية، فيما أصدر وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص ومصر عقب اجتماعهم في القاهرة بيانا مشتركا يعتبر اتفاقية تركيا مع حكومة السراج باطلة.
وحثت تركيا، التي تدعم حكومة الوفاق الوطني، وروسيا الأطراف المتحاربة في ليبيا الأربعاء على إعلان وقف لإطلاق النار اعتبارا من يوم الأحد، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات بين الفصائل ووقعت غارات جوية في صراع يثير القلق ويستدرج المزيد من القوى الأجنبية إلى أتونه.
وقال البلدان في بيان إن الصراع يقوض الأمن الإقليمي و"يؤدي إلى هجرة غير نظامية وزيادة انتشار الأسلحة والإرهاب وأنشطة إجرامية أخرى منها الاتجار بالبشر".
وأبدت حكومة الوفاق الوطني في ساعة متأخرة من الأربعاء ترحيبا بأي دعوة جادة للعودة للمحادثات السياسية، دون أن تتطرق للدعوة لوقف إطلاق النار مباشرة.
وقالت الأمم المتحدة إنها ترحب بدعوات وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة بما فيها تلك التي وجهتها تركيا وروسيا وحثت الأطراف الليبية على إبداء رد فعل إيجابي.
وفي القاهرة أكد وزراء خارجية فرنسا ومصر واليونان وقبرص على معارضتهم لقرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا ولاتفاق بحري أبرمته أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني في نوفمبر/تشرين الثاني وترى اليونان وقبرص أنه يمثل تهديدا لحقوقهما في التنقيب عن الغاز الطبيعي.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك