هل يمنح البرلمان التونسي الجمعة الثقة لحكومة الحبيب الجملي؟
يصوت النواب التونسيون الجمعة على منح الثقة للحكومة الجديدة التي يرأسها الحبيب الجملي وسط توقعات باعتراض الأحزاب المعارضة لهذه التشكيلة المقترحة من قبل حركة "النهضة". وقال مراسل فرانس24 في تونس نور الدين مباركي إن الجملي في حاجة إلى ثقة 109 أصوات لكسب الثقة، وفقا للقانون التونسي. وأشار إلى أن المواقف بشأنها متباينة، وأن هناك جزءا من النواب يدعون إلى عدم التصويت لها وعدم منحها الثقة مستندين إلى جملة من المعطيات أبرزها أن هذه الحكومة غير مستقلة.
نشرت في: آخر تحديث:
افتتح البرلمان التونسي الجمعة جلسة حاسمة للتصويت على منح الثقة للحكومة التي طرحتها رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي أو رفضها وسط انتقادات واسعة شملت العديد من الأسماء المقترحة.
وافتتح رئيس البرلمان راشد الغنوشي الجلسة قائلا إنها جلسة "طال انتظارها". ورشحت النهضة بصفتها الحزب الأول في البرلمان (52 مقعدا من مجموع 217) الحبيب الجملي في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقدمته على أنه شخصية مستقلة لتشكيل حكومة طرحها بدون إشراك الأحزاب في 2 يناير/كانون الثاني تتكون من 28 وزيرا و14 كاتب دولة.
وأكد آنذاك أن فريقه يضم شخصيات مستقلة، لكن التشكيلة واجهت في المقابل انتقادات شديدة من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وكان حزب "قلب تونس"، ثاني أكبر الكتل البرلمانية (38 نائبا) قد قرر الخميس أنه لن يصوت للحكومة المرشحة "لعدم استقلالية معظم الوزراء المقترحين، عكس ما أعلن عنه رئيس الحكومة المكلف ولعدم تحييد وزارات السيادة". واعتبر أيضا رئيس حزب التيار الديمقراطي (22 نائبا) أن كتلته البرلمانية "لن تصوت للنهضة".
بدورها اعتبرت "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان"، "ترشيح القاضي عماد الدرويش على رأس وزارة الدفاع الترشيح الأكثر استفزازا"، مؤكدة أنه "إحدى أذرع" الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي قبل ثورة 2011.
وطالت الانتقادات الحبيب الجملي (60 عاما)، لكونه كان كاتب الدولة السابق لدى وزير الفلاحة (2011-2014) وشارك في حكومتين سابقتين بقيادة حزب "النهضة" كتكنوقراط مستقل.
وقد وعد رئيس الحكومة المكلف بتغيير قائمة الفريق الوزاري المقترح بعد التصويت عليها في البرلمان في حال ثبت أنهم لا يمتثلون لشروط الاستقلالية والنزاهة.
ورشح الناطق الرسمي السابق للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والقاضي سفيان السليتي، وزيرا للداخلية، يضاف إليه القاضي الهادي القديري المعين وزيرا للعدل.
يشترط مرور حكومة الجملي المقترحة بغالبية لا تقل عن 109 أصوات في البرلمان المنقسم والمشتت.
وحسب الفصل 89 من الدستور التونسي وعند تجاوز الأجل المحدد دون تكوين الحكومة، أو في حال عدم الحصول على ثقة مجلس نواب الشعب، يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر لتشكيل حكومة في أجل أقصاه شهر.
فرانس24/أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك