تونس: البرلمان يرفض منح الثقة لحكومة الحبيب الجملي
فشلت حكومة الحبيب الجملي مساء الجمعة في نيل ثقة البرلمان، حيث صوت 134 نائبا ضدها مقابل 72 لصالحها. وبررت الأحزاب رفضها منح الثقة لهذه الحكومة بأنها تكرس هيمنة حركة النهضة على المشهد السياسي. وحسب الدستور التونسي، يتوقع أن يختار الرئيس قيس سعيّد شخصية أخرى لتشكيل حكومة جديدة.
نشرت في:
رفض معظم النواب التونسيين مساء الجمعة منح الثقة للحكومة التي قدمها الحبيب الجملي، وهو ما سيعيد إطلاق مفاوضات شاقة لتشكيل حكومة بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية.
فبعد يوم طويل من النقاشات، صوت 72 نائبا لصالح منح الثقة للحكومة، فيما صوت 134 ضد منحها إياها، وأعلن ثلاثة نواب تحفظهم.
ويعد عدم نيل الحكومة المقترحة ثقة البرلمان ضربة قوية لحزب النهضة، الذي فشل في التوصل لتحالفات لتشكيل حكومة ائتلافية بعد أن كان طرفا رئيسيا وحاسما في كل المحطات السياسية منذ ثورة 2011.
للمزيد.. تونس: ما أسباب سقوط حكومة الحبيب الجملي في امتحان الثقة أمام البرلمان؟
وكان الجملي، الذي اقترحته النهضة، أعلن هذا الشهر تشكيلة، قال إنها تضم كفاءات مستقلة بعد أن فشلت الأحزاب في التوصل لاتفاق حول حكومة ائتلافية عقب الانتخابات التي حل فيها حزب النهضة في المركز الأول.
ولم ينل الجملي سوى دعم حزبي النهضة والكرامة، بينما صوت أغلب الأحزاب ومن بينها قلب تونس وتحيا تونس وحركة الشعب والتيار الديمقراطي والحزب الدستوري الحر وكتلة الإصلاح ضد حكومته المقترحة.
وانتقدت هذه الأحزاب التشكيل المقترح للحكومة. وقالت إنها لا تضم كفاءات ولا مستقلين وإنها تكرس هيمنة النهضة على المشهد السياسي.
ومع فشل حكومة الجملي في نيل الثقة، يتوقع أن يختار الرئيس قيس سعيّد شخصية أخرى لتشكيل حكومة جديدة. وإذا فشلت هذه الشخصية في الحصول على ثقة البرلمان بدورها، فسيدعو الرئيس الى انتخابات جديدة.
فرانس24/أ ف ب/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك