تونس تحيي الذكرى التاسعة "لثورة الياسمين" وسط ترقب لتشكيل حكومة جديدة
يحيي التونسيون الثلاثاء الذكرى التاسعة لثورة الياسمين والإطاحة بزين العابدين بن علي في العام 2011. وانقسم الشارع التونسي بين محتفل وساخط، فقد احتفلت مجموعة من الأحزاب السياسية "بالتقدم" التي أحرزته تونس على الصعيد السياسي والأمني منذ قيام الثورة، بينما ندد العاطلون عن العمل وحاملو الشهادات العليا بعدم قدرتهم على الحصول على العمل، وانضمت إليهم عائلات شهداء وجرحى الثورة. وتمر هذه الذكرى وسط ترقب لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد للبلاد.
نشرت في:
يحتفل آلاف التونسيين الثلاثاء في وسط العاصمة بالذكرى التاسعة للثورة التي أدت إلى رحيل الرئيس زين العابدين بن علي تحت ضغط انتفاضة شعبية.
وعلى جادة الحبيب بورقيبة التي زينت بالأعلام التونسية، تجمع الآلاف من أطفال وعائلات وشباب ورجال ونساء حول فرق موسيقية.
وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "الشعب الذي تمكن من التخلص من الديكتاتورية يستطيع تحسين مستقبله" و"المستحيل ليس تونسيا".
ولم تسجل أي مظاهرة سياسية كبرى في جادة بورقيبة التي شهدت انتشارا واسعا لقوى الأمن.
وعلى بعد عشرات الأمتار من الجادة، تظاهر المئات أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، مرددين هتافات "العمل والحرية والكرامة".
ومتوجها إلى الحشود، ندد الأمين العام لهذه النقابة البارزة نور الدين الطبوبي بالطبقة السياسية التي تريد "تقسيم التونسيين".
وقال الطبوبي "تسع سنوات مرّت (...) والانتظارات لا زالت تراوح مكانها (...) في بلد سَلَّمت أمرها للمهرّبين والمضاربين والمسؤولين الفاسدين"، منددا بـ"تراجع سلطان القانون وغياب الحوكمة".
وأضاف أن "الثورة سوف تستمر من أجل بناء الجمهورية الحقيقية" في ظلّ تواصل "المهاترات" السياسية.
ويأتي إحياء الذكرى التاسعة للثورة التونسية في سياق سياسي متوتر خصوصا مع رفض البرلمان الجمعة الحكومة التي اقترحها حزب حركة النهضة الإسلامي.
ويعود حاليا للرئيس قيس سعيد الأكاديمي والمستقل والمنتقد للغاية للنظام البرلماني بأن يسمي رئيس وزراء آخر قادر على إقناع النواب.
وإذا أخفق المرشح الذي يسميه سعيّد كذلك بتشكيل حكومة، يجري حلّ البرلمان، وهي خطوة من شأنها أن تعرقل اتخاذ تدابير ضرورية لمعالجة أزمات التضخم والبطالة التي تلقي بظلالها على الأسر التونسية.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك