لبنان: يوم ثان من المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن مع بداية "أسبوع الغضب"
لليوم الثاني على التوالي، تشهد العاصمة اللبنانية الأربعاء صدامات عنيفة بين المحتجين وقوى الأمن مع تجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة تحت شعار "أسبوع الغضب". وقال مراسل فرانس24 إن قوى الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 50 شخصا إثر المناوشات، التي أدت أيضا إلى تسجيل عدد من الإصابات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب.
نشرت في:
تجددت الصدامات في بيروت ومناطق أخرى بين المتظاهرين وقوات الأمن لليوم الثاني على التوالي بعد أن شهد الثلاثاء مواجهات إثر تعثر تشكيل الحكومة وازدياد حدة الأزمة الاقتصادية والمالية.
وتظاهر المئات الأربعاء في منطقة كورنيش المزرعة أمام ثكنة للقوى الأمنية أوقف فيها أكثر من 50 شخصا ممن تم اعتقالهم خلال مواجهات بين المتظاهرين وعناصر مكافحة الشغب ليل الثلاثاء أمام المصرف المركزي.
وقطع المتظاهرون الطريق أمام الثكنة، وهتفوا مطالبين بإطلاق سراح الموقوفين وضد المصرف المركزي والسلطة الحاكمة، قبل أن تندلع مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن سقوط قنابل مسيلة للدموع داخل السفارة الروسية المحاذية لمنطقة الاشتباكات. وأصيب عدد من المتظاهرين بجروح، كما أصيب مصور صحافي في وكالة دولية في رأسه، وفق ناشطين. كما أظهرت مشاهد فيديو نقلتها وسائل إعلام محلية قوى الأمن أثناء توقيفها عددا من المتظاهرين.
كما تظاهر العشرات في وقت سابق الأربعاء أمام مصرف لبنان في شارح الحمراء التجاري حيث فرضت القوى الأمنية إجراءات مشددة، قبل أن ينضموا إلى المعتصمين أمام الثكنة.
وهتف المتظاهرون "يا لبناني أتفضّل شرِف حتى نسّقط حكم المصرف" و"الشعب يريد إسقاط الدين العام" و"لا ليرة ولا دولار، سلامة فلّس لبنان"، في إشارة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يحمله متظاهرون جزءا من مسؤولية التدهور المالي الحاصل إلى جانب المسؤولين السياسيين الذي يطالبون منذ ثلاثة أشهر برحيلهم.
ويأتي ذلك غداة مواجهات عنيفة استمرت خمس ساعات على الأقل ليل الثلاثاء بين المحتجين وقوى الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة وأعلنت توقيف 59 شخصا "مشتبها به في أعمال شغب واعتداءات".
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك