السعودية تنفي قرصنة هاتف مالك واشنطن بوست وخبراء أمميون يدعون للتحقيق
ردا على تلميحات نشرتها صحيفة واشنطن بوست حول قرصنة السعودية لهاتف جيف بيزوس الخاص برسالة من حساب واتساب يعتقد أنه لولي العهد محمد بن سلمان، نفت السفارة السعودية في واشنطن الأربعاء أي علاقة بهذه القرصنة ودعت للتحقيق في هذه المزاعم للوصول إلى الحقيقة. يذكر أن بيزوس هو مؤسس شركة أمازون، ومالك صحيفة واشنطن بوست التي كانت تنشر مقالات للصحافي جمال خاشقجي الذي قتل في القنصلية السعودية في إسطنبول. فيما دعا خبراء أمميون للتحقيق في هذه المزاعم.
نشرت في: آخر تحديث:
نفت السفارة السعودية في واشنطن الثلاثاء التلميحات بأن المملكة قرصنت هاتف مالك صحيفة واشنطن بوست ومؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، بعد أن ربطت تقارير الإعلام الاختراق برسالة من حساب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على تطبيق واتساب.
وذكرت السفارة السعودية على حسابها على تويتر "التقارير الإعلامية الأخيرة التي تلمح إلى أن المملكة كانت وراء قرصنة هاتف جيف بيزوس سخيفة". وأضافت "ندعو إلى التحقيق في هذه المزاعم لنتمكن جميعا من الحصول على الحقائق".
فيما ذكر خبراء مستقلون في الأمم المتحدة الأربعاء أنهم تلقوا معلومات بأن هاتف مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس تعرض للقرصنة من خلال رسالة عبر حساب على تطبيق واتساب يعود لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال المقرران الخاصان أنييس كالامار وديفيد كاي في بيان إن "القرصنة المزعومة لهاتف بيزوس وغيره تتطلب تحقيقا فوريا من الولايات المتحدة وغيرها من السلطات المعنية".
وأدى اختراق الهاتف في 2018 إلى نشر صور حميمة لبيزوس، مؤسس شركة أمازون، والذي يملك صحيفة واشنطن بوست التي كانت تنشر مقالات للصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل العام الماضي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء أن تحقيقا أجرته الأمم المتحدة سينشر الأربعاء يقول إن هاتف بيزوس تعرض للقرصنة بعد تلقيه رسالة على تطبيق واتساب من حساب يعتقد أنه يعود للأمير محمد بن سلمان.
وعقب استلام هذه الرسالة، بدأ هاتفه في نشر كمية هائلة من البيانات الخاصة به، بحسب ما خلص إليه محققو صحيفة واشنطن بوست.
وذكرت صحيفة "غارديان" في وقت سابق أن الرسالة المشفرة من رقم يستخدمه الأمير سلمان اشتملت على ما يبدو على ملف مؤذ اخترق هاتف بيزوس، بحسب التحليلات الرقمية.
وكان الرجلان يتبادلان على ما يبدو رسائل ودية على واتساب عندما تم إرسال الملف المؤذي، بحسب ما ذكر مصدر للصحيفة.
وعين بيزوس شركة غافن دي بيكر وشركاه للتحقيق في كيفية وصول رسائله وصوره الحميمة إلى صحيفة "ناشونال إنكويرر" التي نشرت تقريرا عن علاقات بيزوس الغرامية ما أدى إلى طلاقه من زوجته.
وفي آذار/مارس من العام الماضي ذكرت دي بيكر أنها خلصت إلى نتيجة أن السلطات السعودية قرصنت هاتف مؤسس أمازون للدخول إلى بياناته الشخصية.
وكتبت الشركة على موقع "ذا ديلي بيست" في ذلك الوقت "خلص محققونا والعديد من الخبراء بشكل شبه مؤكد إلى أن السعوديين دخلوا على هاتف بيزوس وحصلوا على معلومات خاصة".
إلا أن الشركة لم تحدد الجهة التي تلقى عليها مسؤولية القرصنة في الحكومة السعودية، ولم تكشف عن تفاصيل عن التحقيق الذي أدى إلى توصلها إلى النتيجة بأن السعودية هي المسؤولة.
وفي كانون الأول/ديسمبر برأت محكمة سعودية كبار مساعدي الأمير محمد بن سلمان من جريمة قتل خاشقجي ما أثار إدانة دولية.
وربطت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) والمحققة الخاصة للأمم المتحدة أنييس كالامار مباشرة بين الأمير محمد بن سلمان وقتل خاشقجي، وهو ما نفته المملكة بشدة.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك