ماكرون يعتبر "إنكار وجود إسرائيل كدولة" هو شكل معاصر لمعاداة السامية

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء خلال زيارته إلى القدس أن "إنكار وجود إسرائيل كدولة" يعتبر من أشكال معاداة السامية. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، شدد ماكرون على "اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لمحاربة ظاهرة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية بشكل قانوني بما في ذلك العبارات على الإنترنت".

الرئيس الفرنسي مع نظيره الإسرائيلي. 22/01/2020
الرئيس الفرنسي مع نظيره الإسرائيلي. 22/01/2020 © رويترز
إعلان

عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال زيارته إلى القدس. وقال ماكرون إن "إنكار وجود إسرائيل كدولة" يعتبر من أشكال معاداة السامية. وأضاف ماكرون "هذا لا يعني أنه سيكون من المستحيل وجود خلافات، أو انتقاد لهذا الإجراء أو ذاك من قبل حكومة إسرائيل، لكن إنكار وجودها اليوم هو شكل معاصر لمعاداة السامية".

وشدد ماكرون على أن فرنسا عملت وتعمل على محاربة معاداة السامية. وقال "لهذا السبب اتخذنا قرارات وسنستمر في اتخاذ القرارات، وسنحاول أن نكون أكثر فاعلية حتى نتمكن من محاربة ظاهرة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية بشكل قانوني بما في ذلك العبارات على الإنترنت".

من جانب آخر، دعا ماكرون إلى المساهمة في جهود السلام قائلا "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني معقد وحساس ويتطلب بناء الثقة بين الطرفين، ولهذا نحن بحاجة للسعي لذلك". وأضاف أن "عملية السلام من أي نوع كانت ممكنة إذا كانت الأطراف مهتمة في بناء السلام، وبعد ذلك ستكون فرنسا مستعدة للمساعدة".

كما التقى ماكرون الأربعاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على مأدبة فطور. ودعا نتانياهو الرئيس ماكرون لممارسة الضغوط على إيران بسبب "الخطوات التي اتخذتها في المجال النووي وأعمالها العدوانية في المنطقة".

وبحث نتانياهو وماكرون الأوضاع في لبنان وليبيا على خلفية التدخل التركي فيها. وقرر الرئيسان إطلاق حوار استراتيجي بين البلدين بغية تعزيز التعاون بينهما وتحقيق أهدافهما يتعلق بالقضايا الإقليمية.

ورحب نتانياهو بطلب الرئيس الفرنسي الانضمام إلى منتدى الغاز الإقليمي الذي أقيم في القاهرة بمشاركة إسرائيل والذي يعمل على إقامة تعاون إقليمي في مجال الغاز الطبيعي وعلى تصدير الغاز من إسرائيل.

واختار ماكرون الوصول قبل يوم لإجراء هذه المحادثات التي ستتناول خصوصا الملف الإيراني الملتهب منذ اغتالت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني بغارة جوية في بغداد مطلع الجاري.

وعلى غرار سلفيه فرانسوا هولاند وجاك شيراك، زار ماكرون كنيسة القديسة آن التي تملكها فرنسا في القدس الشرقية المحتلة برفقة ممثلين عن الطوائف المسيحية الذين سيجتمعون معه لاحقا على مأدبة غداء. ووقعت مشادة بين ماكرون وعناصر شرطة إسرائيليين.

ولاحقا، جال ماكرون في باحة المسجد الأقصى بصحبة مدير عام الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب قبل أن يدخل مسجد قبة الصخرة، وفق ما أفاد مصور وكالة الأنباء الفرنسية.

وتوجه لاحقا عبر باب المغاربة إلى حائط الغربي أو حائط المبكى (البراق عند المسلمين) والواقع جنوب باحة الأقصى.

وعند الحائط تحدث ماكرون للصحافيين مشيرا إلى أن زيارته للمدينة القديمة كانت "هادئة للغاية".

وعقب على حادثة الكنيسة قائلا "قام الأمن الإسرائيلي بعمل رائع لم يكن هناك شيء متعمد، ربما هي لعبة وانتهت". والتقى ماكرون حارسي أمن وصافحهما بحرارة.
 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24