الرئيس الاميركي يلتقي نتانياهو وغانتس في واشنطن الأسبوع المقبل

القدس (أ ف ب) –

إعلان

يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الرئيسي في الانتخابات بيني غانتس في واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة خطة سلام طال انتظارها، كما اعلن نائب الرئيس الأميركي الخميس.

واكد البيت الابيض ان المحادثات ستجرى الثلاثاء المقبل لكنه لم يذكر ما اذا كان هناك اعلان لخطة السلام.

لم تتم دعوة الفلسطينيين الذين نددوا بهذه الخطوة على الفور.

وصل ترامب إلى السلطة عام 2016 متعهدا التوسط في اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني، تطلق عليه تسمية "صفقة العصر" او "صفقة القرن".

لكنه اتخذ سلسلة من القرارات المؤيدة بقوة لاسرائيل لكنها أغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم معه بعد اعلان اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2017.

- "السلام في الأراضي المقدسة" -

وقال بنس خلال زيارته للقدس في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الأميركية "طلب مني الرئيس ترامب دعوة رئيس الوزراء نتانياهو إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا الإقليمية واحتمال إحلال السلام في الأراضي المقدسة".

وتحدث بنس بعد فترة وجيزة من زيارة حائط المبكى (البراق عند المسلمين) أقدس مكان يمكن لليهود للصلاة فيه، إلى جانب نتانياهو وغانتس.

يأتي هذا الاجتماع قبل أكثر بقليل من شهر (38 يوما) من الانتخابات الإسرائيلية الجديدة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي تقاعد عدد المقاعد بين حزب الليكود اليميني بزعامة نتانياهو وحزب ازرق ابيض بزعامة غانتس.

وابدى نتانياهو وغانتس امتنانهما للدعوة الأميركية.

وتأتي دعوة بنس على هامش زيارته إلى القدس ملبيا دعوة إسرائيل المشاركة في حفل إحياء الذكرى 75 لتحرير معسكر "أوشفيتز" النازي.

من جهته، قال نتانياهو "لم يكن لنا أبدا صديق أفضل من الرئيس ترامب. يتم التعبير عن هذه الصداقة بجلوسنا في مقر السفارة الأميركية بالقدس وبقيام الرئيس ترامب بالاعتراف بها عاصمة إسرائيل وبالسيادة الإسرائيلية على الجولان".

وتابع "الآن، بهذه الدعوة، أعتقد أن الرئيس يسعى إلى منح إسرائيل السلام والأمن اللذين تستحقهما".

ورحب ترامب في تغريدة بزيارة نتانياهو وغانتس الى الولايات المتحدة قائلا "نتطلع لزيارتهم في البيت الابيض في الاسبوع المقبل".

واضاف ان "التقارير حول تفاصيل وتوقيت خطة السلام التي نحتفظ بها بشكل سري تبقى مجرد تخمينات".

- الفلسطينيون يرفضون -

وسارعت السلطة الفلسطينية الخميس الى تجديد رفضها خطة السلام الأميركية بعد الإعلان عن دعوة القادة الاسرائيليين إلى واشنطن.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان "نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي".

وأضاف "نجدد التأكيد على موقفنا الثابت الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وحذّر المسؤول الفلسطيني من أنّه "إذا تمّ الإعلان عن هذه الصفقة بهذه الصيغ المرفوضة، فستعلن القيادة عن سلسلة إجراءات نحافظ فيها على حقوقنا الشرعية، وسنطالب إسرائيل بتحمّل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال".

الى ذلك، بحث عباس الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة بيت لحم اعلان اسرائيل "نيتها ضم اراضي فلسطينية".

كما تطرق عباس الى "صفقة القرن التي يمكن ان يعلن عن "نهايتها الرئيس الاميركي دونالد ترامب كما كان اعلن عن بدايتها".

ويرفض الفلسطينيون الخطة الأميركية ويعتبرونها أحادية الجانب.

ولطالما تباهى ترامب بأنه أكثر رؤساء الولايات المتحدة تأييدا لإسرائيل.

أوقفت إدارة ترامب مساعدات بمئات ملايين الدولارات كانت تُقدّم للفلسطينيين، وقطعت تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

ويرى ترامب أن إنهاء الصراع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يمر عبر الاقتصاد وتشجيع الاستثمارات.

تعتبر إسرائيل القدس بشقيها عاصمتها الموحدة، في حين يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، بعدما كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.