القوات العراقية تعيد فتح شوارع في بغداد وسط مخاوف من فض الاحتجاجات بالقوة
أعادت السلطات العراقية السبت فتح ساحتي قرطبة والطيران وجسر الأحرار في محاولة لإخلاء ساحة الخلاني، وهي الأقرب لساحة التحرير، من المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وفق ما أفاد به مراسل فرانس24 في بغداد إبراهيم صالح. وأثارت تحركات قوات الأمن مخاوف المحتجين من فض المظاهرات المستمرة منذ نحو أربعة أشهر.
نشرت في:
أفاد السبت مراسل فرانس24 في بغداد إبراهيم صالح أن السلطات العراقية أعادت فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية ما أدى إلى وقوع صدامات بين قوات الأمن والمحتجين أسفرت عن إصابة ستة متظاهرين بجروح. وهو ما أكّدته الحكومة، الأمر الذي أثار مخاوف المحتجين من اتساع الحملة وفض المظاهرات المطلبية المستمرة منذ نحو أربعة أشهر.
وتأتي الإجراءات غداة مظاهرة كبيرة دعا إليها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد للمطالبة بخروج القوات الأمريكية من العراق، وأعلن بعدها توقفه عن دعم المظاهرات المطلبية.
إضرام النار في خيم المتظاهرين
وبعيد ساعات، اقتحمت قوات الأمن ساحة الاحتجاج في مدينة البصرة الجنوبية، وقامت بحرق عدد من الخيم وتفريق المتظاهرين بالقوة، وفقا لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي بغداد، أخلت قوات الأمن ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع وجسر الأحرار في وسط العاصمة من المتظاهرين، بحسب ما أعلن بيان لقيادة عمليات بغداد.
وكان المتظاهرون قد أغلقوا ساحة الطيران وشارع محمد القاسم في شرق بغداد منذ الاثنين، في محاولة للضغط على الحكومة لتنفيذ إصلاحات طال انتظارها.
كما أعادت قوات الأمن فتح جسر الأحرار، أحد أهم الجسور التي شهدت خلال الفترة الماضية عمليات كر وفر مع المتظاهرين. ويربط هذا الجسر جانب الرصافة بجانب الكرخ حيث المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية.
"لا نية لفض الاعتصامات"
وفي ساحة التحرير المركزية للاحتجاجات في وسط بغداد، قال متظاهرون لوكالة الأنباء الفرنسية السبت إنهم سمعوا أصوات إطلاق رصاص حي وقنابل مسيلة للدموع.
ولم تقترب القوات الأمنية من ساحة التحرير، وأكد مصدر في الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية أن لا نية للقيام بذلك.
ويخشى المتظاهرون، الذين يواصلون الاحتجاج منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، من خسارة الغطاء السياسي لتحركهم بعد انسحاب الصدر.
وكان الصدر الذي يسيطر على تحالف سائرون، أكبر كتلة سياسية في البرلمان، قد أعلن دعمه في البداية للاحتجاجات وطالب باستقالة الحكومة.
وتجمع الجمعة الآلاف من مؤيديه في مظاهرة للمطالبة بطرد القوات الأمريكية، التي يبلغ عددها نحو 5200 جندي في العراق، بعد الضربة الجوية الأمريكية بطائرة مسيّرة في بغداد بداية الشهر الحالي التي قتل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
ولم يشارك الصدر في المظاهرة، لكنه أعلن في تغريدة أنه لن يتدخل بالحراك المطلبي "لا بالسلب ولا بالإيجاب".
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك