لبنان: المئات من المتظاهرين في شوارع بيروت مع مرور مئة يوم على بدء الاحتجاجات

خرج المئات من اللبنانيين السبت للتظاهر في العاصمة بيروت رفضا للحكومة الجديدة التي يرأسها حسان دياب، معتبرين أنها لا تلبي المطالب التي يرفعونها منذ بدء الحراك الشعبي ضد الطبقة السياسية قبل مئة يوم. وهتف المتظاهرون "ثورة.. ثورة" وحملوا لافتات كتب عليها "لا ثقة" بالحكومة.

مظاهرات في بيروت. لبنان 25 يناير/كانون الثاني 2020.
مظاهرات في بيروت. لبنان 25 يناير/كانون الثاني 2020. © رويترز.
إعلان

تظاهر المئات من اللبنانيين السبت في العاصمة بيروت رفضا للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، لاعتقادهم أنها لا تلبي مطالب يرفعونها ضد الطبقة السياسية منذ بدء الحراك الشعبي قبل مئة يوم.

وانطلقت عند الثانية بعد الظهر (12:00 ت غ) مسيرات من نقاط عدة في بيروت، قبل أن تلتقي في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط العاصمة، في ظل إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية والجيش.

وهتف المتظاهرون "ثورة، ثورة" وحملوا لافتات كتب عليها "لا ثقة" بالحكومة.

وبعد أكثر من شهر على مشاورات حول تشكيلها، خرجت الحكومة الجديدة الثلاثاء إلى العلن من 20 وزيرا غير معروفين بغالبيتهم ومن الأكاديميين وأصحاب الاختصاصات. وقد تم اختيارهم بغرض واضح هو تجنب أسماء قد يعتبرها المتظاهرون استفزازية.

وعلى الرغم من إصرار دياب (61 عاما) على أنه شكل حكومة تعبر عن تطلعات الحراك الشعبي المستمر منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، إلا أن متظاهرين يرون عكس ذلك. وليست الحكومة الجديدة بالنسبة لهم سوى واجهة لأحزاب سياسية متحالفة، والوزراء الجدد ليسوا سوى ممثلين عن تلك الأحزاب.

وقد تأخر تشكيل الحكومة الجديدة نتيجة انقسام القوى السياسية الداعمة لدياب على شكلها وتقاسم الحصص في ما بينها.

وفي المقابل، يطالب مئات آلاف اللبنانيين الذين ينزلون منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلى الشوارع والساحات بشكل متقطع برحيل الطبقة السياسيّة كاملة التي يحمّلونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي ويتهمونها بالفساد والعجز عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية.

ويؤكد دياب أن الحكومة الجديدة وضعت مواجهة "الكارثة" الاقتصادية على سلم أولوياتها.

ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا في ظل شح في السيولة والارتفاع المستمر في أسعار المواد الأساسية، إلى جانب فرض المصارف إجراءات مشددة على العمليات النقدية وسحب الدولار، حتى تحولت فروع البنوك إلى مسرح يومي للإشكالات بين مودعين يطالبون بأموالهم وموظفين ينفذون القيود المفروضة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت بيروت وبشكل خاص محيط مجلس النواب في وسط العاصمة مواجهات عنيفة بين متظاهرين، رشقوا الحجارة والمفرقات باتجاه القوى الأمنية التي ردت باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي.

وأسفرت المواجهات عن إصابة المئات بجروح.

 

فرانس 24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24