عشرات القتلى ومئات المصابين في زلزال يهز شرق تركيا
لقي ما لا يقل عن 29 شخصا حتفهم وأصيب نحو 1500 آخرين إثر هزة أرضية ضربت شرق تركيا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وبلغت شدتها 6,8 درجات. وانهارت العديد من المباني على بعد قرابة 550 كيلومترا من شرق العاصمة أنقرة، فيما حذرت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ من الهزات الارتدادية.
نشرت في:
هز زلزال قوي شرق تركيا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا وإصابة نحو 1500 شخصا تم نقلهم إلى مستشفيات بالمنطقة، كما انهارت مبان في بلدات قرب مركز الزلزال الذي شعر به الناس أيضا في عدة دول مجاورة.
وقال مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي إن الزلزال الذي بلغت شدته 6,8 درجة وقع في إقليم ألازيغ على بعد قرابة 550 كيلومترا من شرق العاصمة أنقرة. ووقعت عشرات الهزات الارتدادية بعد الزلزال.
وألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابا في إسطنبول وتوجه إلى ألازيغ حيث حضر جنازة امرأة وابنها.
وتعهد أردوغان بذل "كل ما في وسعنا" لمساعدة الذين تضرروا جراء الزلزال الذي وصفه بأنه "محنة" على الشعب أن "يتجاوزها عبر التحلي بالصبر".
للمزيد: علماء: إسطنبول مهددة بزلازل لا تقل قوتها عن 7 درجات ستؤدي لمقتل 30 ألف شخص!!
وقالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ بتركيا في ساعة مبكرة من صباح السبت إن 19 شخصا لقوا حتفهم في ألازيغ وأربعة آخرين في إقليم ملاطية المجاور. وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن أفراد الطوارئ يبحثون عن 30 شخصا تحت الأنقاض.
وبثت محطة (تي.أر.تي) الحكومية مشاهد لعشرات العمال في ضوء الفجر يستخدمون معاول للحفر في منزل انهار جزئيا في ألازيغ. وتحطمت النوافذ وانهارت شرفات من أربعة طوابق على الأقل.
مساعدات على المستوى القومي
وعمل أفراد فرق الإنقاذ طوال الليل بأيديهم وبحفارات لرفع الطوب والجص من بين الأنقاض في المدينة التي هبطت فيها درجات الحرارة خلال الليل إلى ثماني درجات مئوية تحت الصفر.
ووصف صويلو الزلزال بأنه حدث "من المستوى الثالث" طبقا لخطة استجابة البلاد لحالات الطوارئ. ويعني هذا احتياج مساعدات على المستوى القومي وليس على المستوى الدولي.
وحذر مسؤولو هيئة إدارة الكوارث والطوارئ الناس من العودة إلى المباني المتضررة بسبب احتمال حدوث مزيد من التوابع. وقالت الهيئة إنه يجري إرسال أسرة وأغطية وخيام للمنطقة حيث تهبط درجات الحرارة خلال الليل لأقل من الصفر.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في كل من سوريا وإيران أن السكان شعروا بالزلزال في البلدين. وأوردت وسائل إعلام محلية لبنانية أن السكان في مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضا بالزلزال.
ولتركيا تاريخ من الزلازل القوية. ففي آب/أغسطس من عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7,6 درجة مدينة إزميت في غرب البلاد على بعد 90 كيلومترا جنوب شرق إسطنبول. وشرد ذلك الزلزال حوالي 500 ألف شخص.
وفي عام 2011 وقع زلزال بمدينة فان وبلدة إرجيس في شرق البلاد على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال مما أسفر عن مقتل 523 شخصا.
فرانس24/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك