الصين تمدد عطلة رأس السنة القمرية ثلاثة أيام لمنع انتشار فيروس كورونا

مددت الصين عطلة رأس السنة القمرية بسبب فيروس كورونا الذي أدى إلى حد الآن إلى  وفاة 80 شخصا و إصابة أكثر من 2700، في حين تضاعف  الاشتباه في عدد الحالات المصابة إلى 6000 حالة. ومددت بكين عطلة رأس السنة القمرية ثلاثة أيام إضافية إلى 2 شباط/فبراير أملا في أن يساهم ذلك في تأخير عودة مئات الملايين من العمال إلى المدن وخفض مخاطر انتشار المرض.

فيروس كورونا يثير موجة قلق عالمية
فيروس كورونا يثير موجة قلق عالمية © أ ف ب
إعلان

مددت الصين الإثنين عطلة رأس السنة القمرية في ظل انتشار فيروس كورونا الذي  يسبب التهابا رئويا حادا، على أمل تأخيرعودة ازدحام وسائل النقل إلى ذروته وتخفيض خطر انتقال العدوى. ويثير فيروس كورونا المستجد الذي ارتفع عدد ضحاياه الإثنين أيضاً موجة قلق عالمية، رغم تسجيل أعداد ضئيلة من المصابين خارج الصين.

وقررت بكين تمديد عطلة رأس السنة القمرية ثلاثة أيام إضافية إلى 2 شباط/فبراير، لتأخيرعودة مئات الملايين من العمال إلى المدن وخفض مخاطر انتشار المرض.

وبينما أعلنت مونغوليا إغلاق الحدود البرية مع الصين، ألغت فرنسا احتفالات كانت مقررة بمناسبة رأس السنة الصينية في باريس وبوردو، حيث سجلت ثلاث إصابات، فيما تعمل عدة دول على إجلاء مواطنيها من منطقة ووهان.

وبدت المدينة شبه مقفرة في ظل منع تحرك السيارات "غير الضرورية". ويسمح فقط للسائقين الذين ينقلون أطباء وموظفين إلى المستشفيات بالقيادة.

وعلى بعد 15 كلم في جنوب وسط المدينة، شاهد فريق من وكالة الأنباء الفرنسية  حاجزاً للشرطة يفتش السيارات ويقيس درجات حرارة ركابها.

ويجب على السائقين أن يسلموا الشرطة وثيقة خاصة للسماح لهم بالعبور. ومن بين المركبات التي كانت بالانتظار، شاحنة يبدو أنها كانت تقل مواد غذائية.

وارتفع عدد الوفيات إلى 80 شخصاً، بينما سجلت 2744 إصابة في البلاد، بينها رضيع يبلغ من العمر 9 أشهر، فيما كان عد المصابين أمس ألفي شخص. كما تضاعف عدد حالات الاشتباه بإصابات خلال 24 ساعة إلى نحو ستة آلاف شخص.

وتوفي 24 شخصاً إضافياً في مقاطعة هوباي التي عاصمتها ووهان. لكن لم يجر تأكيد أي حالة وفاة جراء الفيروس خارج هذه المنطقة.

بالإجمال، يوجد 56 مليون شخصاً في عزلة عن العالم في هوباي بسبب الإجراءات الهادفة لاحتواء المرض.

من جهته، أعلن رئيس بلدية ووهان جو تشانوانغ الأحد أن خمسة ملايين شخص غادروا المدينة قبل رأس السنة الصينية  في 25 كانون الثاني/يناير.

ويزيد هذا الرقم الكبير من خشية توسع انتشار المرض، خصوصاً أنه يمكن للفيروس أن ينتقل من شخص لآخر، دون ظهور أي عوارض على حامله، ووفقاً لمسؤولي قطاع الصحة في الصين.

وأعلنت عدة مدن كبرى شمال الصين مثل بكين وتيانجين وتشيان تعليق عمل خطوط الحافلات الطويلة التي تربطها بأجزاء أخرى في البلاد. وفي شرق الصين، اتخذت مقاطعة شاندونغ التي يبلغ عدد سكانها مئة مليون نسمة الإجراء نفسه.

وفُرض ارتداء القناع الواقي في عدة مقاطعات خصوصاً في غوانغدونغ الأكبر في البلاد من حيث عدد السكان (110 ملايين نسمة).
وفي مستشفيات ووهان يبدو الوضع في بعض الأحيان فوضوياً، إذا على المرضى أن ينتظروا أحياناً لساعات لرؤية طبيب. ويفترض أن ينتهي بناء وحدتين صحيتين إضافيتين، تستطيع كل منهما استقبال ألف مريض، خلال أسبوعين.

وأعلنت السلطات الصحية الصينية الأحد أن "قدرة المرض على الانتشار قد تعززت"، لكنها تقول إنه "ليس قوياً كما السارس" الناتج عن فيروس كورونا آخر تسبب بوفاة المئات بين عامي 2002 و2003.

فرانس 24 / أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24