عائلات سودانية تقول إن أبناءها استدرجوا للقتال في ليبيا واليمن
الخرطوم (أ ف ب) –
نشرت في: آخر تحديث:
تظاهر عشرات السودانيين الثلاثاء امام وزارة الخارجية في وسط العاصمة الخرطوم احتجاجاً على "استدراج" أفراد من عائلاتهم بواسطة شركة من دولة الامارات العربية المتحدة للعمل كحراس وإرسالهم بدلاً من ذلك إلى القتال في ليبيا واليمن كما قالوا.
وتجمع حشد من النساء والرجال أمام المدخل الرئيسي لوزارة الخارجية وهم يحملون لافتات كتب عليها "أولادنا ليسوا للبيع " و"أعيدوا لنا أولادنا".
وأكد عدد من المحتجين لفرانس برس أن أفراد أسرهم منحوا تأشيرة دخول إلى الإمارات عبر وكالة سفر عقب نشر إعلان في إحدى الصحف المحلية يطلب رجالا سودانيين للعمل كعناصر حراسة في شركة "بلاك شيلد" الإماراتية .
وقالت سلمى محمد إحدى المشاركين في الاحتجاج "سافر شقيقي إلى الإمارات يوم 20 آب/أغسطس الماضي ومنذ ستة أيام فقدنا الاتصال به".
وأضافت "شاهدنا على مواقع التواصل الاجتماعي أنه أرسل مع آخرين إلى ليبيا أو اليمن وليس لدينا معلومات عنه ونريده أن يعود".
وأشار المتظاهر عماد الدين عثمان وهو يوزع حلوى على المتظاهرين إلى أن ابنه أعيد اليوم من ليبيا إلى الإمارات.
وقال "ابني سافر إلى الإمارات في أيلول/ سبتمبر الماضي ومنذ عشرة أيام فقدنا الاتصال به"، مضيفاً "أخبرني أنه وآخرين أعيدوا من رأس لانوف في ليبيا إلى ابو ظبي عقب هذه الحملة التي أطلقت لإعادتهم".
وقالت الأمم المتحدة في تقرير في كانون الأول/ديسمبر إن خمس مجموعات سودانية مسلحة وأربع مجموعات تشادية تشارك بآلاف المسلحين في القتال الدائر في ليبيا.
وأكد تقرير آخر للمنظمة مطلع هذا الشهر أن أشخاصا من مجموعات عربية من إقليم دارفور المضطرب يقاتلون "كأفراد من المرتزقة" إلى جانب مختلف الفصائل الليبية.
وتعيش ليبيا حالة فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.
وتشهد البلاد نزاعاً بين حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج التي تعترف بها الأمم المتحدة وخليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا الذي يشن منذ نيسان/ابريل هجوماً للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق.
© 2020 AFP