ذكرى تحرير "أوشفيتز": الرئيس الإسرائيلي يخاطب النواب الألمان وسط تنامي معاداة السامية

يلقي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الأربعاء كلمة أمام البرلمان الألماني، في إطار إحياء ذكرى تحرير معسكر "أوشفيتز" النازي قبل 75 عاما. ويثير تصاعد الأفعال المعادية للسامية خشية برلين من تسجيل مغادرة "واسعة النطاق" لليهود.

الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير ونظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. ألمانيا 28 يناير/كانون الثاني 2020.
الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير ونظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين. ألمانيا 28 يناير/كانون الثاني 2020. © أ ف ب.
إعلان

يحيي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمام النواب الألمان في برلين الأربعاء، ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز النازي قبل 75 عاما، ولكن في ظل تجدد مشاعر معاداة السامية في ألمانيا حيث باتت فكرة الرحيل تراود بعض اليهود.

وستمثل كلمة الرئيس الإسرائيلي (العاشر) أمام البوندستاغ ظهر الأربعاء لحظة قوية في سياق إحياء الذكرى، وتأتي بعد المراسم التي شهدها متحف ياد فاشيم ومعسكر أوشفيتز بيركينو.

وسيكون ريفلين ثاني رئيس إسرائيلي فقط يلقي كلمة أمام البوندستاغ بعد شيمون بيريز في 2010. لكنه سيلقي كلمته هذه المرة أمام مجلس يضم في صفوفه 89 نائبا ينتمون إلى حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف. وظهر هذا الحزب ضمن المشهد السياسي في السنوات الأخيرة، وينشط عدد من مسؤوليه في سياق الدعوة إلى وضع حد لثقافة التندّم الألمانية إزاء جرائم الرايخ الثالث.

وعشية خطابه، شارك ريفلين الثلاثاء برفقة نظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير في لقاء مع طلاب السنة الأخيرة في الثانوية اليهودية الخاصة "موزس منلدسون" في برلين.

وقال أمام التلامذة "لدينا الأجيال الرابعة والخامسة والسادسة بعد الهولوكوست والحرب العالمية الثانية"، مضيفا "يتوجب علينا الآن إيجاد وسيلة لكي تعرفوا ويعرف أولادكم ما جرى والحيلولة دون تكرر ذلك".

ولم يخف الرئيس الألماني الذي سيتحدث بدوره أمام النواب، قلقه، بخاصة حيال إمكانية "التأثير السلبي جدا" لوسائل التواصل الاجتماعي. وقال شتاينماير إن "أخذ العلم لا يكفي، يجب أن يستكمل بتجارب على غرار السفر إلى إسرائيل وزيارة معسكر اعتقال".

وتشهد ألمانيا زيادة في الاعتداءات العنصرية والمعادية للسامية، خاصة بعد تسجيل اعتداء مسلح على كنيس في نهاية 2019 في مدينة هاله. وبحسب إحصاءات الشرطة، فقد ارتفعت الاعتداءات في 2018 بنسبة 20% مقارنة بـ 2017. وتقف نزعة "النازية الجديدة" خلف عدد مهم من تلك الاعتداءات.

ويثير تصاعد الأفعال المعادية للسامية خشية الحكومة من تسجيل مغادرة "واسعة النطاق" ليهود ألمانيا.

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24